السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديتي لكم رجاء تقبلوها وافتحوها ولا تردوها
بسم الله الرحمن الرحيم
في أول لحظات مباركة من هذا الشهر الكريم يُحتّم علينا الكلام عن موضوع هام ،وضروري جداً بغيره الطاعات لا تُقبل بل ترد في وجه صاحبها ،إنه الإخلاص روح الأعمال وجوهرها.
قال تعالى: (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً )) [الفرقان:23]،
قال الربيع بن خثيم: «كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل»، ووصى الإمام أحمد ابنه قائلاً: يا بني إنو الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير، وسئل حمدون القصار: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟ قال: «لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن ونحن نتكلم لعز النفوس وطلب الدنيا ورضا الخلق».
الله الله في الإخلاص في الصيام من أول يوم في هذا الشهر الكريم
نجدد نياتنا ونجعلها خالصة لله عزوجل ،فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها،
وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض.