بسم الله الرحمن الرحيم
لعله من الممكن أن نعيد صياغة المقال
على النحو التالي
إن كان قوله تعالى: "بلى قادرين على أن نسوي بنانه" دالا على حقيقة علمية وهي اختلاف بصمات الأصابع!!!
فما علاقة قدرة الله تعالى على تسوية البنان باختلاف بصمات الأصابع؟!!
المتأمل في الآية الكريمة
"بلى قادرين على نسوي بنانه"
يرى فيها تحديا أن الله قادر على تسوية البنان
وما دام التحدي من قبل الله تعالى
فمعنى ذلك أنه تحد على شيء هائل وعظيم
وهنا يثور تساؤل بالغ الأهمية
ما هو ذلك التحدي العظيم الذي أشار إليه الله تعالى؟!؟
إذا قلنا أن البنان مجرد عظام صغيرة يعيدها الله كما كانت
فلعله تحد لا يليق بالله تعالى
إذن ما هو ذلك التحدي العظيم؟!؟
إذا تخيلنا تلك الحقائق المذكورة في المشاركة
على النحو التالي
أولا: يبلغ تعداد العالم اليوم أكثر من 6 مليار
ثانيا: سبق هذا العدد من السكان الكثير الكثير من الناس
ثالثا: سيخلف هذا العدد الكثير الكثير من الناس
رابعا: تخيل أن لكل إنسان من هذه المليارات 20 بصمة يد ورجل كل بصمة تختلف عن الأخرى
خامسا: عدد بصمات البشر ممن هم على قيد الحياة الآن
6 مليار في 20 بصمة ويساوي
120 مليار بصمة كل بصمة تختلف عن الأخرى
سادسا: إن قدرة الله تعالى بلغت إلى حد أنه قادر
على خلق الإنسان كما بدأه
وأن يرجع لكل إنسان بصماته العشرين التي كانت معه في الدنيا كل بصمة لإصبعها المناسب
إذا تخيلنا تلك الحقائق على النحو المذكور آنفا
فإننا نجد أنفسنا أمام تحد كبير لا يليق إلا بالله تعالى
وبعد هذا التمهيد
نعيد تساؤلنا
ما علاقة قدرة الله تعالى بتسوية البنان بحقيقة اختلاف بصمات الأصابع؟؟!!؟
ما دامت الآية تتعلق بتحد من الله
وأنه تحد ينبغي أن يليق بالله تعالى
فأيهما أشد تحديا؟؟!!؟
أن يتحدى الله تعالى بإرجاع بصمات الأصابع باعتبارها متشابهة بين كل البشر؟!؟
أم باعتبارها تختلف بين إنسان وإنسان!! بل وتختلف بين إصبع وإصبع في ذات الإنسان؟!!؟
لهذا كانت الآية دالة على حقيقة علمية وهي اختلاف بصمات الأصابع
أرجو أن أكون قد أضفت شيئا جديدا به فائدة
والسلام
سبحانك ربي: رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين