ارتخاء الصمام الميترالي من مشكلات القلب الشائعة، وعند تشخيص أحدهم بهذه المشكلة فإن أول ما يتساءل عنه، كيف ستكون تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي؟
تجربتك مع ارتخاء الصمام الميترالي (Mitral Valve Prolapse – MVP) تعتمد بشكل كبير على درجة الارتخاء، وجود ارتجاع في الصمام، الأعراض المصاحبة، ونمط حياتك.
لكن يمكنني أن أصف لك سيناريوهات محتملة وشائعة لرحلة شخص تم تشخيصه بهذه الحالة، وما قد يمرّ به.
تجربة شائعة وبسيطة (وهي الأغلب):
"تم تشخيصي بارتخاء الصمام الميترالي خلال فحص روتيني. لم أكن أشعر بأعراض واضحة، فقط بعض الخفقان أحيانًا، أو نغزات خفيفة في الصدر.
بعد عمل إيكو للقلب، أكد الطبيب أن الحالة بسيطة، ولا يوجد ارتجاع خطير. طمأنني أنني لا أحتاج إلى علاج، فقط متابعة كل سنة أو سنتين.
تعلمت تجنب التوتر والكافيين الزائد، وأصبحت أمارس رياضة خفيفة مثل المشي واليوغا. الآن، لا أشعر بأي مشكلة، وأنسى أحيانًا أن لدي ارتخاء في الصمام."
تجربة بأعراض خفيفة إلى متوسطة:
"كنت أعاني من خفقان متكرر، وضيق نفس أحيانًا، خاصة وقت التوتر. أخبرني الطبيب أن لدي MVP مع ارتجاع بسيط إلى متوسط.
وصف لي أدوية بسيطة لتنظيم ضربات القلب مثل (بيتا بلوكر)، وطلب مني عمل إيكو للقلب كل 6 أشهر لمتابعة الحالة.
في البداية شعرت بالخوف، لكن مع الوقت فهمت أن الحالة يمكن السيطرة عليها. تعلمت أن أستمع إلى جسدي وأوازن بين النشاط والراحة.
الطبيب طمأنني أن الجراحة نادرًا ما تكون ضرورية، وغالبًا ما يبقى الوضع مستقرًا لسنوات طويلة."
تجربة نادرة (إذا تطور الارتجاع إلى شديد):
"مرّ عليّ سنوات مع MVP دون أعراض، لكن لاحقًا بدأت أشعر بإرهاق غير مبرر، وضيق تنفس عند بذل مجهود بسيط.
الإيكو أظهر ارتجاعًا شديدًا في الصمام، وأخبرني الطبيب أن عضلة القلب بدأت تتأثر.
تم اتخاذ القرار بإجراء عملية إصلاح الصمام بالجراحة أو القسطرة (حسب الحالة). وبعد العملية وتحسن الصمام، رجعت الأعراض تختفي تدريجيًا.
كانت تجربة صعبة، لكنها أنقذت حياتي."
إذًا، كيف ستكون تجربتك أنت؟ ذلك يتوقف على:
هل هناك ارتجاع في الصمام؟ (بسيط – متوسط – شديد)
هل تعاني من أعراض؟ (خفقان، تعب، ضيق نفس؟)
هل هناك تأثر في عضلة القلب؟
هل تتابع بانتظام مع طبيب قلب وتقوم بعمل إيكو للقلب كل فترة؟