عرض مثير أخي محمد قبها...لكن عملية الربط بين معركة هرمجيدون وبين الأحاديث التي ذكرتها من كتب أهل السنة، هذا الربط يحتاج إلى قرائن وبراهين...إذ ربما أن الأحاديث قصدت الصراع بين المسلمين وبين اليهود فقط، بينما معركة هرمجيدون تتحدث عن نهاية العالم وفق النصوص غير الإسلامية، ولم أجد في العرض نصاً إسلامياً عن هرمجيدون، إذ ربما هي مجرد أسطورة توراتية لا غير...
نعم ثمة صراع وحرب لا بد أن تقع بين الغرب وأمتنا...وليس بالضرورة بين الغرب وأهل السنة...خاصة أن القوى الإسلامية المؤثرة حالياً هي غالباً قوى ليست من أهل السنة...وهي التي يدور حديث عن حرب وشيكة بينها وبين اليهود ومعهم الغرب المسيحي...وهنا تحديداً لا بد من تجاوز الخطاب المذهبي...ليصبح خطاب الأمة، حتى في استيقاء المعلومة التاريخية فضلاً عن المعلومة الواقعية....
الغريب أن المعلومات تذكر جبلاً في مجدو، وكنت مكثت في سجن مجدو عدة سنوات، كان منها مدة مقابل تلة صغيرة، كنا نراها ونرى بعض السواح يأتون بين الفينة والأخرى...وقرأت في الصحف فترتها أن السواح يأتون لهذه التلة باعتبارها ذلك الجبل المذكور عنده الحرب الكونية الأخيرة...
وكانت إدارة السجن عملت على تجريف قسم من السجن، وكانت المفاجأة حينما تم اكتشاف أرضية فسيفسائية تعود لأول كنيسة في التاريخ، ومكتوب عليها بالنص الحرفي( أنها أول كنيسة في فلسطين) وهي بالضبط مقابل تلك التلة الصغيرة التي ذكرتها...وجرت فترتها اتصالات مع الفاتيكان لشراء أرض السجن كلها لكن لم تؤد لاتفاق بينهما...
وألفت النظر هنا لأمرين:
الأول: آيات سورة الإسراء وقضية الإفسادين الذين يقعا لبني إسرائيل...بالمناسبة فإن لسورة الإسراء إسم آخر هو بني إسرائيل.
الثاني: أن ثمة نظر في جميع أحاديث الفتن...فهي ربما تتعارض مع طبيعة الخطاب النبوي في فترتيه المكية والمدنية...وربما نستحضر هنا قول السيدة عائشة عندما سمعت أبا هريرة يحدث ويطيل فاعترضت عليه مؤكدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أحاديثه كلمات كنا نعدها عداً...