![]() |
الجودة الشاملة في التعليم..مطلب شرعي!!
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وحبب إلينا الإيمان، والصلاة والسلام على النبي العدنان، المبعوث رحمةً للأنام، حثنا على الإحسان، وأرشدنا إلى الإتقان في الأعمال، وبعد: تعد الجودة الشاملة من المفاهيم الإدارية الحديثة والتي ظهرت نتيجة للمنافسة العالمية الشديدة بين مؤسسات الإنتاج الأمريكية والأوروبية واليابانية للحصول علي رضا المستهلكين للمنتجات الصناعية ، وانتقل التنافس من المجال الصناعي والتكنولوجي إلي المجال التعليمي حديثا ، وبدأت العديد من الدول المتقدمة استخدام مفاهيم الجودة الشاملة في عمليات الإنتاج الصناعي والتعليمي، ويقاس مستوى التقدم والرقي للمؤسسات الصناعية والتجارية بناء علي استخدامها لمعايير الجودة الشاملة في أنظمتها وعملياتها و مخرجاتها ، ولقد بدأت العديد من الدول العربية في استخدام وتبني مفاهيم الجودة الشاملة ومعاييرها لتحسين نوعية المنتج الصناعي والتعليمي بما فيها السلطة الوطنية الفلسطينية. تواجه الأنظمة التعليمية تحديات كبيرة في محاولاتها لتحسين جودة التعليم و التعلم في عصر أصبحت فيه معايير الجودة عالمية وليست محلية، وقد شهدت العقود الأخيرة بذل الكثير من الجهود من أجل الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وضمان جودة ما يقدم من تعليم في جميع المراحل التعليمية بدءاً برياض الأطفال ووصولاً إلى مؤسسات التعليم العالي. وقد احتلت مفاهيم الجودة مكانة مرموقة على أجندة القادة التربويين وصناع السياسات التربوية في فلسطين في الوقت الذي تزايد فيه الطلب على التعليم ذي الجودة العالية. و قد ازداد حرص المجتمعات المعاصرة على تطوير نظمها التعليمية وتحقيق أعلى درجات الجودة في المخرج التعليمي وقد أصبحت قضية جودة التعليم موضع اهتمام المعنيين بالتعليم على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، حيث يرى الكثيرون أن السبيل لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين يتمثل في تحسين جودة التعليم و مخرجاته . ونحن المسلمين على جانب كبير من التقصير في الأخذ بأسباب الإتقان في جميع جوانب عملنا بما في ذلك التعليم ، على الرغم أننا أولى بالاحتكام إلى مقاييس ومعايير الجودة التي أكّد عليها وحددها الإسلام ، فنحن مطالبون أن نتقن عبادتنا وأخلاقنا وأعمالنا وأن نحسن في أقوالنا وأفعالنا ، وإذا كان الدين الإسلامي بطبيعته منهاج حياة شامل لجميع جوانب الحياة ، فإننا مطالبون بإحسان هذا الدين كما جاء في قوله عز وجل : " وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ " (النساء ، آية : 125) وقد ثبت بالدليل القاطع ، أن التعليم الإسلامي الجيد ، هو الذي أنتج لنا حضارة متميزة ، نعمت بها البشرية لقرون طويلة ، وحققت لأصحابها ولغيرها من الشعوب التقدم العلمي والحضاري ولولا الفساد السياسي وما ترتب عليه من ضعف اقتصادي وتوالي الغزوات والحروب من الخارج إلى بلاد المسلمين ، لما ضعف التعليم وفقد عناصر جودته ولما وصل المسلمون إلى هذا المستوى من التردي في جميع مجالات الحياة. وفي إطار حرص دائرة التربية والتعليم في فلسطين على التميز وتحقيق الجودة المطلوبة في المنتج التعليمي وإعداد كل من المعلم و المدير و المشرف القادر على أداء رسالته بكفاءة، تحرص من حين لآخر على مراجعة وتقويم برامجها في ضوء معايير الجودة العالمية واستحداث برامج جديدة وتسعى دائرة الاشراف التربوي باستمرار لتطوير الخدمات التعليمية التي تقدمها إلى الفلسطينيين من خلال تحسين البرامج والأنشطة التربوية لكي تضمن تقديم تعليم نوعي للطلاب ينسجم مع ما يحدث في الساحة التربوية من مستجدات وتطورات. وانطلاقاً من الإيمان بأهمية الجودة في التعليم بشكل عام والتعليم العام بشكل خاص؛ لتطوير المجتمع وتنميته في جميع جوانبه ومصداقاً لقول الله سبحانه وتعالى "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ". ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" يسر الباحث أن يعد هذا التقرير في ظل الحصار المطبق، غير عابئ بالجراحات النازفات، و التحديات الجسام عن أداء الرسالة الإصلاحية والتنويرية. لذا فأن دور المشرف التربوي في تحسين أداء المعلمين في إطار ضمان الجودة ، انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على إخلاص العمل وإحكامه ويشجع على التطوير الذاتي والتحسين المستمر المعتمد بالدرجة الأولى على المبادرة الذاتية والإحساس المرهف بالمسئولية تجاه الأعمال و الأنشطة التربوية ، مؤكدين أن الإشراف التربوي عاملاً مهماً في جودة العمل المدرسي وفي التنسيق بين وظيفة المدرسة وبين ضروب النشاط التعليمي التي يمارس في المجتمع المحلي، فالمشرف التربوي يضع نصب عينيه دائماً الأهداف وارتباطها بواقع العملية التربوية في المدرسة لذلك يمتد نشاطه ليشمل الوسائل والطرق التي تتبعها المدرسة في أنشطتها التعليمية ومدى صلاحية الأبنية المدرسية والتجهيزات ومدى مناسبة ذلك للأغراض التربوية ويعتبر المشرف التربوي مسئولاً عن تقويم مدى كفاءة وفاعلية هذه العناصر كلها, في ارتباطها الكلي وتأثيرها العام على المردود التربوي . "فالجودة الشاملة هي الشيء المفقود من أجل تحسين التعليم ، حيث يعمل التعليم جاهداً من أجل تحقيق مستوى معيشي مرتفع للأفراد والمجتمعات من خلال استخدام معايير الجودة الشاملة في التعليم ، وما لم تبذل جهود من أجل تحقيق ذلك فإن المسألة سوف تصبح صعبة للغاية ،[/color] والمطلوب ليس ثورة بقدر ما هو إعادة تقويم لما هو موجود في المدارس من خلال معايير الجودة الشاملة وتصميمها في معظم العناصر التعليمية مثل إعداد المعلم وصياغة الأهداف التعليمية والمناخ المدرسي . والجودة في التعليم تعتبر من أهم الوسائل والأساليب الناجحة في تطوير وتحسين بنية النظام التعليمي بمكوناته المادية والبشرية ، بل وأصبحت ضرورة ملحة ، وخياراً استراتيجياً تمليه طبيعة الحراك التعليمي والتربوي في الوقت [/color] |
[frame="1 80"]
frame="4 80"] بالفعل اخي ابو رشاد باشرت الوزارة بتنفيذ المشروع واخدنا دورة في هذا المجال وعم ندرب عليه من اجل تدريب المدراء والمعلمين بس ادعولنا لانه الشغل والله علينا كتير وبنتمنى يكون بفائدة اشكرك ع الموضوع [/frame] |
انا شخصيا أزعم أن الجودة الشاملة في التعليم
هي أداء العمل بأسلوب صحيح متقن وفق مجموعة من المعايير التربوية الضرورية لرفع مستوى جودة المنتج التعليمي بأقل جهد وكلفة محققا الأهداف التربوية التعليمية وعليه يجب ان تتوفر القناعة والتفهم والالتزام من الإدارة العليا للمؤسسة التعليمية. ون ثم إن على الإداريين والمعلمين أن يسعوا من اجل تحقيق الجودة التربوية والتعليمية. والتركيز على منع الطلاب من الفشل بدلا من دارسة الفشل بعد وقوعه جزاك الله خيراً أستاذنا الكريم / محمد كبها |
متمنين لكم أخت سهاد التوفيق ....لعلنا نلمس ثمار هذه الجودة بقاعدة صلبة وعريضة تمكننا من احداث نقلة تربوية هادفة
|
مشكور على مرورك الطيب أخي أبو محمد
|
[frame="1 80"] أخي ابو رشاد ....الله يعطيك العافية ....بيننا وبين الجودة الشاملة مشوار طويل ولا بد له من اسس ومقدمات واعداد ودراسات وتقييم للواقع وتحديد للاحتياجات واعداد كوادر وكفاءات ........................ والله كريم [/frame] |
اكيد نحتاج الى جودة شامله في التعليم لكن ضمن منهج اسلامي عربي وليس غربي وتكليف المعلم ما يطيق واعادته الى مكانته التي فقدها منذ زمن واصبح يتوق اليها!!!!!!!!!!!!
|
استازي الكريم أبو المنذر ...كلامك سليم مئة بالمئة ...ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
دعواتنا لكم بالتوفيق والسداد... |
الله يرضى عنكي أخت أم نور ...مرور طيب
|
كم نحن بحاجة إلى الجودة الشاملة في مجال التعليم لكن لا بد من وضع مبادئ هذا النظام في ميزان الشرع الإسلامي بارك الله بك اخي أبو رشاد |
الساعة الآن 03:43 PM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.