![]() |
سحــر الكلام
السـلام عليـكم ورحمـة الله وبركاتـــه
في أحد الازمــــــــان ,, أصدر أحد ملوك فرنسا قرارا يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي،، فاضطرب الملك.. واحتار ماذا سيفعل؟؟ فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم: أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة. ثم قال آخر: كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا. وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... احضروا لي حكيم المدينة فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة قال له أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟ قال الحكيم : لا ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل .. ثم أصدر استثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن ... فأصدر الملك القرار .... وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي فقال الحكيم للملك: الآن فقط يطيعك الناس عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي لندعوا إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال إتباع كلامنا أو الامتناع عنه ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الإبتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد قال تعالى:{ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} مع أنه أفصح العرب وأعظم نبي ومع أنهم خير أمة وأفضل صحبه ودي لكم ,. |
[frame="1 80"]
ان من البيان لسحرا فعلا قصة طريفة تحوي بين حروفها الكثير فعلى الانسان ان يستخدم عقله فيما يريد وان ينظر الى الاخرين واراداتهم ان اراد ان يطاع في امر مافلا نغفل عن حاجة الاخرين ولا نستهين بافكارهمجزيت الخير كله اخي الكريم [/frame] |
خاطبوا الناس على قدر عقولهم و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم القدوة الحسنة في مخاطبة الناس فإن الله تعالى ليعطي باللين ما لا يعطي بالشدة بارك الله بك اخي الكريم |
بعيدا عن القصة اللطيفة..بقول تعالوا ننظر الى موضوع الذهب من ناحية أخرى..اذا حللنا الذهب نجد أنه عبارة عن مادة..عبارة عن معدن فيه بعض الميزات التي تفرقه عن المعادن الأخرى و هذا هو سبب كونه معدن نفيس كما يقال..لو استبدلنا هذا المعدن بمعدن آخر "حديد مثلا" و طلبنا من النساء ارتداءه ..هل سيقبلن؟؟..ما بتوقع أبدا...طيب ..هذا معدن و هذا معدن ..شو الفرق..طبعا أتكلم من ناحية التزين به فحسب " أي من تشتريه بغرض التزين ليس الا"..يعني الفتاة التي ستقول لي : معقول حط حديد..بقلها :: معقول تحطي ذهب..فكلاهما معدن..نفس القساوة..نفس اللمعة..نفس كل شي تقريبا..يعني حدا بقيد حالو بمجموعة من المعادن..قد ما كان غالي بس بالنهاية هو مجرد معدن..
لكن من ناحية ثانية بقول : الزينة حلوة..و لا نستطيع أن نحرم ما أحله الله تعالى لنا..لكن ما يكون هو الهم و هو الأساس يلي عايشين مشانو... و أكيد كل البنات بحبو الذهب .. صحيح على سيرة الفشورة بالذهب في الأفراح لو كانت الناس تقاس بالذهب و الأموال لما غضب رب العالمين على قارون و خسف به الأرض.. كتعليق على القصة أقول : كل الناس فيها جمال و لكن الجمال أمر نسبي ..و لا يوجد أحد جماله مطلق.. مشكور أخي أبو محمد على السرد الرائع __________________ |
[frame="1 80"] راااااااااااااااااااائعة أخي أبو محمد بوركت جهودك بالفعل كم نحتاج أن ننظر الى الناس من منظار اهتمامهم كم نحتاج الى حكيم وحكماء يخرجوننا من واقعنا !!!!! صدق الحق اذ قال : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا " [/frame] |
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.islamicteacher.org/backgrounds/24.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
يقول المثل الكلام اللين يخرج الافعى من جحرها واذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع اخي ابو محمد بارك الله في جهودك النيرة [/align][/cell][/tabletext][/align] |
الساعة الآن 06:11 AM |
Powered by vediovib4; Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.