![]() |
جليبيب الانصاري
[frame="1 80"]صحابي جليل ... نسيه الناس ..وما نسيه الله ... فقير بسيط ..ولكن قلبه بالايمان عامر مر هذا الرجل الفقير المعدم، وعليه أسمال بالية وثياب رثة، جائع البطن، حافي [/frame]القدم، مغمور النسب، لا جاه ولا مال ولا عشيرة، ليس له بيت يأوي إليه، ولا أثاث ولا متاع، يشرب من الحياض العامة بكفيه مع الواردين، وينام في المسجد، مخدته ذراعه، وفراشه البطحاء، لكنه صاحب ذكر لربه وتلاوة لكتاب مولاه، لا يغيب عن الصف الأول في الصلاة والقتال، مر ذات يوم برسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه باسمه وصاح به: «يا جليبيب ألا تتزوج؟». قال: "يا رسول الله، ومن يزوجني؟ ولا مال ولا جاه؟". ثم مر به أخرى، فقال له مثل قوله الأول، وأجاب بنفس الجواب، ومر ثالثة، فأعاد عليه السؤال وأعاد هو الجواب، فقال صلى الله عليه وسلم: «يا جليبيب، انطلق إلى بيت فلان الأنصاري وقل له: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويطلب منك أن تزوجني بنتك». وهذا الأنصاري من بيت شريف وأسرة موقرة، فانطلق جليبيب إلى هذا الأنصاري وطرق عليه الباب وأخبره بما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الأنصاري: "على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وكيف أزوجك بنتي يا جليبيب ولا مال ولا جاه؟". وتسمع زوجته الخبر فتعجب وتتساءل: "جليبيب، لا مال ولا جاه؟!". فتسمع البنت المؤمنة كلام جليبيب ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم فتقول لأبويها: "أتردان طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا والذي نفسي بيده". وحصل الزواج المبارك والذرية المباركة والبيت العامر، المؤسس على تقوى من الله ورضوان، ونادى منادي الجهاد، وحضر جليبيب المعركة، وقتل بيده سبعة من الكفار، ثم قتل في سبيل الله، وتوسد الثرى راضياً عن ربه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وعن مبدئه الذي مات من أجله، ويتفقد الرسول صلى الله عليه وسلم القتلى، فيخبره الناس بأسمائهم وينسون جليبيباً في غمرة الحديث، لأنه ليس لامعاً ولا مشهوراً، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر جليبيباً ولا ينساه، ويحفظ اسمه في الزحام ولا يغفله، ويقول: «لكنني أفقد جليبيباً». ويجده وقد تدثر بالتراب، فينفض التراب عن وجهه ويقول له: «قتلت سبعة ثم قتلت؟، أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك». ويكفي هذا الوسام النبوي جليبيباً عطاءً ومكافأةً وجائزةً... إن ثمن جليبيب إيمانه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، ورسالته التي مات من أجلها... إن فقره وعدمه وضآلة أسرته لم تؤخره عن هذا الشرف العظيم والمكسب الضخم، لقد حاز الشهادة والرضا والقبول والسعادة في الدنيا والآخرة: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [سورة آل عمران: 170]. |
[frame="2 80"]
اللهم احشرنا مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا بارك الله بك ووالديك وجميع محبيك اخي الكريم ابو الارقم [/frame] |
بارك الله فيك اخي وحشرك مع من تحب
اليوم الناس الى ما يملك وكم يملك ناس غافلة تسعى وراء المال تظنه مصدر السعادة |
مشكور اخي ابوو الارقم
دمت بخير ودام عطائك الطيب جزاك الله خير |
الله يبارك بعلمك وعمرك وطاعتك اخى ابو الارقم الله يجزيك الفردوس لاحرمنا روعة مواضيعك |
جزاكن الله كل خير أخواتي الفاضلات وجعلنا الله جميعا من رفقاء نبيه في الجنة |
اللهم صلِّ و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين و عن التابعين و تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين بارك الله بك أخي الحبيب أبا الأرقم دمت في رعاية الله |
جليبيب الانصاري
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم "
دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال " اللهم صب عليه الخير صبا " فما اعظمه من خير وما اعظمها من منزلة ان يرتحل المؤمن رحلة في بحور الرضا الالهي بارك الله فيك اخي الحبيب لقد فتحت في القلب نافذة اغلقت حتتى ظننت انها لن تفتح من جديد |
بارك الله فيك اخي الكريم
|
| الساعة الآن 07:01 AM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.