السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور أخي أبو خبيب وأثري موضوعك بقصة سيدنا موسى مع ابنتي شعيب عليه السلام فيما يتعلق بالحياء
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير)
1. ٌ( فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
2. (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
الايات 23, 24, 25 , من سورة القصص
لو تاملنا اول اية وحاولنا ان نتخيلها او نتصورها
بماذا نشعر ؟
نشعر اولا ان الامراتين تقفان بعيدا عن الرجال ,
وايضا نشعر ان سيدنا موسى عليه السلام عندما ذهب ليكلمهما لم يطل فى الحديث كثيرا وكان حديثه محددا
(ما خطبكما ) وايضا جاء الرد محددا
اما فى الاية الثانية ,
نجد انه سقى لهما يعنى لم يبخل عليهما بالمساعدة بل بالعكس لم يرض لامراتان ان تقفان فى وسط الرجال
ولكن فى نفس الوقت بعدما سقى لم يطل الحديث معهما ولكنه تولى الى الظل سريعا وكأن شيئا لم يحدث
اما الاية الثالثة فتوضح مدى قيمة الحياء وجماله
فقد قال الله تعالى عن البنت انها جاءت تمشى على استحياء
فما هذا الحياء الشديد الذى يجعل الله تعالى نفسه يصف البنت به ؟
ليتكم تكونوا شعرتوا بما اريد ان اوصله , لماذا لا نكون بهذا الحياء وهذه العفة
لماذا لا يكون الشباب مثل سيدنا موسى عليه السلام فى الامانة والتقوى
حتى ان البنت قالت لابيها عنه (يا أبت استئجره إن خير من استأجرت القوى الامين )
ولماذا لا تكون بناتنا مثل هذه البنت فى عفتها وحياءها؟
لماذا اختفى الحياء من حياتنا ؟
لماذا اصبح الحياء عيبا والانفتاح هو الصواب
ليتنا نعيد تأمل الاية ثانية وندرك رسالة الله تعالى الينا فى العفة والحياء