title="منتديات التربيه الاسلامية جنين - المنتدى العام - RSS Feed" href="external.php?type=RSS2&forumids=2" /> حديث توبة ثعلبة بن عبد الرحمن في الميزان
  الرئيسية التسجيل خروج  

صفحتنا على الفيس  بوك  صفحتنا على  اليوتيوب  صفحتنا على تويتر  صفحتنا على جوجل  بلس

منتديات التربية الاسلامية جنين ترحب بزوارها الكرام ،،،، اهلا وسهلا بكم ولطفا يمنع نشر اي اعلان او دعاية تجارية هنا مع جزيل الشكر كلمة الإدارة


   
العودة   منتديات التربيه الاسلامية جنين > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى العام
   

آخر 10 مشاركات شرح بالصور التسجيل في الميديا فاير ( رفع الملفات ) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 158 - المشاهدات : 1512 )           »          أفضل دكتور تقويم أسنان أطفال في مصر: دليل لاختيار الطبيب المناسب لطفلك مقدّمة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          أفضل دكتور تجميل أسنان في مصر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          ما هو انحسار اللثة؟ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          الذكاء الاصطناعي 2025: العمود الفقري لعصر جديد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 27 - المشاهدات : 28 )           »          خطط التربية الإسلامية الفصل الثاني 2021-2022م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 5 - المشاهدات : 6 )           »          خطط دين وتلاوة للصفوف 5-11- ف1 للعام الدراسي 2024-2025م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - المشاهدات : 3 )           »          خطط مقرر التلاوة للصفوف 5-11- ف2 للعام الدراسي 2023-2024م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 2 )           »          خطط التربية الإسلامية للصف 10+11+12 ف1 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 2 )           »          أفضل دكتور تقويم أسنان أطفال في مصر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )


حديث توبة ثعلبة بن عبد الرحمن في الميزان

المنتدى العام


 
   
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
   
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
رقم المشاركة : ( 1 )
 
إداري ومشرف عام
محمد قبها غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 12
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة : فلسطين / جنين / طورة الغربية
عدد المشاركات : 2,494
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
افتراضي حديث توبة ثعلبة بن عبد الرحمن في الميزان

كُتب : [ 02-17-2012 - 09:56 PM ]


بسم الله الرحمن الرحيم

حديث توبة ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ ثم أما بعد..
يعد هذا الحديث فبركة درامية مؤثرة جداً.. حيث قام واضعه بعرض أحداثه بشكلٍ عاطفيٍ شيقٍ يشد القارئ والسامع؛ يعتبر في عرضه هذا دليلاً على تمرس واضعه وتمكنه من القدرة على صياغة مثل هذه القصص.

لكن فاته حبك بعض (الرتوش) وحياكة بعض (الخيوط) مما أدى إلى كشف زيف نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقبل تحليل هذا الحديث يجدر أن أضع بين يديك هذه الرواية المسرحية بجميع (سيناريوّها وحوارها) حتى تقف على ذلك بنفسك، ففيها من الهفوات النصية، والغرائب الحركية ما هو ظاهر البطلان والنكارة والغرابة.

وسأذكر مجموع ألفاظ من خرجه من الرواة:
(أَنَّ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أسلم فَكَانَ يَخدِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَمَرَّ بِبَابِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَرَأَى امْرَأةَ الْأَنْصَارِيِّ تَغْتَسِلُ فَكَرَّرَ النَّظَرَ إليها، وَخَافَ أن ينزل الْوَحْيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ هَارِبًا عَلَى وَجْهِهِ فَأَتَى جِبَالا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَوَلَجَهَا، فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَهِيَ الأَيَّامُ الَّتِي قَالُوا: وَدَّعَهُ رَبُّهُ وَقَلَى، ثُمَّ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يا محمد إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ لَكَ: إِنَّ الْهَارِبَ مِنْ أُمَّتِكَ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ يَتَعَوَّذُ بِي مِنْ نَارِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "يَا عُمَرُ، وَيَا سَلْمَانُ، انْطَلَقَا فَأْتِيَانِي بِثَعْلَبَةَ بن عبد الرحمن"، فَخَرَجَا مِنْ أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ فَلَقِيَهُمَا رَاعٍ مِنْ رُعَاةِ الْإِبِلِ يُقَالُ لَهُ ذُفَافَةُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ذُفَافَةُ، هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِشَابٍّ هَارِبٍ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ؟ فَقَالَ ذُفَافَةُ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ الْهَارِبَ مِنْ جَهَنَّمَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: ومَا عِلْمُكَ أَنَّهُ هَارب مِنْ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ إِذْ كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ خَرَجَ علينا مِنْ بَيْنَ هَذِهِ الْجِبَالِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ وَهُوَ يُنَادِي ويقول: يَا لَيْتَكَ قَبَضْتَ رُوحِي فِي الأرَّوَاحِ، وَجَسَدِي فِي الْأَجْسَادِ، وَلم تجردني لفَصْلِ الْقَضَاءِ، قَالَ عمر: إِياه نُرِيدُ، قال: فَخَرَجَ بِهِمَا ذُفَافَةُ منطلقا، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ من بين تلك الجبال وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا لَيْتَكَ قَبَضْتَ رُوحِي فِي الأَرْوَاحِ وَجَسَدِي فِي الأَجْسَادِ وَلَمْ تُجَرِّدْنِي لِفَصْلِ الْقَضَاءِ، قال: فَعَدَا عُمَرُ عَلَيْهِ فَاحْتَضَنَهُ، فَقَالَ: الْأَمَانَ الْأَمَانَ، مَتَى الْخَلَاصُ مِنَ النَّارِ، فَقَالَ له عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فقَالَ: يَا عُمَرُ، هَلْ عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِذَنْبِي، قَالَ: لَا عِلْمَ لِي، إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَكَ بِالْأَمْسِ فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَنِي وَسَلْمَانَ فِي طَلَبِكَ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، لَا تُدْخِلْنِي عَلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ بِلَالٌ يَقُولُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَفْعَلُ، فَأَقْبَلُوا به إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَافَقوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَبَدَرَ عُمَرُ وَسَلْمَانُ الصَّفَّ، فَلَمَّا سَمِعَ ثَعْلَبَةُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَلَمَّا سلم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وقضى؛ يَعْنِي صَلَاتَهُ، قَالَ: "يَا عُمَرُ، وَيَا سَلْمَانُ، مَا فَعَلَ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟"، قَالَا: هُوَ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَحَرَّكَهُ فَانْتَبَهَ وقام ثعلبة؛ فقال: لبيك يا رسول الله، فنظر إليه فَقَالَ لَهُ: "يَا ثَعْلَبَةُ، مَا غَيَّبَكَ عَنِّي؟"، فَقَالَ: ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: "أفلا أَدُلُّكَ عَلَى آيَةٍ تَمْحُو وتكفر الذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا؟"، قَالَ: بَلَى يا رسول الله، قَالَ: "قُلْ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، قال: قَالَ: ذَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْظَمُ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "بَلْ كَلَامُ اللَّهِ أَعْظَمُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بالِانْصِرَافِ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَمَرِضَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ إِنَّ سَلْمَانَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لَكَ فِي ثَعْلَبَةَ نأته لما بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ"، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ رَأْسَهُ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، فَأَزَالَ رَأْسَهُ مِنْ حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لِمَ أَزَلْتَ رَأْسَكَ عن حجري؟"، فَقَالَ: لِأَنَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ مَلْآنُ، قَالَ: "مَا تَجِدُ؟"، قَالَ: أَجِدُ مِثْلَ دَبِيبِ النَّمْلِ بَيْنَ جِلْدِي وَعَظْمِي، قَالَ: "فَمَا تَشْتَهِي؟"، قَالَ: مَغْفِرَةُ رَبِّي، قَالَ: فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَخِي، إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ لَكَ: لَوْ أَنَّ عَبْدِي هَذَا لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَقِيتُهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أفلا أعلمه بذلك؟ قال: بلى، فأعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فَصَاحَ صَيْحَةً فَخَرَّ مَيِّتًا، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِغُسْلِهِ وَكَفَنِهِ وَصَلَّى عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ، فَلَمَّا وَضَعَهُ فِي لَحْدِهِ وَسَوَّى عَلَيْهِ، قَالَ قَائِلٌ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْنَاكَ تَمْشِي عَلَى أَطْرَافِ أَنَامِلِكَ؟ فَقَالَ: "وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا قَدِرْتُ أَنْ أَضَعَ رِجْلِي عَلَى الْأَرْضِ، لِكَثْرَةِ أَجْنِحَةِ مَنْ نَزَلَ يُشَيِّعُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ").

هذا هو خبر القصة بطوله؛ ولا يخفى عليك الأسلوب القصصي الوعظي المفبرك عليها، وهذا لائحٌ عليها بلا مراء في ذلك.
ناهيك عن بعض الألفاظ المنكرة، والأفعال المستغربة؛ والتي يستبعد أن تصدر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بل أن (ثعلبة بن عبد الرحمن) و(ذفافة) لم يعرف لهما ذكر قط إلا في هذه القصة، ولا يعرفان أبدا في غيرها.
وهذه القصة لا تعرف إلا من طريق: سليم بن منصور بن عمار، عن أبيه منصور بن عمار، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله.
ثم هي تروى عن سليم بن منصور من ثلاثة طرق:
- طريق موسى بن هارون ومحمد بن الليث مقرونين.. عند (أبو نعيم في معرفة الصحابة رقم 1412، وحلية الأولياء ) ومن طريقه (ابن الجوزي في الموضوعات رقم 1508).. رواه عنهما: محمد بن أحمد البغدادي ابن المفيد.
- طريق موسى بن هارون وحده.. عند (الشجري في الأمالي الخميسية رقم 613).. رواه عنه: محمد بن أحمد البغدادي ابن المفيد.
- طريق إبراهيم بن علي الأطروش.. عند (الخرائطي في اعتلال القلوب رقم 279) ومن طريقه (ابن قدامة في التوابين رقم 24).. رواه عنه: أحمد بن جعفر بن محمد.

قال ابن الجوزي: هَذَا حَدِيث موضوع شديد البرودة، ولقد فضح نَفْسه من وضعه بقوله: وَذَلِكَ حِينَ نزل عَلَيْهِ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} وَهَذَا إِنَّمَا أنزل عَلَيْهِ بمكة بلا خلاف، وليس فِي الصَّحَابَة من اسمه دفافة.
[COLOR="red"]وقال ابن الأثير في (أسد الغابة) بعد ان أورد القصة: أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وفيه نظر غير إسناده؛ فإن قوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} نزلت في أول الإسلام والوحي والنبي بمكة، والحديث في ذلك صحيح، وهذه القصة كانت بعد الهجرة؛ فلا يجتمعان.

وقال ابن حجر في (الإصابة): قال ابن منده بعد أن رواه مختصرا: تفرد به منصور. قلت: وفيه ضعف، وشيخه أضعف منه، وفي السياق ما يدل على وهن الخبر؛ لأن نزول {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} كان قبل الهجرة بلا خلاف.
[COLOR="red"]
وقد ذكر الحافظ المزي في ترجمة جده (محمد بن هشام بن عيسى بن سليمان بن عبد الرحمن الطالقاني) أن من الرواة عنه؛ ابن ابنه (أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن هشام الطالقاني).
فيكون الصواب في ذلك؛ قول من قال: (محمد بن أحمد بن محمد بن هشام).. فيكون جده هو: محمد بن هشام؛ وهو (ثقة).

ويشهد لذلك ما رواه الخطيب في (تاريخ بغداد 15/81)؛ قال:
(.. أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله بن سليمان الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن هشام بن عيسى المروروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي محمد بن هشام، قَالَ: قَالَ منصور بن عمار: قَالَ لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قَالَ: قلت: "يا أمير المؤمنين، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي وكأنه تفل في فيّ؛ وَقَالَ لي: يا منصور؛ قل. فأنطقت بإذن الله).
وكذا أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق 60/331)؛ قال:
(..أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَرَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامِ بْنِ عِيسَى الْمَرْوَرُّوذِيُّ، _ وَقَالَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ _، نا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: قَالَ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ: قَالَ لِي هَارُونُ: كَيْفَ تَعَلَّمْتَ هَذَا الْكَلامَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامِي، وَكَأَنَّهُ تَفَلَ فِي فَمِي؛ وَقَالَ لِي: يَا مَنْصُورُ قُلْ. فَأُنْطِقْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ).

وعليه؛ فهذا الحفيد لم أقف على من وثقه، إلا أن الخطيب في إحدى ترجماته المختلفة لاسمه قد وثقه؛ وفي النفس منه شيء.
· وعليه فهذه القصة باطلةٌ مكذوبة مفتعلةٌ لا تصح ولا تثبت، وصدق الإمام ابن الجوزي لما قال: (هذا حديث موضوع شديد البرودة)، وأكاد أجزم أن آفته هو منصور بن عمار.. فقد تفرد به كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن منده.. ومنصور هذا ليس ممن يحتمل منه التفرد ولا كرامة؛ وما وصفه الإمام الحجة سفيان بن عيينة بالشيطان عبثا. فتأمل
ومن قرأ عنه في تاريخي بغداد ودمشق أثناء ترجمته = عرف دجل هذا الرجل وجرأته.
ناهيك عن ضعف وخلل كثيرٍ من عبارات القصة.
وقد تساهل ابن عراق لما قال: (وقضيته أن الخبر ضعيف لا موضوع، والله تعالى أعلم).
بل هو حديث بهذه الطرق وهذا المتن = موضوع باردٌ.


توقيع :

رد مع اقتباس
 
   
الكلمات الدليلية (Tags)
الميزان, الرحمن, ثعلبة, توبة, حجية
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...

   
   

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات التربية الاسلامية جنين