مشكور أخي محمد السائح لمرورك الكربم
بلانسبة لاستفسارك.......
اقتباس :
|
، والسؤال هنا هو: (لكن أغلب الأمريكيين من النصاري الكافرين، فكيف يدخلون الجنة وهم ليسوا من المسلمين)؟، والإجابة بالطبع موجودة في القرآن العظيم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة 62)، أو كما قال سبحانه: (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (المائدة 69)، أو قوله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (الأنعام 48)، أو قوله سبحانه في موضع آخر (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأحقاف 13-14).
|
لقد ذكر القرآن عن المسيح عيسى بن مريم أنه لن يدخل الجنة مشرك حيث قال الله تعالى:" وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار" [المائدة: 72]. اذا لاحظت هذه الأية والأيات التي سبقتها جوابا على سؤالك....ان الأغلبية الموجودة في أمريكيا هم من النصارى الذين بدلوا دينهم...أو من اليهود الذين كفروا بعيسى بن مريم....والأقلية من المسلمين هم ان شاء الله من سيدخلون الجنة...
وبالنسبة لسؤالك عن الفرق بين الفعل والقول:
و(الفعل) من الناس من يقول هو مرادف للعمل
ومنهم من يقول هو أعم من العمل فمن هؤلاء من قال:
الفعل يدخل فيه القول وعمل الخوارج والعمل لا يدخل فيه القول على الإطلاق ويشهد لهذا قول عبيد بن عمير ليس الإيمان بالتمني ولكن الإيمان قول يفعل وعمل يعمل خرجه الخلال
ومنهم من قال العمل ما يحتاج إلى علاج ومشقة والفعل أعم من ذلك
ومنهم من قال العمل ما يحصل منه تأثير في المعمول كعمل الطين آجرا والفعل أعم من ذلك
ومنهم من قال العمل أشرف من الفعل فلا يطلق العمل إلا على ما فيه شرف ورفعة بخلاف الفعل فإن مقلوب (عمل) لمع ومعناه ظهرَ وأشرفَ وهذا فيه نظر فإن عمل السيئات يسمى أعمالا كما قال تعالي { مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ }
وقال { مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا }
ولو قيل عكس هذا لكان متوجها فإن الله تعالى إنما يضيف إلى نفسه الفعل كقوله تعالى { وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا }
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد }
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ }
{ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء }
وإنما أضاف العمل إلى يديه كما قال { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا }
وليس المراد هنا الصفة الذاتية - بغير إشكال - وإلا استوى خلق الأنعام وخلق آدم عليه السلام
واشتق سبحانه لنفسه أسماء من الفعل دون العمل قال تعالى { إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ }
والله تعالى أعلم
مشكور