قال لقمان الحكيم :
نقلت الصخر وحملت الحديد فلم أر شيئا أثقل من الدِّين وأكلت الطيبات فلم أر ألذ من العافية .
ولكن الزمخشري يخالفه ويرى أن هناك ما أصعب من الدِّين فيقول :
لو مسح القفار ونزح البحار وأحصى القطار لوجدها أهون من شماتة الأعداء .
وفي حديث أيوب عليه السلام أنه لما خرج من البلاء الذي كان فيه قيل له :
أي شيء كان أشد عليك من جملة ما مر بك ؟ قال : شماتة الأعداء
كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الحساد
إن المصائب تنقضي أيامـــــها وشماتة الأعداء بالمرصاد
وذلك لأن الشماتة من أشد الأمور تأثيرا في نفس الحر الكريم .
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء ) .