أرى أن سند الحديث ليس مربط الفرس، موضوع السند معقد وقد خضع لمعادلات تاريخية، عبّرت عن أزمة الفكر الإسلامي في تلك المرحلة، يوجد كتاب لإبن عقيل عنوانه (العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل) ربما يضع القواعد التي اعتمد عليها أهل الحديث موضع سؤال...وكذلك مقدمة إبن خلدون وضعت فكرة السند موضع سؤال عسير...
الميزان ربما يكون (متن الحديث) ومدى اتفاقه أو مخالفته للنص القرآني قطعيّ الدلالة، فإذا اتفق النص المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن يتم قبوله، وإذا اختلف معه يتم رفضه...ويبقى أمر الجزم بحقيقة نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم قيد البحث والتحري...
يوجد عالم حديث معاصر من الحجاز إسمه حسن بن فرحان المالكي طرح سؤال صعب حول السند في مرحلة التابعين أي حول سنة 100 هـ ، خاصة أن أول كتاب حديث هو موطأ مالك ولا يوجد في رواياته الحديثية اتصال سند سوى 5% فقط، والإمام مالك أقدم أهل الحديث، أي قبل البخاري ومسلم وغيرهما من علماء الحديث بحوالي مائة سنة!!!
أمّا بالنسبة للشيخ الألباني مشكلته أنه نظر للسند بشكل تقليدي دون التمعن في المتن فوقع في أخطاء كبيرة حسبما يفصل الشيخ حسن السقاف.