![]() |
باقات معطرة للروح المشتاقة
[frame="8 70"] باقات معطرة للروح المشتاقة لقد آثرت اليوم أن أسوق إليكم باقة معطرة مختارة ، تختزل القصة كلها ..! ولكن عليك أن تتأمل هذه الباقة جيداً ، وأن تمررها على قلبك حتى تستقر معانيها وحقائقها في قراره ، لتحدث فيه شغلاً شاغلاً ، يطير بك إلى الأعالي ، ولا ترضى بغير الأعالي ..! وإذا كان الشاعر قد قال : إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ فلا تقنع بما دون النجومِ ! فإني أقول : بل لتكن همتك ابعد من النجوم ، لا ترضى بغير الفردوس في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. مع النبيين والصديقين .. وما ذلك على الله بعزيز .. وإليك باقتنا المختارة لهذا اليوم : يقول الله عز وجل : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . أجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعان ) استشعر قرب الرب وحنوه ، ورحمته ولطفه ، واستحضر فقرك وغناه ، وضعفك وقوته ، وذلك وعزته ، استحضر هذا كله ، وأنت ترفع أكف الضراعة ، فإن لهذا الاستشعار أثره الكبير في رقة قلبك ، واستدرار ما ترجو .. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدعاء هو العبادة ." وفي حديث آخر : " أفضل العبادة الدعاء " وفي ثالث : " ليس من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء " ..والأحاديث كثيرة . ولك الآن أن تتأمل ما قاله بعض العارفين : إذا فتح لك الله باب الدعاء ، فاعلم أنه سيعطيك ..! فإنه ما فتح لك الباب ، إلا ليستقبلك ويكرمك..!! المهم .. يبقى عليك أن تتأدب على الباب ، لتنال درجة الأحباب .. في هذا قال الشاعر الفقيه : لو لم ترد نيل ما نرجو ونطلبهُ من فيض جودك ما علمتنا الطلبا ومن هنا كان بعض الصالحين إذا فتح له باب الدعاء ، والضراعة والانكسار ، اجتمع بكلية قلبه وروحه وأعصابه ماداً يديه إلى مولاه ، جثيا على ركبتيه ، في وضعية الفقير العاجز المحتاج الذليل ، لا يزال يقول : يا رب .. يا رب ..!! متلذذاً بطول مناجاته لربه سبحانه ، مستشعرا قربه وحضوره معه .. فإذا ذاق حلاوة الأنس والقرب .. خرج من دعائه وهو مبتسم وعيناه مغرورقتان بالدمع ، وهو يقول في نفسه : يكفيني من الدعاء هذا العطاء .. ولا عليّ بعد ذلك أن يتحقق ما أطلبه .. !! فثقتي أنني أدعو رباً كريماً جوداً ، وعدني بالعطاء حيث قال : ( أدعوني استجب لكم ) وقد دعوته كما أمرني ، فإن استجاب لي ، فهذه منة أخرى منه عليّ .. وإن كانت الأخرى : فيكفيني هذه اللحظات الربانية ، التي أكرمني بها ، والتي اهتزت خلالها روحي ..! وهو سبحانه لن يمنعني بخلاً _ حاشا وكلا _ ولكن لحكمة ، ومع الحكمة رحمة ، ومعهما عدل .. فلله الحمد على هذا وذاك … الموضوع ذو شجون وفضول وذيول ..! ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ![/frame] |
بارك الله فيك اختي العزيزة
غلى عطائك الطيب في ميزان حسناتك |
[frame="1 80"]
ما اعظمها من اية(واذا سالك عبادي عني فاني قريب) [/frame]اللهم حقق امال كل مكلوم يا كريم بارك الله فيك اختي الكريمة |
أخواتى فى الله فوزية - سهاد
أشكر لكم مروركم الطيب جعله الله فى ميزان حسناتكم ونفعنا ربنا جميعا بما جاء فيها من فوائد ومنافع بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ً |
الساعة الآن 08:42 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.