[frame="1 80"]
الذكْر : له معانٍ متعددة ، فالذكْر هو الإخبار بشيء ابتداءً ، والحديث عن شيء لم يكُنْ لك به سابق معرفة ، ومنه التذكير بشيء عرفته أولاً ، ونريد أن نُذكِّرك به ، كما في قوله تعالى : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذكرى تَنفَعُ المؤمنين } [ الذاريات : 55 ] .
ويُطلَق الذكْر على القرآن : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] وفي القرآن أفضل الذكر ، وأصدق الأخبار والأحداث . كما يُطلق الذكر على كل كتاب سابق من عند الله ، كما جاء في قوله تعالى : { فاسألوا أَهْلَ الذكر إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } [ النحل : 43 ] .
والذكْر هو الصِّيت والرِّفْعة والشرف ، كما في قوله تعالى : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } [ الزخرف : 44 ] وقوله تعالى : { لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ } [ الأنبياء : 10 ] أي : فيه صِيتكم وشرفكم ، ومن ذلك قولنا : فلان له ذِكْر في قومه .
ومن الذكْر ذِكْر الإنسان لربه بالطاعة والعبادة ، وذكْر الله لعبده بالمثوبة والجزاء والرحمة ومن ذلك قوله تعالى : { فاذكروني أَذْكُرْكُمْ } [ البقرة : 152 ] .
[/frame]