اقتباس :
|
ليس تشديد الإسلام في طلب الإخلاص، وتأكيده على تجريد النية لله، وتصحيح الاتجاه إليه وحده: ضربا من التزمت أو العبث، فإن الحياة نفسها لا تستقيم ولا ترتقي إلا بالمخلصين، وأكثر ما يصيب الأمم والجماعات من النكبات والكوارث القاصمة إنما يجره عليها أناس لا يرجون الله والدار الآخرة .. أناس من عبيد الدنيا، وعشاق الثروة، الذين لا يبالون ـ في سبيل دنياهم وشهوات أنفسهم ـ أن يدمروا دنيا الآخرين ودينهم معا، وأن يحولوا الأبنية إلى خرائب، والمنازل إلى مقابر، والحياة إلى موات.
|
اكيد ليس تزمت من الاسلام اشتراط الاخلاص والنية لقبول العمل، فالله طيب لا يقبل الا طيبا والا ما خلص لوجهه الكريم، فيوم القيامة يقول الجبار للملائكة عند وزن الاعمال: ضعوا هذه وانزعوا هذه ، فيقول الملك لم يا رب هذه لك؟ فيقول تعالى: لقد اشرك معي غيري واليوم لا اقبل من الاعمال الا ما خلص لوجهي الكريم.
*********************
سلمت يمناك على النقل المفيد اوالممتع