![]() |
رمضان ,,بالأمس كنَّا نقول أهلاً ,,واليوم نقول مهلاً !!!
ها هو شهر الخير قد قوضت خيامه ، وتصرمت أيامه ، فحق لنا أن نحزن على فراقه ، وأن نذرف الدموع عند وداعه . وكيف لا نحزن على فراقه ونحن لا ندري هل ندرك غيره أم لا ؟؟؟؟ كيف لا تجري دموعنا على رحيله ؟؟؟؟ ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا ؟؟؟؟ وهل ازددنا فيه قرباً من ربنا أم لا ؟؟؟؟ كيف لا نحزن عليه وهو شهر الرحمات ، وتكفير السيئات ، وإقالة العثرات ؟؟؟؟؟!!!!! . .................................................. ..................... يمضى رمضان بعد أن أحسن فيه أقوام وأساء آخرون ، يمضى وهو شاهد لنا أو علينا ، شاهد للمشمر بصيامه وقيامه وبره وإحسانه ، وشاهد على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه . رمضان سوق قام ثم انفض ، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ، فلله كم سجد فيه من ساجد ؟ وكم ذكر فيه من ذاكر ؟ وكم شكر فيه من شاكر ؟ وكم خشع فيه من خاشع ؟ وكم فرّط فيه من مفرِّط ؟ وكم عصى فيه من عاص ؟ . ارتحل شهر الصوم ، فما أسعد نفوس الفائزين ، وما ألذ عيش المقبولين ، وما أذل نفوس العصاة المذنبين ، وما أقبح حال المسيئين المفرطين . لابد من وقفة محاسبة جادة ننظر فيها ماذا قدمنا في شهرنا من عمل ؟ وما هي الفوائد التي استفدناها منه ؟ وما هي الأمور التي قصرنا فيها ؟ فمن كان محسناً فليحمد الله وليزدد إحسانا وليسأل الله الثبات والقبول والغفران ، ومن كان مقصراً فليتب إلى مولاه قبل حلول الأجل . تذكر أيها الصائم وأنت تودع شهرك سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين قال عز وجل: { يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار } (النور 44) ، بالأمس القريب كنا نتلقى التهاني بقدومه ونسأل الله بلوغه ، واليوم نودعه بكل أسىً ، ونتلقى التعازي برحيله ، فما أسرع مرور الليالي والأيام ، وكر الشهور والأعوام . والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة ، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت ، فهيهات أن تعود مرة أخرى ، فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت في زمن الإمكان ، قال عمر بن عبد العزيز : " إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما " ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي " . وتذكر دائماً أن العبرة بالخواتيم ، فاجعل ختام شهرك الاستغفار والتوبة ، فإن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة ، وقد قال عز وجل لنبيه - صلى الله عليه وسلم- في آخر عمره : {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً } (سورة النصر) ، وأمر سبحانه الحجيج بعد قضاء مناسكهم وانتهاء أعمال حجهم بالاستغفار فقال جل وعلا : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } (البقرة 199) . كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده ، كما وصف الله عباده المؤمنين بأنهم : {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } ( المؤمنون 60) ، فهل شغلك أخي الصائم هذا الهاجس وأنت تودع شهرك ، قال علي رضي الله عنه : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل : {إنما يتقبل الله من المتقين } ( المائدة 27) ، وكان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : " ياليت شعري من هذا المقبول منَّا فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه ، أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك " . اللهم لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان ، اللهم تقبل منا الصيام والقيام ، وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا ، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا ، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين |
[frame="2 80"]
ها نحن نودع رمضان اخي ابو رشاد بقلوب حزينه وعيون دامعة نودع شهر طالما انتظرناه ودعونا ان يبلغنا الله اياه ما اسرع ما جرت ايامه وانقضت لياليه سبحان الله .... كم اناس تثاقلوا منه ؟ وكم اناس سمعتهم يشكوه لكن ومع كل المشاعر التي انتابت المسلم من حزن لفراقه او فرح لانتهائه فقد لملم لحظاته وايامه واوشك على الرحيل في امان الله رمضان..... في امان الله لا ندري ان كنا من عواده ام لا من يكون فوق الارض ومن يكون تحتها اللهم بلغنا رمضان وتقبله منا يا كريم في ميزان حسناتك اخي الكريم [/frame] |
ها نحن نودع رمضان وكلنا لوعة على فراقه جاء ورحل سريعا كلمح البصر سبحان الله ما أسرعه نسال الله الثواب سبحان الله برمضان فقدنا أناس غالية عالينا وجاء للحياة أناس جديدة ولا ندرى هل سندرك رمضان القادم أن نكون تحت التراب أسال الله أن نكون فيه من الفائزين القائمين القانيين وأن يتقبل صيامنا وقيامنا وسجودنا ودعائنا وأن يرحمنا برحمته وأن يرجم جميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات وأن يحسن خاتمتنا اللهم بلغنا رمضان وتقبله منا يا كريم بوركت اخى الفاضل على موضوعك المميز |
[frame="8 80"] نسأل الله تعالى القبول وان يكتبنا مع الذين غشيتهم رحمته وأنعم عليهم بمغفرته وكتبهم مع عتقائه من النار وان يعيده علينا وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالامن والطمئنينة والنصر والتمكين واقامة دولة الاسلام بوركت جهودك ابو اخي ابو رشاد [/frame] |
كل الاحترام لمروركم العطر اخوتي..سهاد...صراخ...ابو المنذر
|
الساعة الآن 04:23 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.