المعلم
المعلم ، نعم هو ذاك المعلم بكل افتخار.
قلي ماذا كنت لولا المعلم الذي أضاء عقلك في وضح النهار ؟
فهو اجل ما رأت عيني بين ثنايا الدنيا في هذا الزمن الذي يعج بكل ألوان الخَيار.
يا من صنعت جيلاً من الأحرار ؟
وعلمتنا نسج الحروف لنصنع فلسطين مجداً تزينه الأنوار .
وحفرت في جبين امتنا نقش العلم مزهواً بآيات من القرآن .
وغدوت تسير بين التكايا والمدارس وحتى الجامعات التي تعج بالازدهار.
وان تسلني عن المعلم ، فاعلم أني لن أجيب ؟!
وبماذا أجيب عن من صفاته كست ارض الكون والزمن العتيد ؟.
ماذا أقول في معلم رسم البسمة على شجر الصفصاف.
ومضت لمساته تمسح دموع الثكالى .
وبصماته تعلم الأجيال رغم زوبعة من الشظايا ..
يا له من مجاهد ومسؤول ومدرس في آنٍ واحد .
فيا له من معلم تشرق الدنيا لاشراقته .
وتغرد الطيور عندما ينشر عبقه بين زهوره .
وبماذا أجيبك عن المعلم ؟!
عن من توقف له القلم خجلاً ً .!
عن من رفرف العَلم فوق مدارسه احتراماً.!
فلذلك لا تسلني عن المعلم ؟
واترك التاريخ يسدل عن بصماته
ومن ثم اسأله يا تاريخ : لولا المعلم من سماك تاريخ ! ؟