إلى أين يسير بنا الزمن؟؟
سؤال كثير ما يتبادر في ذهني عندما أفكر في وضع الطلاب اليوم!!
وأين طلاب أمس من طلاب اليوم؟؟
طلاب أمس كان التنافس بينهم من أجل الحصول على المراكز المتقدمة في الدراسة وكل منهم ينتظر النتيجة من أجل معرفة مركزه بين الأوئل وعندما نسألهم عن النتيجة يقولوا حصلت على المركز كذا وكذا..
وأما طلاب اليوم فكل همهم النجاح ولا شيء غيره وعندما نسألهم عن النتيجة يأتي الجواب سريعاً اهم شي إني ناجح!!
أخواني وأخواتي
يا ترى ما سبب غياب روح التنافس وحب التفوق عند أغلب الطلاب رغم سهولة المناهج في هذه الفترة؟؟
وما هي الحلول التي ترونها مناسبة من أجل بث روح التنافس وحب التفوق عند الطلاب؟؟
قال الشاعر ::
ومن يصطبر للعــلم يظـفر بنيله * ومن يخطب الحسناء يصبر على البذل
ومن لم يذل النفس في طلب العلا * يسيرا يعش دهــــــــــرا طويلا أخا ذل
إن العلم لا يطلب براحة الجسد ولا ينال إلا بالسهر ...
فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الأخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما معا فعليه بالعلم ..
فقلة التنافس وضعف الهمة سببها أنه لا يوجد هناك حلم يتمنى الطالب تحقيقه ..فيرضى بحصوله على درجة النجاح ... تلك الكلمة التي ترضي أهله فقط ..
كما أني أرجع قلة التنافس إلى نظام التقويم النهائي الذي لا يفرق بين طالب متميز وطالب ضعيف ...فالكل ناجح ( لا يوجد مجموع أو مركز أو نسبة أو درجة تميز بين طالب وطالب ) ..التقارير رمزية ووصفية غير واضحة لولي الأمر وللطالب ذاته ..
كما أن وجود المعلم ذو الهمة العالية الذي يزرع حب العلم ويغرس التنافس بين التلاميذ ويشجعهم على طلب العلم يكاد يحسب عددهم بالأصابع في المدارس ..
ولكن أيضا لانريد أن نغفل عن المعلم ثم المعلم ثم المعلم .......في حوار دار بيني وبين ولي أمر سألني هذا السؤال كيف تريدون من طالب أن يحترم معلما في الصباح أستاذه وفي المساء جليسه في التدخين وشرب الشيشة وهذا فعلا قد حدث وما يزال يحدث حتى كتابة هذه الكلمات في مقاهي جنين وأمثاله الكثيرون فإن كان المعلم لايحترم نفسه ولاتصرفاته فكيف يكون حاله أمام طالب ناشئ كقدوة وكيف يحترم نصائحه سواء في الخلق أو التفوق؟!!!!!!
وكما قال الشاعر
لاتنه عن خلق وتأتي بمثله ....عار عليك إذا فعلت عظيم؟
هذا رأي ..
وبانتظار أراء بقية الأعضاء ..