بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اخواني ان من الامور التي على المسلم معرفتها
هي الاحكام التكليفيه الخمسه
وهي الواجب والحرام والمندوب والمكروه والمباح
وتعريف كل واحد منهم مع الاثر المترتب على فعله او تركه والامثله على ذلك
1- الواجب ( هو ماامر به الشارع على سبيل الالزام ) ومعناه ان الله سبحانه لم يترك للمكلف الاختيار بالفعل والترك انما امره الزاما بفعله
مثل الصلوات الخمس والصوم في رمضان للقادر والحج للمستطيع مره واحده
والزكاة اذا توفرت شروطها وهكذا
الاثر المترتب على فعل الواجب وتركه ( هو مايثاب فاعله امتثالا ويستحق العقاب تاركه ) اي اذا زكى امتثالا لله لالاجل الناس فانه يثاب واذا ترك الزكاة
فانه يستحق العقاب ونقول يستحق افضل من قولنا ويعاقب لان الاستحقاق تحت المشيئه قد يعذبه الله وقد يغفر له اما اذا قلنا يعاقب فهذا جزم وان كان العلماء لايقصدون الجزم ولكن لنبين المسأله تنبيه لم اذكر الصلاة للخلاف على تركها كسلا هل يكفر ام لا وهذا ليس بحثنا
2- الحرام ( هو مانهى عنه الشارع على سبيل الالزام ) اي نهى والزم العباد بترك الحرام مثل ترك الزنا ومثل ترك الربا والعقوق وشرب الخمر وعقوق الوالدين وغيرها من المعاصي فهذه المعاصي نهى الله سبحانه عنها ولم يترك لنا الاختيار بالفعل والترك انما الزمنا بالترك
الاثر المترتب على فعل المعصيه وتركها (هو مايثاب تاركها امتثالا ويستحق العقاب فاعلها ) اي اذا ترك الزنا ممتثلا امر الله لا لاجل الخوف من الفضيحه او السجن او العقوبه فهذا يثاب اما الذي تركها من اجل الفضيحه فلا يثاب وان فعلها فهو يستحق العقاب لانه تحت المشيئه ان شاء الله عذبه او عفى عنه وهذا ماكان دون الشرك الاكبر والاصغر على الصحيح ان الاصغر لايدخل تحت المشيئه والله اعلم
3- المندوب او المستحب ( هو ماامر به الشارع لاعلى سبيل الالزام ) اي ان الله سبحانه امر بالمستحب ولكن لم يلزم العباد به بل ترك لهم اختيار الفعل والترك
مثل النوافل نوافل الصلوات او الحج مره ثانيه او صيام الست من شوال او الاثنين والخميس او الصدقه على الفقراء فهذه كلها مستحبات
الاثر المترتب على فعل المستحب وتركه ( مايثاب فاعله امتثالا ولايعاقب تاركه )
اي اذا صلى النوافل امتثالا لله لا لاجل رؤية الناس اليه فانه يثاب ولايعاقب
تارك النوافل اي اذا لم يصلي النوافل او لم يحج حجة ثانيه وهكذا
4- المكروه ( هو مانهى عنه الشارع لاعلى سبيل الالزام ) اي ان الله سبحانه نهى عنه ولكن لم يلزم العباد بتركه مثل الحرام انما في المكروه ترك لهم الاختيار
بالفعل والترك وان كان الترك اولى
مثل الالتفات في الصلاة او الحركه فيها
الاثر المترتب على فعل المكروه وتركه ( هو مايثاب تاركه امتثالا ولايعاقب فاعله )
اي اذا تركه لله اثابه الله سبحانه واذا فعله فانه لايأثم
تنبيه الالتفات بالوجه لا الجسد ويكون مره لا يكثر لان كثرته تبطل الصلاة وكذا الحركه الكثيره بحيث اذا رآك احد حسب انك لاتصلي من كثرة الحركه فهذا يبطل الصلاة على الصحيح
5- المباح ( هو مالم يامر به الشارع ومالم ينهى عنه ) اي فعله وتركه على حد سواء
مثل لبس الغتره او السفر للسياحه او لبس النظاره او الساعه
الاثر المترتب على فعل المباح وتركه ( لايثاب فاعله ولايعاقب وكذا التارك له )
تنبيه اذا ادى المباح الى طاعه فانه بثاب مثل لو اتخذ ساعه من اجل الصلاة وان تكون منبه له فانه يثاب على اتخاذها من اجل هذا السبب واذا سافر للنزهه من اجل ان يشرح صدر ابنائه واهله فانه يؤجر باذن الله .
*** مع العلم أن بعض العلماء يزيد في تقسيمها لكن هذه الأحكام الخمسة تعتبر الأساس
والله اعلم