بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العامين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد :
سوف أتحدث معكم في هذا الموضوع بحول الله وقوته عن أعظم فتنة تشهدها الأمة هذه الفتنة العظيمة التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم بأسماء كثيرة وما ذالك إلا لهولها وتعقدها واشتباه الأمور فيها على الناس فسماها النبي صلى الله عليه وسلم بفتنة العامة وسماها الدهيماء وسماها الفتنة الرابعة , وقد التبس على الكثير من الناس أمر هذه الفتنة وذالك لتعدد أسمائها فظنوها فتن متعددة وما هي إلا فتنة واحدة
والآن إلى بداية الحديث عن فتنة الدهيماء والله المستعان.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنها قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا فذكر الفتن فأكثر من ذكرها حتى ذكر فتنة الاحلاس فقال قائل وما فتنة الاحلاس ؟ فقال هي هرب وحرب , ثم فتنة السراء دخنها تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم انه مني وليس مني وإنما وليي المتقون , ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع , ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أوغد ) أخرجه أبو داوود واحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني .
[frame="1 80"]1. فتنة العامة هي فتنة سوداء صماء بكماء لا تدع أحدا إلا لطمته ولا تدع بيتا من بيوت العرب أو العجم إلا ملأته ذلا وخوفا .
2. لها أسماء سماها بها النبي صلى الله عليه وسلم فهي فتنة العامة أو الدهيماء أو الفتنة الرابعة .
3. أنها ستتمر حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه .
4. أن آخر هذه الفتنة خروج المسيح الدجال.
5. تحتوي هذه الفتنة عددا كبيرا من الفتن والأمور العظام الناتجة عنها.
6. يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا والعياذ بالله.[/frame]
أول شيء أريد أن أبدء به هو انه عندما ابحرت في كتب الفتن ورأية التفسيرات وجدة المفسرين يقومون بتوقيع الفتن على أحداث تهم دول معينة من البلاد الإسلامية اذا حدث فيها امر ما علما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدث عن فتن تصيب الامة.
الحديث الذي بين أيدينا يتحدث عن أربع فتن تصيب الامة الإسلامية وكي لا أطيل فيجب أن يكون التفسير منطقي
أولا التعريفات
الاحلاس : جمع حلس وهو الكساء الذي يكون على ظهر البعير تحت القتب شبهت به الفتنة لملازمتها للناس ويحتمل أن تكون شبهت به لسوادها وظلمتها .
السراء : النعمة التي تسر الناس من وفرة المال والعافية وأضيفت النعمة إلى هذه الفتنة لان النعمة هي سببها .
كورك على ضلع : هذا مثل للأمر الذي لا يستقيم ولا يثبت لان الورك لا يتركب على الضلع ولا يستقيم معه.
الدهيماء : الداهية التي تدهم الناس بشرها .
تاني الخط الزمني الإسلامي
النبوة
خلافة أبو بكر وحروب الردة
خلافة عمر بن الخطاب
خلافة عثمان بن عفان
خلافة علي بن أبي طالب وفتنة مقتل عثمان
الدولة الأموية
خلافة عباسية
إنقسام العالم الإسلامي إلى دول متعددة ( مع بقاء الشريعة الإسلامية )
الإستعمار الغربي لمجموع من الدول الإسلامية ( بدابة تلاشي الشريعة الإسلامية )
إستقلال الدول الإسلامية ( مع إختفاء الشريعة الإسلامية من قوانين الدول )
بداية الثورات العربية ( أخر الأحداث التي تعم الدول الإسلامية )
ثالتا المراحل السياسية للأمة الإسلامية التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم
في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن حذيفة قال: قال رسول الله : تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت.
يتبع............