title="منتديات التربيه الاسلامية جنين - قصص وروايات - RSS Feed" href="external.php?type=RSS2&forumids=63" /> طفله رأت الملائكه ..قصه تبكي من لا يبكي,,
  الرئيسية التسجيل خروج  

صفحتنا على الفيس  بوك  صفحتنا على  اليوتيوب  صفحتنا على تويتر  صفحتنا على جوجل  بلس

منتديات التربية الاسلامية جنين ترحب بزوارها الكرام ،،،، اهلا وسهلا بكم ولطفا يمنع نشر اي اعلان او دعاية تجارية هنا مع جزيل الشكر كلمة الإدارة


   
العودة   منتديات التربيه الاسلامية جنين > الأقــســـام الــعـــامــة > قصص وروايات
التسجيل مركز التحميل الروابط الإضافية المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث
   

آخر 10 مشاركات حديد سور خارجي (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          علاج التهاب اللثة: كيف تتخلص من الألم وتحافظ على صحة فمك؟ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          عيوب زراعة الأسنان: ما لا يخبرك به البعض عن هذا الإجراء (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          هل ينمو السن المكسور عند الأطفال؟ الأسباب والعلاج والنصائح الهامة للأهل (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          شرح بالصور التسجيل في الميديا فاير ( رفع الملفات ) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 125 - المشاهدات : 1512 )           »          تصميم تطبيق لمحطات الوقود (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          الاستثمار في الذهب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - المشاهدات : 3 )           »          الدليل الحصري لتعلم التداول من الصفر خطوة بخطوة (تجربة شخصية ونصائح عملية) (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          خطط 11+12 ف1 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 2 )           »          ألم حشو العصب: متى يكون طبيعيًا ومتى يستدعي القلق؟ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )


طفله رأت الملائكه ..قصه تبكي من لا يبكي,,

قصص وروايات


إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
   
رقم المشاركة : ( 1 )
 
مشرف
فوزية زيود غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 502
تاريخ التسجيل : Sep 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,806
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي طفله رأت الملائكه ..قصه تبكي من لا يبكي,,

كُتب : [ 11-25-2012 - 12:09 AM ]


[frame="5 80"]طفله رأت الملائكه ..قصه تبكي من لا يبكي,,,
________________________________________
طفله رأت الملائكه ..قصه تبكي من لا يبكي,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ،حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ،وهي

قصة من أعجب القصص سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن .


قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين، وكان قد ولد لي من قبلها

ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندس وحائز

على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..ومع بلوغها التسع سنوات

رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما


إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها

وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا..

كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي ونعم

الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن..

وذات يوم اشتكت من ألم في بطنها عند النوم..

فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فنهدأ آلامها يومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت

الحالة..ولم أعطا لأمر حينها أي جدية..وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات

المتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض شهرواحد حتى كنا في

أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر

للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان.. بعد مضي قرابة الشهرين على

وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصها وقال:

ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق ..ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..وسرعان ما حجزت

لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب

والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح..رن صوت هاتفي النقال ..فوقع قلبي.. لا أحد في أمريكا

يعرف رقمي..عجبا أكيد الرقم خطأ . فترددت في الإجابة.. وأخيرا ضغطت على زر الإجابة..

- الو..من المتحدث ؟؟
-
أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن .. طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟

- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!

- في الواقع نعم ..لذا أود رؤية ياسمين.. وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي..

- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء.. اختلطت المخاوف والأفكار في

رأسي..ولم ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة

الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى

العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية..

وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟

- جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟

وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى..

وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني..


قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..

فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات ..أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا.. ولم

يبق لها من العمر إلا ستة اشهر.. وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان

في المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .. فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء وقلت:

مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..كيف ستموت وترحل عن الدنيا..وسمعت زوجتي

صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها.. وهنا دخلت ياسمين وابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر

احتضن أخته وقال: مستحيل أن تموت ياسمين..

فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم الجميع من هذا السؤال.. فقال

الطبيب: يعني سترحلين إلى الله.. فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيل إلى

الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا.. وهل رحيلي إلى الله يجعلك

تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في
الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب..

- عليك الآن أن تبدأ العلاج.. فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..

- نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم

وبناء مستقبل..فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي.. الطبيب: تعلمين يا

ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني

بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟ ياسمين - بل سأعتني

بها وأحافظ عليها.. الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين

والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي لاهتمام بها وصيانتها من التلف..والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم

بإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك

الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني

مسئولة عنها..هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني..

ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا

كسرت لعبها وحاجياتها..

مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. وعكس ذلك كان

بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..قامت بحفظ سور

من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟قالت: علمت بان الله يحب القرآن..فأردت أن أقول له يا رب

حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..

وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..

فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وآل وسلم) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين..
وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس)

التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة (قل هو الله أحد) ثم آية الكرسي..ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة

وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة..

ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم

قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى..


وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين

اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا
[/frame]


توقيع :

[shr71=http://files.fatakat.com/signaturepics/sigpic247745_9.gif]توقيعي[/shr71]

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
مشرف
رقم العضوية : 55
تاريخ التسجيل : Sep 2011
مكان الإقامة : فلسطين
عدد المشاركات : 3,379
عدد النقاط : 10

أبو خبيب غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 11-25-2012 - 07:25 PM ]


اللهم اجعل خير أيامنا خواتمها و خير أيامنا يوم نلقاك


بارك الله بك أختي الكريمة

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
مشرف
رقم العضوية : 502
تاريخ التسجيل : Sep 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,806
عدد النقاط : 10

فوزية زيود غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 11-25-2012 - 07:44 PM ]


اللهم امين
جزاك الله خيرا اخي الكريم ابو خبيب على مرورك الطيب

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
عضو ذهبي
رقم العضوية : 359
تاريخ التسجيل : Apr 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 270
عدد النقاط : 10

هيام عمرو غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 11-26-2012 - 03:31 PM ]


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوزية زيود [ مشاهدة المشاركة ]
[frame="5 80"]طفله رأت الملائكه ..قصه تبكي من لا يبكي,,,
________________________________________
طفله رأت الملائكه ..قصه تبكي من لا يبكي,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ،حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ،وهي

قصة من أعجب القصص سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن .


قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين، وكان قد ولد لي من قبلها

ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..فأنا مهندس وحائز

على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..ومع بلوغها التسع سنوات

رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما


إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها

وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا..

كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي ونعم

الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن..

وذات يوم اشتكت من ألم في بطنها عند النوم..

فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فنهدأ آلامها يومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت

الحالة..ولم أعطا لأمر حينها أي جدية..وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات

المتحدة الأمريكية..وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض شهرواحد حتى كنا في

أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر

للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان.. بعد مضي قرابة الشهرين على

وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصها وقال:

ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق ..ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..وسرعان ما حجزت

لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب

والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح..رن صوت هاتفي النقال ..فوقع قلبي.. لا أحد في أمريكا

يعرف رقمي..عجبا أكيد الرقم خطأ . فترددت في الإجابة.. وأخيرا ضغطت على زر الإجابة..

- الو..من المتحدث ؟؟
-
أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن .. طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟

- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!

- في الواقع نعم ..لذا أود رؤية ياسمين.. وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي..

- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء.. اختلطت المخاوف والأفكار في

رأسي..ولم ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة

الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى

العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية..

وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟

- جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟

وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى..

وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني..


قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..

فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات ..أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا.. ولم

يبق لها من العمر إلا ستة اشهر.. وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان

في المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .. فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء وقلت:

مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..كيف ستموت وترحل عن الدنيا..وسمعت زوجتي

صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها.. وهنا دخلت ياسمين وابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر

احتضن أخته وقال: مستحيل أن تموت ياسمين..

فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم الجميع من هذا السؤال.. فقال

الطبيب: يعني سترحلين إلى الله.. فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيل إلى

الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا.. وهل رحيلي إلى الله يجعلك

تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في
الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب..

- عليك الآن أن تبدأ العلاج.. فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..

- نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم

وبناء مستقبل..فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي.. الطبيب: تعلمين يا

ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني

بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟ ياسمين - بل سأعتني

بها وأحافظ عليها.. الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين

والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي لاهتمام بها وصيانتها من التلف..والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم

بإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك

الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني

مسئولة عنها..هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني..

ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا

كسرت لعبها وحاجياتها..

مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. وعكس ذلك كان

بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..قامت بحفظ سور

من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟قالت: علمت بان الله يحب القرآن..فأردت أن أقول له يا رب

حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..

وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..

فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وآل وسلم) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين..
وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..وأخذت تقرأ سورة (يس)

التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة (قل هو الله أحد) ثم آية الكرسي..ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة

وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة..

ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم

قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى..


وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين

اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا
[/frame]

اللهم اختم بالباقيات الصالحات اعمالنا

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
مشرف
رقم العضوية : 502
تاريخ التسجيل : Sep 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,806
عدد النقاط : 10

فوزية زيود غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 11-26-2012 - 07:59 PM ]


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيام عمرو [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم اختم بالباقيات الصالحات اعمالنا

اللهم امين
اسعدني مرورك العطر اختي هيام

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
إداري ومشرف عام
رقم العضوية : 12
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة : فلسطين / جنين / طورة الغربية
عدد المشاركات : 2,494
عدد النقاط : 10

محمد قبها غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 11-27-2012 - 10:25 PM ]


اختي الكريمة فوزية....
ما نقلتيه لنا يمكن أن نسلم به عقلا وشرعا...فنحن مرجعنا في ذلك سنة محمد صلى الله عليه وسلم...وأنت تعلمين كما علمك الله أن الملائكة خلقت من نور – كما رواه مسلم ( 2996 ) - ولا يمكن لأحدٍ أن يدَّعي أنه رآها على صورتها الحقيقية إلا أن يكون نبيّاً يُصدَّق قوله ، وأما أن يراهم متشكلين على هيئات أحدٍ من البشر فيمكن هذا لعامة الناس وخاصتهم ، وقد جاء في السنَّة النبوية من ذلك كثير ، سواء في هذه الأمة أم في الأمم التي قبلها .
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو موفور العقل والدين لم يحتمل رؤية جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية التي خلقه الله عليها ، فكيف أطاقه هؤلاء - هذا إن سلَّمنا أنهم رأوه أصلاً - ؟!
قال الشيخ عمر الأشقر :
ولما كانت الملائكة أجساماً نورانيَّة لطيفة ؛ فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم ، خاصة أن الله لم يُعطِ أبصارنا القدرة على هذه الرؤية ، ولم يرَ الملائكةَ في صُوَرهم الحقيقية من هذه الأمَّة إلا الرسول صلى الله عليه وسلَّم ؛ فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلَقه الله عليها ، وقد دلَّت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة إذا تمثَّلت الملائكة في صورة البشر .
" عالَم الملائكة الأبرار " ( ص 11 ) .
وقال أيضاً – في سياق إثبات بشرية الرسل والرد على من اقترح أن يكونوا من الملائكة - :
الرابع : صعوبة رؤية الملائكة ، فالكفار عندما يقترحون رؤية الملائكة ، وأن يكون الرسل إليهم ملائكة لا يدركون طبيعة الملائكة ، ولا يعلمون مدى المشقة والعناء الذي سيلحق بهم من جراء ذلك .
فالاتصال بالملائكة ورؤيتهم أمر ليس بسهل ، فالرسول صلى الله عليه وسلم مع كونه أفضل الخلق ، وهو على جانب عظيم من القوة الجسميَّة والنفسيَّة عندما رأى جبريل على صورته أصابه هول عظيم ورجع إلى منزله يرجف فؤاده ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعاني من اتصال الوحي به شدّة ، ولذلك قال في الردّ عليهم : ( يومَ يروْنَ الملائكةَ لا بُشرى يومئذٍ للمُجرمين ) الفرقان/22 ، ذلك أنَّ الكفار لا يرون الملائكة إلا حين الموت أو حين نزول العذاب ، فلو قُدّر أنّهم رأوا الملائكة لكان ذلك اليوم يوم هلاكهم . ....
مع الاحترام

رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدليلية (Tags)
..قصه, الملائكه, تبكي, يبكي, طفله
   


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...

   
   

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات التربية الاسلامية جنين