يقول الله تعالى: (بلى قادرين على أن نسوي بنانه)(القيامة:4).
يقول المفسرون القدامى: (على أن نسوي بنانه: أي أصابعه التي هي أطرافه، وآخر ما يتم به خلقه. أو على أن نسوي بنانه ونضم سلامياته على صغرها ولطافتها بعضها إلى بعض، كما كانت أولاً من غير نقصان ولا تفاوت).
بينما يأبى العلم الحديث إلا أن ينقاد للقرآن فيما أخبر به حيث يقرر أن الأصابع لها مميزات خاصة، لا تتشابه ولا تتقارب، وهذه المميزات لم تعلرف لأول مرة إلا في القرن الماضي، أي بعد نزول الآية باثني عشر قرناً ونصف تقريباً. ففي سنة 1884م استعملت رسمياً في انجلترا طريقة الاستعراف والتعرف بواسطة بصمات الأصابع، في الناس جميعاً تجد أن بشرة جلدها مغطاة بخطوط بارزة تفتح بها مسام العرق. وإذا نظر أي إنسان في يده وجد هذه الخطوط على أصابعه، وهي نماذج شخصية أي أنه لا يوجد يدان متماثلتان تماماً. (هذاالموضوع منقول من كتاب التفسير أساسياته واتجاهاته للدكتور فضل حسن عباس).