أختي الكريمة نور القمر
بداية أشكرك على اهتمامك واسمحي لي ان أعقب على ردك....
كما تفضلت فإن التنشئة لها دور كبير جدا في هذا السلوك وللأسف كثير من الأسر لا تعطي للتربية الاسلامية النصيب الاعظم لا بل قد تعدى الأمر الى محاربة التربية الاسلامية من قبل الاسرة نفسها وللاسف عن قصد وعن جهل في كثير من الأحيان. لنأخذ على سبيل المثال أب يمسك بيد ابنه في الشارع هذا الاب يدخن أو ياكل حبة حلو فتراه يرمي اعقاب السجائر وورقة التغليف في الشارع على مرءا من ابنه بالاضافة الى سماعه لأذان صلاة فإنه ينسى صلاته أمام ابنه، يا ترى ألن يتطبع هذا الابن بسلوك أباه والن تتطبع البنت بسلوك أمها حينما تقعد الساعات الطوال أمام المسلسلات الهدامة وامام القيل والقال. نعم التنشئة لها دور كبير.
ان المناهج الدراسية لا شك قد اجهدت الطلاب بزخمها وصعوبتها الامر الذي انهك الطالب والمعلم وجعله يتذمر من المدرسة ويكرهها. ولكن انت كمعلم وقد قبلت بهذه المهنة فيجب عليك ان تؤديها بامانة واخلاص وتعمل بجد قدر المستطاع حتى تبسط هذه المناهج وتحببها الى الطلاب.
لكنك اختي الكريمة قد نسيت الدور المهم الذي يفترض أن يقوم به امام المسجد فللأسف انحسر دور الامام باقامة الصلوات وخطب الجمعة فقط (بشكل عام) مع ان هناك من يحاول ان يؤدي أكثر من ذلك وعند هؤلاء أقف... لا يخفى عليكم المخيمات الصيفية التي تقام في العطل المدرسية والتي اسمحوا لي ان أقول انها تساعد على تمغرب الطلاب من خلال الانشطة والبرامج والجهات الممولة. وقد حاولنا أكثر من مرة ان نجذب هؤلاء الطلاب في دورات للتجويد وتحفيظ القرآن وتقديم الجوائز القيمة تحفيزا لهم الا ان جهودنا لم تلاقي النجاح المطلوب لعدة اسباب منها عدم تشجيع الأهل لأبنائهم بصورة جدية وعدم تحفيزهم من قبل مدرسيهم وغيرها مما لا يخفى على أحد ( فمشاهدة من يركض وراء كرة أحب له من مثل هذه الدورات).
الداء معلوم والتشخيص معروف والعلاج واضح ولكن تنقصنا الارادة......
أخوكم: محمـــــــــد