منظار القولون (Colonoscopy) هو إجراء يُستخدم لفحص الأمعاء الغليظة والقولون من الداخل باستخدام أداة رفيعة ومرنة تحتوي على كاميرا في نهايتها. وعلى الرغم من أنه إجراء آمن نسبيًا ومهم للكشف عن أمراض مثل السرطان وأمراض الأمعاء الالتهابية، إلا أن له بعض المضاعفات والمخاطر المحتملة.
إليك أبرزمضاعفات ومخاطر منظار القولون:
1. النزيف:
السبب: قد يحدث نزيف إذا تم أخذ خزعة (عينة من الأنسجة) أو إزالة زوائد لحمية (Polyps) خلال الفحص.
التعامل: في معظم الحالات، يكون النزيف خفيفًا ويختفي من تلقاء نفسه. ولكن في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراءً إضافيًا لوقف النزيف أو نقل دم إذا كان النزيف شديدًا.
2. ثقب في جدار القولون (Perforation):
السبب: نادر جدًا ولكنه خطر. قد يحدث ثقب في جدار الأمعاء نتيجة استخدام المنظار أو عند إزالة زوائد كبيرة.
العلاج: قد يتطلب الثقب جراحة طارئة لإصلاح الأمعاء.
3. العدوى:
السبب: على الرغم من أن أدوات المنظار يتم تعقيمها بدقة، إلا أن هناك احتمالًا ضئيلًا لحدوث عدوى.
الأعراض: تشمل الحمى، القشعريرة، ألم في البطن، أو الإسهال.
العلاج: عادةً يمكن علاج العدوى بالمضادات الحيوية.
4. التفاعل مع الأدوية أو التخدير:
السبب: يتم استخدام التخدير الخفيف أو التخدير الكامل في بعض الحالات لجعل المريض مرتاحًا أثناء الفحص. يمكن أن يؤدي هذا إلى مضاعفات مثل انخفاض ضغط الدم أو مشاكل في التنفس، خاصةً إذا كان المريض يعاني من مشاكل صحية مسبقة.
التعامل: تتم مراقبة المريض عن كثب أثناء العملية لتجنب هذه المضاعفات.
5. ألم أو تشنجات:
السبب: قد يشعر بعض المرضى بألم أو تقلصات في البطن بعد الإجراء نتيجة لتمدد الأمعاء بالهواء أثناء الفحص.
العلاج: عادة ما تختفي هذه الأعراض خلال ساعات بعد انتهاء الفحص، ويمكن استخدام أدوية تخفيف الألم إذا لزم الأمر.
6. الانتفاخ والغازات:
السبب: يتم ضخ الهواء أو ثاني أكسيد الكربون في القولون أثناء الفحص لتوسيعه وتحسين رؤية الطبيب. قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالانتفاخ أو الغازات بعد الفحص.
التعامل: يُنصح بالمشي أو القيام بحركات بسيطة لطرد الغازات والتخفيف من الانتفاخ.
7. مضاعفات نادرة:
نوبات قلبية أو سكتات دماغية: في حالات نادرة جدًا، قد تحدث مضاعفات خطيرة تتعلق بالقلب أو الدماغ، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من حالات صحية خطيرة مسبقًا.
تفاعلات حساسية: قد يحدث تفاعل تحسسي تجاه الأدوية المستخدمة خلال الإجراء، مثل أدوية التخدير.
8. عدم اكتمال الفحص:
السبب: في بعض الأحيان، قد لا يستطيع الطبيب إكمال الفحص بسبب وجود انسدادات في الأمعاء أو زوائد كبيرة.
الحل: قد يحتاج المريض إلى تكرار الفحص أو استخدام تقنيات تصوير أخرى مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.
9. تجلط الدم:
السبب: نادرًا ما قد يحدث تجلط دم في الساقين (تجلط الأوردة العميقة) بسبب البقاء لفترة طويلة مستلقيًا أثناء الإجراء.
الوقاية: يمكن تقليل هذا الخطر بالحركة البسيطة بعد العملية والالتزام بتعليمات الطبيب حول النشاط البدني.
10. التهابات الرئة (الاستنشاق الرئوي):
السبب: إذا تم استخدام التخدير الكلي، هناك احتمال ضئيل لاستنشاق السوائل أو الطعام من المعدة إلى الرئتين.
الوقاية: لذلك يتم عادةً نصح المرضى بالصيام لعدة ساعات قبل الإجراء لتقليل هذا الخطر.
علامات تدل على مضاعفات خطيرة:
يجب التوجه للطبيب أو الطوارئ فورًا إذا ظهرت أي من هذه الأعراض بعد إجراء منظار القولون:
نزيف شديد من المستقيم (أكثر من مجرد بقع صغيرة من الدم).
آلام شديدة أو مستمرة في البطن.
ارتفاع في درجة الحرارة (حمى).
دوار أو إغماء.
صعوبة في التنفس.
كيفية تقليل المخاطر:
إخبار الطبيب بالتفصيل عن حالتك الصحية وأي أدوية تتناولها قبل الإجراء.
الالتزام بتعليمات الصيام قبل الفحص لتجنب مضاعفات التخدير.
تناول الأدوية الموصوفة قبل وبعد الفحص حسب توجيهات الطبيب.
في المجمل، منظار القولون إجراء آمن ومفيد جدًا للكشف المبكر عن مشاكل الأمعاء، ومعظم المرضى لا يعانون من مضاعفات خطيرة. لكن يجب أن يكون المريض على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يتابع حالته بعناية بعد الفحص.