يلهث وراء جمعه لا يهمه مصدره أي كان ....
فيقتل الإنسانية
ويقتل القبيلة
ويغتال الوطنية في سبيل الحصول على المال ....
يختلق الأسباب ويفكر في دمار البشر جريا وراء جمع المال .
لم يعلم أن عدالة الله تقضي بموت الإنسان الرئيس والمرؤوس
– الغني
والفقير
وأي كان ...
فيخسر دينه ودنياه
ويبيع ضميره بعرض من الدنيا ..
خاصة وان تحدى الخالق وتطاول على خلقه فالخالق يسامح بحقه في العبادات
ولا يسامح بحقوق المخلوق .....
[glow=#ffb700]
ومن هنا اقتنعت بفكرتي حول الفقر.....
[/glow]
يستطيع الأغنياء شراء أفضل المأكولات والمشروبات وما يطيب لهم .....
لكنهم
لا يستطيعون شراء الشهية .....
يستطيع الأغنياء شراء الأدوية والعقاقير الطبية والسفر إلى أي مكان في العالم لغرض العلاج ......
لكنهم
لا يستطيعون شراء الصحة.....
يستطيعون شراء أفضل ما توصل إليه العلم الحديث من الأجهزة التعليمية والبرامج
التطبيقية والكتب النادرة ...
لكنهم
لا يستطيعون شراء الذكاء .....
بإمكانهم لبس أفضل الملابس
لكنهم ..
لا يستطيعون شراء الحياء والاحتشام والوقار والسكينة ....
بإمكانهم أن يضعوا الحراس على أبواب منازلهم وعلى سيارتهم وفي الشوارع المؤدية إلى منازلهم .....
لكنهم
لا يستطيعون شراء الأمن والاستقرار النفسي .... فيعيشون في قلق وحيرة ..... يجعلون من طرق الباب قنبلة تستهدفهم .... ينظرون إلى الإحداث من حولهم كنهاية لمملكتهم .
[glow=#00ffd5]فهل جلب المال لهم السعادة ؟!!! [/glow]
أما نحن الفقراء
فأعيش في نعمة تامة ... صحة وعافية ... امن وأمان واطمئنان .....
لم يقلقني أي موضوع فيما يتعلق بالمال والغناء ....
لا تساومني هواجس المال ...
لا أخاف من احد إلا الله وما تقتضيه قدرته ....
لن اظلم احد من البشر ....
أنام الليل بهدؤ ...
أتفاءل بان بعد البرق غيث ... وبعد ظلام الليل يأتي النهار .... وبعد الكرب يأتي الفرج .... التزم حدود الشرع ...
احترم الإنسانية ...
أدافع عن الحقوق والواجبات ......
اخلص الولاء لوطني .... أتفاءل بالخير وأرضى بالقدر.... أتفاءل بان اليوم أفضل من الأمس ....
وان الغد سيكون أفضل من اليوم ....
أنسى أخطاء الماضي وأفكر بالحاضر ...
أتعامل بمرونة مع قانون التناقض في الحياة .....
أواجه القلق بالسعادة .... أواجه الغضب بالحلم ...
أواجه الخوف بالقوة والشجاعة والعزيمة والإصرار ....
وهذا حال السعادة للفقير .
ومن هنا يمكن القول إن الإنسان هو من يصنع من نفسه رجلا غنيا أو فقيرا .....
فهناك فقراء يعيشون في أعلى مراتب السعادة ....
رغم فقرهم ....
وعلى العكس هناك أغنياء وصلوا إلى أعلى مراتب السعادة .....
ملتزمون دينيا واجتماعيا وأخلاقيا ....
يشقون من الأدب والاحترام طريق لهم في التعامل مع من حولهم ....
يمتلكون من الاحترام والتقدير ما لا يمتلكه احد .....
ففازوا بنعيم الدنيا وجنة الآخرة ......
ومن الفقراء من يتخذ من فقره بوابة للفساد والانحلال والانحطاط فيخسر الدنيا والآخرة .
لنصل إلى ما توصل إليه رسول الله محمد " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " . لنقول أن الغنى ليس غنى المال وإنما غنى النفس ....
تفاءل فان الغد سيكون أفضل من الأمس ....
[/frame]