قصــــــــــة: س , خ
في قرية عربية قديمة كان هناك رجلان عاطلان عن العمل ....وكانت القرية تشتهر بالفلاحين الذين يربون الخراف...في يوم من الأيام قرر الرجلان سرقة الخراف ليلا دون أن يراهما أحد... بدأ أهل القرية يتساءلون عن سر التناقص في عدد الخراف وقد عقدوا العزم على التيقظ لما يجرى... في ليلة من الليالي ظهر الرجلان ملثمين وشرعا في سرقة أحد الخراف ... بسرعة قام الفلاحون بالقبض عليهما وقرروا معاقبتهما …وكان العقاب بوصمهما على الجبين بحرفي ( س . خ ) والمعنى سارق خراف فكانا أينما ذهبا يُعرفان بسارقي الخراف... أما السارق الأول فلم يحتمل الوضع والتشهير به في القرية فقرر الذهاب إلى قريةٍ أخرى لا يعرفه فيها أحد...وأما الثاني فقرر البقاء في قريته وتغيير ما بنفسه إلى الأفضل فأصبح يساعد الكبير ويعطف على الصغير ويقوم بأعمال الخير التي لا تحصى حتى أحبه الجميع وبقي على هذا الحال إلى أن كبر وشاخ ...في يوم من الأيام كان هذا الشيخ جالسا في مقهى القرية والناس يحتفون به و يسلمون عليه... لاحظ رجل غريب عن القرية توقير الناس لهذا الشيخ واحتفاؤهم به فأثار ذلك فضوله فذهب إلى صاحب المقهى وسأله : ما بال هذا الشيخ يسلم الناس عليه ويحتفون به؟؟ و ما هذا المطبوع على جبينه ؟؟ فقال صاحب المقهى : هذه قصة قديمة ....
ولكن أظن أن هذين الحرفين : س .خ معناهما : ساعي خير .
الحكمة: لا تخف من تغيير ما بنفسك ، ما أدركه الناس عنك بالأمس سوف يتغير إلى الأفضل .