غضي بصرك فسيرزقك الله بما تتمنين
أُرهقت العينان بعد وقت طويل من مشاهدة التلفاز فأحبت سارة أن تريحها بالنوم وأحبت أن تختم يومها بسماع القران الكريم ... فألقت برأسها على الوسادة وفتحت المذياع فإذا بالقارئ يتلو على مسامع سارة قوله تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون} ...فبدى الأمر عاديا ًلدى سارة لأنها كثيراً ما تسمع بهذه الآية ...ثم تلا (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ).
تنبهت سارة وفتحت عينها بعد سماع الآية الثانية وأصبح حديث يدور في نفسها ! أنحن مأمورون بغض البصر مثل الرجال ؟!
أسرعت وفتحت المصحف على سورة النور وتأكدت من الآية المأمور فيها بغض البصر الآية الأولى موجه للرجال والثانية للنساء ...
أخذت دموع سارة تنهال على خدها ثم رفعت كفها إلى السماء قائله (اللهم حرم عيناي على النار )
أختي الغالية :الكثير منا يجهل كما تجهل سارة فإن كنتي قد جهلتي فالآن قد علمتي...فاسمعي مني حفظك الله:
غضي بصرك عمّا حرم الله... عند مقابلة أي شخص في الشارع أو في السوق أو أي مكان وجهي نظرك إلى الأرض أو في أي اتجاه قال صلى الله عليه وسلم (لك الأولى وليست لك الثانية ) أي أن الله لن يحاسبك على النظرة الأولى بدون قصد ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) لكن سيحاسبكم بما تعمدت به قلوبكم ...
وكذلك ينطبق على مشاهدة التلفاز والصحف وأي مجال أخر يُنظر فيه إلى صور الرجال فبإمكانك سماع ما في التلفاز بدون النظر إلى من يتحدث وتذكري ..( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه )...
أختي الغالية: سأحدثك بتجارب فتيات مسلمات داومن على غض البصر فغير الأجر والثواب من عند الرحمن فقد عوضهن الله بأزواج يفوق ما كن يتمنون أو يتخيلن وهذه من نتائج غض بصرهن عما حرم الله ..
وبعكس ذلك هناك تجارب كثيرة لفتيات امتلأت ألبوماتهن بصور رِجال يتصفون بالوسامة و أطلقن أبصارهن نحو الفضائيات ورسمن في مخيلتهن الكثير ولكن أصبحت النتيجة غير ذلك هذا بعد خسران الثواب وتحمل الذنوب بسبب امتناعهن عن غض البصر ..
أسأل الله أن يحرم عيوننا عن النار وأن يرزقنا ما نتمنى في الدنيا والآخرة إنه على ذلك لقدير