![]() |
المرأة والزوجة في القرآن الكريم
[frame="7 80"]
متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون ؟ عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ "زوج" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي .. فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها "امرأة" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما .. ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ، وقوله تعالى : "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى : "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم "أزواجاً" له ، في قوله تعالى : "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" . فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى "امرأة" وليس "زوجاً" . قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى : "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا" . إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست "زوجاً" له ، وإنما هي "امرأة" تحته . ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى : "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ" . لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي "امرأته" وليست "زوجه" . ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين "زوج" و"امرأة" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة . عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" ، قال تعالى على لسان زكريا : "وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : "قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء" . وحكمة إطلاق كلمة "امرأة" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية . ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف "النسلي" من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة . ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة "امرأة" . وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها "امرأة" ، وإنما أطلق عليها كلمة "زوج" ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى : "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ" . والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي "امرأة" زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي "زوج" وليست مجرّد امرأته . وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين "زوج" و"امرأة" في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين [/frame] |
[frame="7 80"]
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } [ الكهف1 ] شكرا لك اختي سهاد على هذا الموضوع المفيد تحياتي لك وتقديري لجهودك http://im17.gulfup.com/2012-04-13/133428636721.gif [/frame] |
[frame="2 80"]
شرفني مرورك العطر اختي سعاد [/frame] |
[frame="8 80"]بارك الله بك اختنا الكريمة على هذه الجهود الطيبة دمت في رعاية الرحمن [/frame] |
[frame="1 80"]
اقتباس:
لكون الآية الكريمة 12 في سورة النساء قد تخالف هذا الكلام .... وإليكم الآية الكريمة قال تعالى:{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12 لذا الله اعلم بمراده مشكورة ... [/frame] |
[frame="2 80"]
بارك الله بك اخي الكريم ابو خبيب على المرور الطيب [/frame] |
[frame="2 80"]
حياك الله اخي ابو رشاد على المداخلة وافند ما ذكرت حسب معلوماتي وتبقى القضية مفتوحة لمن اراد ان يدلو بدلوه ويفيدنا فبارك الله بكم اقتباس: وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ذكرنا اخي الكريم ان كلمة الزوج تطلق على المتفقين بكل شيء،عقدي او جسدي اواي شيء اخر فهنا ان كان هناك عدم قدرة ع الانجاب سيكون من الاثنين هكذا مر معي مع انه اكيد ليس بشرط اما قوله تعالى: اقتباس: وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ اما كلمة المرأة اخي الكريم فهي تطلق على المتزوجة والتي لم يسبق لها زواج ، والتي لم يسبق لها زواج قد لا يكون لها والد واكيد ليس لها ولد اتمنى ان اكون قد قدرت ان اوصل لك ما عندي وانا على استعداد ان اسمع منك ما تريد دمت بود الرحمن [/frame] |
[frame="1 80"] موضوع جميل جدا أكثري من هذه اللفتات الطيبة ست سهاد أخي ابو رشاد عقبت ان اية النساء قد لا توافق النتيجة والاستقراء لي رأي واجتهاد انها توافق لاسباب * اختلاف الدين مانع للميراث فلم يقل " ولكم النصف مما تركت أمرأتك * ثانيها ان الحديث في دراسة الاخت المشرفة عن مفردة قرانية ( المرأة والزوجة ) ولاحظ معي ان الحديث في اية الميراث عن جمع (أزواجكم ) ولم يفردها * بقي امر التناسل والعقم ألم تصدر الاية الحديث عن الانجاب فكأن العقم وقلة صلاح الزوجة للتناسل شاذ بالنسبة لعموم الانجاب فيضم الشاذ قلة الانجاب على العام وهو العطاء والوهب هذا رأي بصرني الله به ....ولا أجزم بيقينه [/frame] |
[frame="2 80"]
ايضا وجهة نظر اخي ابو الارقم تشكر عليها بارك الله بك [/frame] |
[frame="4 80"]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه وبعد أختي سهاد بوركت الجهود وبورك هذا العطاء المتوقد.... وبكل صدق هذا الموضوع قمة الروعة وجميل ومن الموضوعات المميزة التي كتبت في المنتدى جزيت كل الخير وبارك الله فيك وادعوالجميع أن يقرأ الموضوع بالنسبة لمداخلة الزميل " أبو رشاد " تحتاج الى تأمل ...ويبدو لي أن القرآن الكريم هنا لا يتحدث عن حالة محددة ليبين اذا ما كانت " امرأة أو زوجة " حسب ما أشارت الدراسة والامر الآخر الذي أشير له وهو ان القرآن أيضا يراعي الفاصلة القرآنية .... ودمتم بود [/frame] |
| الساعة الآن 01:27 AM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.