كيف تصل إلى محبة الله ؟؟؟!!!
1- اترك الإصرار على المعاصي, أنا لا أقول لك: لا ترتكب المعاصي, فكلنا سيخطىء, ولكن إن أردت أن تصل إلى طريق المحبة, فلا تصر على معصية, فالأمور التي تعرف أنك مصر عليها فاسع إلى إيقافها, فسترتكب المعاصي لكنك ستتوب منها,فلو فعلت هذا, فهذا نصف الطريق إلى محبة الله عز وجل,والباقي كله مكمل.
* لا تظنوا أن المحب لله معصوم, فلا تظنوا أن درجة حب الله أن تكون معصوما من الزلل, درجة الحب لله أنك حين تزل فإنك تعود بسرعة, فالتوبة والندم ملاصقين لدرجة المحبة. وهذه ليست دعوة لارتكاب المعاصي, ولكنها دعوة لأخيرك بأنك لست معصومًا, فلو أخطأت تب إلى الله بسرعة, وإياك والإصرار على معصية.
* يقول التابعون: كيف يشرق قلب صور الدنيا منطبعة بداخله؟ أم كيف يرحل إلى الله وهو مقيد بشهواته؟ أم كيف يدخل إلى الله وهو لم يتطهر من نجاسة غفلاته؟
2- اترك أصحاب السوء على الفور وليس المقصود بأصحاب السوء الأشخاص الغافلون عن ربهم, بل أصحاب السوء الضائعون اللذين يأخذون بيدك إلى المعصية دائماً.
3- صل الصلاة في مواعيدها وابق على ذلك شهراً.
4- ابدأ الصلاة في المسجد صلاة صلاة, ثم صلاتين, وابق شهراً على ذلك ثم ثلاثة, وإياك أن تبدأ دفعة واحدة, هذا الكلام موجة لمبتدىء يريد الانتقال إلى طاعة الله وهو بعيد.
5- أكثر من ذكر الله, فاذكره ولو ثلث ساعة في اليوم وأكثر من الدعاء. وخاصة بالثبات على الإيمان والحفظ من المعاصي ومن الدعاء: "اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه, وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه".
6- احفظ الجزء الثلاثين من القرآن, وبعد أن تحفظه صل به قيام الليل ولو يوماً واحداً في الأسبوع. ثم احضر حلقة يدرس فيها القرآن.
7- احرص على صحبة الصالحين, ابحث عن أصحاب متدينين.
8- حدث أصحابك في الدين وخذ بأيديهم....
والله من سيفعل هذه الخطوات لن يزل إن شاء الله.. من سيفعل هذه الأمور سيصل إلى طريق المحبة... فطريق المحبة ليس صعباً, ولا تظن أن قربك من الله مرتبط بحضور درس فقط أو قراءة كتاب, فالمسألة ليست مسألة درس أو قراءة كتاب, فالذي يعطي الدرس اليوم سيموت غداً.. والإسلام ليس متوقفاً على شخص, ولم يكن كذلك أبداً, فالإسلام لا يرتبط بمجهود شخص....
حين تبدأ هذه الخطوات سيتعرض لك الشيطان, وسيبذل كل جهده خلال هذه السنة – فهذه الخطوات تحتاج من ستة أشهر لسنة – فخلال هذه الفترة سيتعرض الشيطان لك ونفسك ستقاوم ليل نهار, وسيهزأ بك أصدقاؤك, وسيقاومك الناس, وستقع في المعاصي والزلل مرة بعد أخرى, وستعرض عليك الفتن مرة بعد أخرى, وستبقى في امتحان مستمر... لا تخف فالله معك.. وحافظ على هذه الخطوات, والله سيسدد خطاك خطوة خطوة, وسيرقيك وأنت لا تعرف كيف تترقى, وستجد إن الله يؤيدك وأنت لا تعرف كيف, ويرتقي بك ويفهمك ويرفعك وسيدخلك منزلة المحبة –إن شاء الله- وستجد أنك أصبحت تشعر بالمعاني التي نتكلم بها عن السلف, وقلبك يرفرف في ركعة وتخشع لله....
منقول لعيونكم / ابو رشاد
العرض العادي
