title="منتديات التربيه الاسلامية جنين - المنتدى العام - RSS Feed" href="external.php?type=RSS2&forumids=2" /> عبد الرحمن الداخل ...من رموز التاريخ الاسلامي
  الرئيسية التسجيل خروج  

صفحتنا على الفيس  بوك  صفحتنا على  اليوتيوب  صفحتنا على تويتر  صفحتنا على جوجل  بلس

منتديات التربية الاسلامية جنين ترحب بزوارها الكرام ،،،، اهلا وسهلا بكم ولطفا يمنع نشر اي اعلان او دعاية تجارية هنا مع جزيل الشكر كلمة الإدارة


   
العودة   منتديات التربيه الاسلامية جنين > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى العام
التسجيل مركز التحميل الروابط الإضافية المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث
   

آخر 10 مشاركات شرح بالصور التسجيل في الميديا فاير ( رفع الملفات ) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 135 - المشاهدات : 1512 )           »          عملية استبدال مفصل الكوع في مصر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          خطط التربية الإسلامية 5-9 ف1 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 2 )           »          خطط التربية الإسلامية الفصل الثاني 2021-2022م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - المشاهدات : 5 )           »          خطط دين وتلاوة للصفوف 5-11- ف1 للعام الدراسي 2024-2025م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 2 )           »          خطط التربية الاسلامية والتلاوة الفصل الثاني 2025م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 2 )           »          🌀 أخطاء تمنعك من الحصول على متابعين على تيك توك (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          الفرق بين المتابعين الحقيقيين والروبوتات 🤔 (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          حديد سور خارجي (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          علاج التهاب اللثة: كيف تتخلص من الألم وتحافظ على صحة فمك؟ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )


عبد الرحمن الداخل ...من رموز التاريخ الاسلامي

المنتدى العام


 
   
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
   
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
رقم المشاركة : ( 1 )
 
إداري ومشرف عام
محمد قبها غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 12
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة : فلسطين / جنين / طورة الغربية
عدد المشاركات : 2,494
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي عبد الرحمن الداخل ...من رموز التاريخ الاسلامي

كُتب : [ 02-22-2012 - 04:50 PM ]


استطاع عبد الرحمن الداخل بمفرده، وبتوفيق من الله له، أن يخلق كل شيء من لا شيء. جاء من المشرق شابا يافعا، وحيدا أعزلا شريدا، طريدا، ومطلوباً للعباسيين للتخلص منه كواحد من الأسرة الأموية، ولم يكن معه جيش ولا مال ولا عصبية، ولم يكن يملك من السلاح سوى الطموح والجرأة والثقة بالله، فنجح بذكائه وشجاعته وحسن سياسته، أن يتسلم زمام الحكم في الأندلس، وأن يقضي على أعدائه، وأن يعيد تكوين الدولة الإسلامية فيها، وأن يجعل منها دولة مستقلة سياسيا عن الخلافة العباسية في المشرق، وأن يصبح بسرعة خارقة الأمير القادر على تحقيق وحدة البلاد الأندلسية وازدهارها، وأن يبعث في أقصى غرب دولة الإسلام ما قضى عليه العباسيون في المشرق من دولة لبني أمية.
وهي الدولة العظيمة التي أعطت الأندلس شخصيتها الحضارية الإسلامية المميزة، وبريقها العالمي، في العصور الوسطى
وقد عزَّ على الخليفة أبو جعفر المنصور ، ثاني خلفاء العباسيين، أن يرى عبد الرحمن الداخل، ذلك الشاب الأموي الطريد، الذي أفلت بأعجوبة من سيوفهم، يشيد مجدا جديدا للأمويين، في ظل خلافة العباسيين ودولتهم، فسولت له نفسه إزاحته، وإعادة الأندلس إلى الخلافة، كما كان الحال من قبل، فاتفق في السر مع أمير عربي من الأندلس اسمه العلاء بن مغيث الجذامي، ووعده بإمارة الأندلس، إن هو انتصر على خصمه، وبعث له بلواء الدولة العباسية وبسجل تعيينه على الأندلس، وكانت النتيجة أن عبد الرحمن الداخل، قتل العلاء، أمير العباسيين، وشتت شمل أنصاره، ثم حشى رأسه بالملح والكافور وأرسله إلى المنصور وذلك سنة 147هـ، وكان حينذاك في الحج ، فلما رآه صاح قائلا: " الحمد لله الذي جعل بيننا وبين هذا الشيطان بحرا "
بيد أن ذلك لم يحل دون اعتراف أبي جعفر المنصور، بمواهب الأمير الأموي، وتفوقه، فهو الذي أطلق عليه لقب ( صقر قريش )، وقد فسر ذلك بكونه عبر البحر وقطع القفر ودخل بلدا أعجميا منفردا بنفسه، ومؤيدا بأمره، فمصر الأمصار، ودون الدواوين، وجند الأجناد، وافتتح الثغور، وقتل المارقين وأذل الجبابرة الثائرين، ونال ملكا بعد انقطاعه بحسن تدبيره وشدة شكيمته وعزمه. وهكذا صار عبد الرحمن الداخل، يلقب منذ ذلك الوقت بلقب صقر قريش. ومنذ ذلك الوقت أيضا، كف عنه العباسيون، وكف هو عنهم، ولا صحة لما قيل من أن هناك تحالفا قد تم بين هارون الرشيد، وشارلمان ملك النصارى وإمبراطور الغرب، ضد عبد الرحمن الداخل

شخصية عبد الرحمن الداخل
كان عبد الرحمن الداخل شخصية فذة بنّاءة، يندر أن يجود الزمان بمثلها، وقلما وجد مثيلا لها في التاريخ الإسلامي، وقد اتصف بجميع الصفات التي تؤهله للإمارة والحكم والسلطان، وكان قياديا طموحا من طراز رفيع، تشع من عينيه، فحولة الرجولة، وقوة الإرادة، والعزم والتصميم، وكان سياسيا ذكيا، مهوب الجانب، واسع العلم والثقافة، وعلى درجة عالية من الوعي والحصافة والخبرة، وقد جسد ذلك بقدرته على تحويل الفكرة إلى عمل، وبقدرته على استصفاء العناصر المخلصة، واستبعاد الانتهازيين المشكوك بولائهم، وكذا بقدرته على اختطاف كل الفرص التي تساعده على تحقيق النصر، وعلى العمل والبناء والوحدة، وبخروجه سالما وظافرا من جميع المؤامرات التي استمرت تلاحقه أكثر من ثلاثين عاما، من غير أن تنال من إرادته الفولاذية شيئا.
ولقد وصفه المؤرخون فقالوا: أنه أصهب خفيف العارضين، صبوح الوجه، طويل القامة، نحيف الجسم... أشقر الشعر، له ضفيرتان، ولا يعيبه سوى فقدان إحدى عينيه. وكان فصيحا لسينا شاعرا عالما حليما حازما، سريع النهضة في طلب الخارجين عليه، لا يخلد إلى راحة، ولا يسكن إلى دعةٍ، ولا يكل الأمور لغيره، شجاعا، مقداما بعيد الغور ، شديد الحذر، قليل الطمأنينة، سخيا جوادا، وعلى سيرة جميلة من العدل في قضائه، وكان يحب البياض ويؤثره على غيره من الألوان في أعلامه وملابسه وقصوره
ولعل من أبرز الصفات التي اتصف بها عبد الرحمن الداخل، في رأيي، إضافة إلى كل ذلك، هي صفتي التسامي عن الحقد والضغينة والثأر، والقدرة على تجاوز أحداث الماضي بكل بشاعتها، فإنه وعلى الرغم من عظم النكبة التي حصلت لأسرته، وتقويض خلافة ومجد آبائه، ومقتل جل أهله وعشيرته، وبعضهم ذبح أمام عينيه، وعلى الرغم مما قاساه من أهوال وآلام ومتاعب، وحياة تشرد، إلا أنه لم يظل أسيرا لتلك الصفحة الدموية المؤلمة، ولم يشغل نفسه بها، ولم يكن التباكي ديدنه، ولم يقعد يندب حظه، ويقيم المآتم ومواكب العزاء على القتلى من أهله وقومه، ولم يشغله هاجس الثاُر والانتقام من العباسيين، ويقعد به عن مسئوليات الحاضر والمستقبل، ولم تستطع التجربة المرة التي مر بها، أن تطبعه بطابعها الأسود الكئيب، أو تؤثر على نفسيته، أو تنعكس على طريقة تعامله مع الأعداء والخصوم، فظل العفو والترفع عن الدنايا، والكف عن الدماء، والتحرر من عقدة التعصب والحقد والانتقام، من شيمه وسجاياه، وظل الوفاء للإسلام، والإخلاص له، والرغبة الصادقة في خدمته وإعلاء شأنه، من أهم أولوياته. وهذا رغم وفائه لأهله، ورغم أن الشام وطبيعتها وأشجارها، والمرابع الذي قضى فيها صباه، ظلت تعيش في قلبه ووجدانه، ولم ينساها طوال حياته، وقد خلدها بشعر رائع بديع، ينم عن عاطفة صادقة جياشة

أهم أعماله وانجازاته
ما أن استقر عبد الرحمن الداخل أميرا في قرطبة حتى انصرف أولا إلى توحيد البلاد، فبادر بإخماد الفتن والقضاء على عوامل التعصب البغضاء، التي كانت تقض مضاجع المجتمع، واستطاع إقامة وحدة سياسية قوية في الأندلس، وأقام للملك أبهةً وشعارا. وقد كان دخوله إلى قرطبة، بمثابة فتح آخر للأندلس، وانتصار جديد للإسلام، فأعاد إليه اعتباره، وعصم الله به شمل الأمة المحمدية في الأندلس، وحفظ به تضحيات رواد الفتح السابقين، وولدت الأندلس على يديه من جديد. كما بادر عبد الرحمن، بإصلاح الإدارة، وتخفيف الخراج على الفلاحين، وقام بتشكيل جيش جديد، بلغ عدده زهاء أربعين ألف مقاتل، وكان حسن التنظيم والتجهيز، ومتحرر من العقد العصبية ومن الولاءات القبلية الضيقة، التي كانت أساس مصاعب البلاد، ومنها كانت شرور الحرب الأهلية، واستطاع عبد الرحمن بواسطة ذلك الجيش أن يحمي الأمة الأندلسية المسلمة من طمع الطامعين، وأن يصد به عنها غزو الفرنج المعتدين. ولعل أروع انتصار حققه عبد الرحمن الداخل، ضد عدوان خارجي، كان عام 162هـ/ 777م، إذ قام شارلمان النصراني إمبراطور الغرب، والمعروف بشدة ولائه للكنيسة، وبرغبته الجامحة في تقويض وجود دولة الإسلام في الأندلس، قام بحملة صليبية ضخمة، على الأندلس، بالتنسيق مع الخصوم الداخليين المناوئين لحكم عبد الرحمن الداخل، ثم تجهز له عبد الرحمن في العام التالي فرده على عقبه.
ولحقت بجيش شارلمان نكبة رهيبة لم ينكب مثلها في حياته قط، جعلته ينزع من خياله مجرد التفكير في غزو الأندلس مرة أخرى، فقد أفنت مؤخرة هذا الجيش، وقُتُل فيها عددا من قواده من أشهرهم ( رولان ) المقرب من شارلمان، والذي خلده الفرنسيون في ملحمة شعرية معروفة باسمه، غلب عليها الطابع الأسطوري. ورد الله كيد الخارجين إلى نحورهم، ولم ينالوا خيرا بل باءوا بكبائر الآثام
وما أن وطد عبد الرحمن الداخل حكمه حتى قام بأعمال عمرانية هامة، فأنشأ قنوات الري، وأعاد بناء وترميم سور قرطبة القديم الذي أتت عليه الحروب وعاديات الزمن، وشيد على سفح جبل قرطبة، منية الرصافة، وهي قصر يشبه قصر جده هشام بن عبد الملك، في بادية الشام، وجعل لهذا القصر، بستانا زرع فيها ضروبا من الأغراس وأشجار الفاكهة الشامية، والتي لم تكن قبل ذلك معروفة في شبه الجزيرة الأيبيرية، كالدراق، والرمان، والتين، والنخيل، وتولدت من هذه الأشجار، كل الأشجار المماثلة لها في الأندلس
ومن أهم الأوابد التي أسسها عبد الرحمن الداخل، جامع قرطبة، الذي انعكست فيه المؤثرات الشامية المقتبسة عن الجامع الأموي بدمشق، وقد استمر خلفاؤه بتوسيعه خاصة في عهد عبد الرحمن الثاني والحكم الثاني. ويبدو هذا المسجد بعد اكتمال عمارته من أروع المنشآت الإسلامية، يتجلى ذلك في أقواسه وأعمدته وفي محرابه وقبته الفخمة، وفي خزفه وفسيفسائه وكتاباته الرائعة. ولقد أنشا عبد الرحمن أيضا المدارس والمكتبات التي أغناها بالمخطوطات الهامة

قرطبة جوهرة الإسلام
يعتبر عهد عبد الرحمن الداخل قمة في الازدهار، وقد قام حكمه على مبادىء ثلاثة: التسامح مع أهل الذمة، وتوحيد البلاد، وبناء الدولة المتقدمة. وقد حرص عبد الرحمن الداخل أن يجعل من قرطبة، صورة من دمشق، في شوارعها وحدائقها وفي منازلها البيضاء ذات الأحواش الداخلية المزينة بالأزهار والورود ونافورات المياه
وكان مذهب الإمام الأوزاعي الشامي، هو المذهب السائد في عهده، وهو المرجع المعتمد في أمور القضاء والتشريع، قبل أن يحل محله بعد ذلك مذهب الإمام مالك بن أنس
وقد مات هذا الحاكم الأموي الشجاع والعظيم، في قرطبة سنة 172هـ ( 788م )، عن تسعة وخمسين عاما، وحكم الأندلس مدة اثنتين وثلاثين سنة، قضاها في جهادٍ مستمر في الداخل والخارج، من أجل ترسيخ دعائم دولة الإسلام في الأندلس

واستمر خلفاؤه الذين توالوا على الحكم من بعده ما يقرب من الثلاثة قرون، وفي عهدهم زادت دولة الإسلام في الأندلس إزدهارا على ازدهارها، وبلغت أوج مجدها وعزها، وظلت مرهوبة الجانب، مركزية السلطة، يسودها الأمن والاستقرار، وتفيض أرضها بالخير: فالحقول خضراء زاهية، وأنظمة الري دقيقة ومحكمة، والأقوات موفورة بأرخص الأسعار، ويتحرك الناس في صحة بادية وملابس نظيفة، وانكمش الفقر أو تلاشى، لاسيما في عصر الخلافة الأموية، بين عامي 316 و400 هجرية، والذي وصلت فيه الأندلس إلى مستوى من الرخاء لم تشهده من قبل في العصور السابقة.
وأصبحت قرطبة ( جوهرة الإسلام )، ورمزا لوجهه الحضاري المشرق، وضرب بها المثل فى العلم والرفاهية والرقي، وبلغت شهرتها الخافقين، وأمتازت قرطبة بأناقة بيوتها المريحة، وبحماماتها الكثيرة النظيفة، وكان فيها مائة وثلاثة عشرة دارا ، وواحد وعشرون ربضا وسبعون خزانة كتب، وحوانيت شتى تباع بها الكتب، ومساجد وقصور وحمامات، وكانت شوارعها على مسافة أميال مضاءة بالمصابيح، وأرضها معبدة بالبلاط الحجري والآجري. حدث كل ذلك حين كانت عواصم أوروبا بجوارها، لا تزال غارقة في الجهل والظلام الدامس. وقد استمر حكم الأمويين للأندلس حتى عام 1030م.]

منقول بتصرف


توقيع :

رد مع اقتباس
 
   
الكلمات الدليلية (Tags)
...من, الاسلامي, التاريخ, الداخل, الرحمن, رموز
   


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...

   
   

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات التربية الاسلامية جنين