title="منتديات التربيه الاسلامية جنين - منتدى القران الكريم وعلومه - RSS Feed" href="external.php?type=RSS2&forumids=3" /> لمسات بيانية (القرية والمدينة في سورة الكهف)
  الرئيسية التسجيل خروج  

صفحتنا على الفيس  بوك  صفحتنا على  اليوتيوب  صفحتنا على تويتر  صفحتنا على جوجل  بلس

منتديات التربية الاسلامية جنين ترحب بزوارها الكرام ،،،، اهلا وسهلا بكم ولطفا يمنع نشر اي اعلان او دعاية تجارية هنا مع جزيل الشكر كلمة الإدارة


   
العودة   منتديات التربيه الاسلامية جنين > الأقسام المتخصصة > منتدى القران الكريم وعلومه
التسجيل مركز التحميل الروابط الإضافية المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث
   

آخر 10 مشاركات مجالات التدوين (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          الفرق بين زراعة الأسنان الفورية والتقليدية (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          مشروع كوافير رجالي (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          كيفية علاج التهابات سقف الحلق: الأسباب والعلاجات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 2 )           »          ورقة عمل اللام في لفظ الجلالة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 16 - المشاهدات : 17 )           »          من دلالات الكلام (الكاتـب : - مشاركات : 8 - المشاهدات : 9 )           »          كيفية صناعة محتوى فعّال على فيسبوك (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          تكلفة الدراسة والمعيشة في امريكا (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          كيف تختاري طبيب أسنان أطفال جيد لطفلك؟ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )           »          كتابة مقالة تتصدر نتائج البحث (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1 )


لمسات بيانية (القرية والمدينة في سورة الكهف)

منتدى القران الكريم وعلومه


إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
   
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية سهاد دولة
 
المدير العام
سهاد دولة غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,417
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
Thumbs up لمسات بيانية (القرية والمدينة في سورة الكهف)

كُتب : [ 04-17-2012 - 04:58 PM ]


[frame="6 80"]
اليك اخي ابو الارقم جوابا لسؤالك لماذا اورد الله تعالى لفظ قرية في مرة
وفي مرة ثانية لفظ المدينة

**************************************
رابعًا- بقي أن تعلم أن الله تعالى عبَّر في قوله:﴿ حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍعن ( المدينة ) بلفظ ( القرية )؛ لأنه أدلُّ على الذم ؛ لأن معناه يدور على الجمع الذي يلزمه الإمساك،فكان أليق بالذم في ترك الضيافة. ففيه إشعار ببخلهم حالة الاجتماع، وبمحبتهم للجمع والإمساك. ثم وصف القرية بقوله:﴿اسْتَطْعَمَاأَهْلَهَا ﴾ ؛ ليبين أن لها مدخلاً في لؤم أهلها.وعن النبي صلى الله عليه وسلم:«كانوا أهل قرية لئامًا».
وأظهر في قوله:﴿أَهْلَهَا ﴾، ولم يضمر، فيقول: ( استطعماهم ) ؛ لأنهما استطعما بعض أهلها الذين أتياهم، فجيء بلفظ ( أهلها ) ؛ ليعم جميعهم، وأنهم يتبعونهم واحدًا واحدًا بالاستطعام. ولو كان التركيب ( استطعماهم )، لكان عائدًا على البعض المأتي.
ثم قال تعالى:﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، فعبَّر عنها بلفظ ( المدينة ) ؛ لإظهار نوع اعتداد بها، باعتداد ما فيها من اليتيمين، وأبيهما الصالح. وفي الحديث «إن الله تعالى يحفظ الرجل الصالح في ذريته ».ولما كان سوق الكلام السابق على غير هذا المساق عبَّر بلفظ ( القرية ) فيه، دون لفظ ( المدينة ).
وقيل: لما كانت ( المدينة )بمعنى: الإقامة، كان التعبير بها هنا أليق ؛ للإشارة به إلى أن الناس يقيمون فيها، فينهدم الجدار وهم مقيمون، فيأخذون الكنز ؛ ولهذا قال:( في المدينة ).


[/frame]


توقيع :

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
زائر
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : n/a
عدد النقاط :

افتراضي

كُتب : [ 04-17-2012 - 05:24 PM ]


مشكورة بداية
لكن ثمة تساؤل
بالبداية وردت اللفظتين في سورتين هما الكهف والقصص ويس
المهم ن لفظة القرية على تحديد المكان في سورة الكهف تمثل تجمع الناس "استطعما أهلها
لما ذكر الجدار "لغلامين يتيميين في المدينة "
وفي سورة يس
"أصحاب القرية "
ولما أخبر سبحانه عن حبيب النجار قال
"وجاء من أقصى المدينة رجل "
يلاحظ ان الايتين استخدمتا لفظة المدينة على البعد بعكسنا اليوم
برأيي أن اللمسة البيانية تحتاج الى توضح أكثر
دمتم بحفظ الله

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
المدير العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,417
عدد النقاط : 10

سهاد دولة غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 04-17-2012 - 07:28 PM ]


[frame="1 80"]
[frame="1 80"]
هذا سؤال وردنا من الأخ الدكتور ماهر الزمزمي، وأحلناه إلى الأستاذ محمد إسماعيل عتوك الباحث في أسرار الإعجاز البياني للقرآن، فوافانا مشكورًا بهذا الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على سيد المرسلين.. أما بعد:
جوابًا عن سؤال الأخ الدكتور ماهر أقول وبالله المستعان:
أولاً- لفظ ( القرية ) مشتق من ( القاف والراء والحرف المعتل )، وهو أصل صحيح يدل على جمع واجتماع. وسمِّيت القرية قرية لاجتماع الناس بها. ومنه: قريت الماء في الحوض. أي: جمعته. والنسبة إلى القَرْية: قَرَويٌّ بفتح القاف، وتجمع على ( قُرًى ) بضم القاف، وهي لغة أهل الحجاز، وبها نزل القرآن. قال تعالى:﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً(الكهف:59). ولغة أهل اليمن: قِرْيَة، بكسر القاف، ويجمعونها على ( قِرى ) بكسر القاف.
أما لفظ( المدينة ) فهو مشتق من ( الميم والدال والنون )، وليس فيه إلا ( مدينة )، على وزن: فعيلة. ومنهم من يجعل الميم زائدة، فيكون وزنها: مَفْعِلة، من قولهم: دِينَ. أَي: مُلِكَ. ويقال: مَدَنَ الرجل ؛ إذا أتى المدينة. وهذا يدل على أن الميم أصلية. وقيل: مَدَنَ بالمكان: أقام به ؛ ومنه سمِّيت المَدينَةُ.
وقيل: المدينة هي الحصن، وكل أرض يُبنَى بها حِصْنٌ في وسطها فهو مدينتها، وتجمع على: ( مُدُن ) بضمتين، و ( مُدْن ) بضم فسكون. وتجمع أيضًا على: ( مَدائن )، وأصلها: ( مداين )، همزت الياء ؛ لأنها زائدة، ومنها قوله تعالى:﴿ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (الشعراء:53).
ثانيًا- إذا عرفت ذلك فاعلم أن اسم( القرية ) يطلق في اللغة، ويراد به ( المدينة )، كما يطلق اسم( المدينة )ويراد به ( القرية ) , والدليل على ذلك قوله تعالى:﴿ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ، فسمَّاها: قرية، ثم قال:﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، فسمَّاها: مدينة بعد أن سمَّاها: قرية.
ومثل ذلك قوله تعالى:﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ(يس:13)، ثم قال:﴿وَجاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى(يس:20)، فسمَّاها: مدينة، بعد أن سمَّاها قرية، فدل ذلك على جواز تسمية إحداهما بالأخرى.
يتبع ان شاء الله
[/frame]
[/frame]


رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
المدير العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,417
عدد النقاط : 10

سهاد دولة غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 04-17-2012 - 07:46 PM ]


[frame="1 80"]
ثالثًا- ومن الفروق بين ( القرية )، و( المدينة ):
1- أن عدد من يسكن ( القرية ) أقل من عدد من يسكن ( المدينة ). ومن هنا قيل: إن قلُّوا قيل لها: قرية، وإن كثروا قيل لها: مدينة. وقيل: أقل العدد الذي تسمَّى به قرية ثلاثة فما فوقها. فالمدينة أوسع من القرية، وأكبر.
2-أن لفظ ( القرية ) يطلق على السكان تارة، وعلى المسكن تارة ؛ وذلك لكثرة استعمالهم لهذا اللفظ ودورانه في كلامهم. قال الراغب: القرية اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس، وللناس جميعًا، ويستعمل في كل واحد منهما. قال تعالى:﴿ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ (يوسف:82)قال كثير من المفسرين معناه: أهل القرية. وقال بعضهم: بل القرية ههنا القوم أنفسهم. وعلى هذا قوله:﴿وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ﴾ وقال:﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ(محمد:13). وقوله:﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ(هود:117)، فإنها اسم للمدينة.
وحُكِي أن بعض القضاة دخل على علي ابن الحسين رضي الله عنهما، فقال: أخبرني عن قول الله تعالى:﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً(سبأ:18)، ما يقول فيه علماؤكم ؟ قال: يقولون: إنها مكة، فقال: وهل رأيت ؟ فقلت: ما هي ؟ قال: إنما عنى الرجال، فقال: فقلت: فأين ذلك في كتاب الله ؟ فقال: ألم تسمع قوله تعالى:﴿وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ.. (الطلاق:8).
[/frame]


رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
زائر
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : n/a
عدد النقاط :

افتراضي

كُتب : [ 04-17-2012 - 08:42 PM ]


[frame="1 80"]

أحترم رأي أساتذتي العلماء لكن
أليست ألفاظ القران دقيقة ؟؟
طيب كيف القرية أقل عددا من المدينة والقران يقول عن مكة أم القرى
وتعدادها في ذلك الزمان يقرب الى 25 ألف نسمة
ولكن ما يلاحظ هو دقة ألفاظ القرآن الكريم في التمييز بين كلمة (مدينة) وبين كلمة (قرية)، اذ تمت الإشارة الى لفظة (قرية) مثل قوله تعالى {وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} - الزخرف، أو في قصة موسى والخضرعليهما السلام {فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما} الكهف، وفي آية لاحقة من سورة الكهف {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة}. أو قوله تعالى {قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم} – الاعراف. أو لفظة أم القرى بالاشارة الى مكة المكرمة في قوله تعالى {وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها} الانعام. جميع هذه الاشارات واستعمال الالفاظ المتعددة بين قرية ومدينة لها مدلولات ومعان دقيقة، فما هي الحكاية؟ وما هو الفرق بين اللفظتين، وماذا يعني ذلك من ناحية حضرية تخطيطية عدا عن الجوانب الاجتماعية؟


بداية من المهم الاشارة الى أن لفظة قرية الواردة في القرآن الكريم لا تعني البتة مفهوم القرية الريفي الذي نعرفه اليوم، بل إن الدلائل والمعاني تدل على المدنية ووجود المجتمع الذي يشكل المدينة بحسب تعريفاتها في التخطيط الحضري اليوم من حيث وجود كيان اجتماعي واقتصادي تجاري وهيكل نظام حكم سياسي الى غيره مما يقيم أود المجتمع المتحضر، وهذه مما وردت في أكثر من موضع تاريخيا اذ توفرت هذه العناصر جميعا. فلا فرق بين المدينة وبين القرية من ناحية حضرية وبحسب التعبير القرآني, فقد أطلق القرآن الكريم على مكة المكرمة لفظة أم القرى, وهي في ذلك الوقت قمة الرقي والتمدن فيما حولها من المدن والحواضر وكانت عاصمة التجارة والسياحة الموسمية (الحج بمعنييه في الجاهلية وفي الإسلام) والأدب (سوق عكاظ). ولكن يبدو أننا في العصر الحديث أطلقنا اصطلاحات وتعريفات للتجمعات العمرانية بناء على أسس بيئية عمرانية محضة تم على أساسها التفريق بين البيئة الحضرية (كما في المدينة) وبين البيئة الريفية (كما في القرية) تبعا لمقومات حسية وديموغرافية واقتصادية وسياسية منها العمل والتعداد السكاني وتوفر وسائل المواصلات والرفاهية والتكنولوجيا ومقر الحكم وغيرها. وفي الحقيقة فاللفظ القرآني يفرق بين الإصطلاحين لا من إعتبارات بيئية أو حضرية إنما من نواحي أخرى. وهنا يتردد التساؤل: لماذا وكيف فرق اللفظ القرآني الكريم بين اللفظتين؟


لعل من أبرز التعاريف والتفاسير التي تجلب الانتباه وبخاصة ما ورد في سورة الكهف في استعمال اللفظتين، هو التفريق بين (الطبيعة المجتمعية) لسكان القرية والمدينة. ففي حين أن اللفظتين قد اطلقتا على نفس المكان في قصة موسى والخضر عليهما السلام، في قوله في الآية الاولى { فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما} الكهف، فقد اطلقت لفظة المدينة على نفس المكان في معرض تفسير الخضر لأعماله العجيبة مع موسى عليهما السلام. والتفسير لذلك أنهما حينما قدما على المكان توسما الخير في أهل المكان (القرية), واللفظة مشتقة من القرى (بكسر القاف) وتعني إطعام الضيف, فطلبوا الطعام فلم يطعموهما ولذلك حينما أورد الخضر لموسى عليهما السلام ما جرى في المكان باقامته الجدار في القرية التي أبى أهلها أن يطعموهما، فسر له الخضر أن الجدار كان لغلامين يتيمين, واستعمل هنا كلمة (المدينة) ولم يستعمل التعبير القرآني لفظة (قرية) في المرة الثانية. ففي المرة الأولى استعمل الوصف القرآني لفظة (القرية) حينما توسم الخضر وموسى الخير في المكان وأهله في إقراء الضيف أي إطعامه, واستعمل مرة أخرى لفظة (المدينة) لنفس المكان حين أبى أهلها أن يطعموهما, وفي هذا دلالة على طبائع وخصائص المجتمع في المكانين وليس توصيفا للمكانين أو تمييزا لهما من ناحية حضرية أبدا. أما في القرية – وبحسب التوصيف القرآني- فيبدو أن الطباع والعادات والتقاليد الاصيلة هي التي تسود بخلاف ما يترتب على تغيير هذه العادات والطباع الاصيلة في المدينة التي ينحو أهلها ناحية الإنعزالية والأنانية تجاه الغرباء من ناحية، وتجاه جيرانهم من ناحية ثانية. فبالمقارنة بين المجتمعين - مجتمع القرية ومجتمع المدينة الحضري بالمفهوم الذي نعرفه اليوم - يسهل تبين مجموعة من الخصائص المتباينة التي قد يبدو أنها انعكاس لتحورات أساسية بين المجتمعين في المكانين وفي البنية التركيبية للبيئات المختلفة من اجتماعية واقتصادية ودينية وغيرها. فمثلا يعرف أهل القرية, بصرف النظر عن نسبية حجمها مقارنة بتعداد سكانها أو بتوافر وسائل الإتصالات والمواصلات الحديثة, بعضهم بعضا وفي الغالب تسود العلاقات الاجتماعية الوطيدة والحميمة، فيما تفتقد هذه العلاقات في مجتمع المدينة, التي تعكس المدنية والتمدن بصرف النظر عن نسبية حجمها وتوفر وسائل الإتصالات والمواصلات التي تقرب البعيد, وتضمحل رويدا رويدا في المدينة ليس فقط بين الجيران وانما بين الأرحام والأقارب في بعض الأحيان. وفيما تسود عادات الطيبة والكرم مجتمع القرية وتعد من الشهامة والعادات المحبذة مثل إطعام الضيف ومساعدة الغرباء وعابري السبيل، تجد أن هذه المفاهيم قد أعيدت تركيبتها في مجتمع المدنية والتمدن بطريقة مختلفة تماما. فالتعامل مع الغرباء محدود ومكروه، بل إن المدينة قد تسببت في خلق عادات أنانية وبرزت فكرة (لا يخصني) بحيث أن احدهم اذا سقط في الشارع العام وبحاجة للمساعدة قد لا يجد الكثير ممن يستوقفه هذا المشهد ويهب للمساعدة، بخلاف مجتمع القرية الذي لا يستوقفه هذا المشهد طويلا بل يجد المحتاج من الغرباء يد العون رغم شح الموارد وقلة ذات اليد في بعض الاحايين. هاتان صورتان متغايرتان من مجتمعي القرية والمدينة, يبدو للرائي فيما يبدو أنهما انعكاس مباشر لخصائص المكان.



نترك الاجابة والتفكير مليا بهذا التساؤل للقارئ الكريم ،إنما يهمنا أن القرآن الكريم قد قرر في توصيفه للإختلاف بين المجتمعين أن الفرق يكمن في التركيبات الإجتماعية والتدرج الهرمي التكويني بين المجتمعين, ففي القرية تقوى الروابط الإجتماعية في مقابل تراخيها في المدينة لإعتبارات العمل والمال والمصالح, وربما الموروث الإجتماعي للخلف من السلف على القاعدة التكاسلية "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم لمقتدون" والتي كرست العادات الخبيثة في المجتمعات وكانت سببا مباشرا في تقويض المدنيات والحضارات وإهلاك الأمم. ويبدو أن الالفاظ القرآنية قد حسمت القضية، فبالنظر الى التعبيرات القرآنية المختلفة، يتبين انه حيثما وردت لفظة (قرية) تجد الخير أو النزعة نحو الخير، ولذلك وصفت مكة في القرآن الكريم بأم القرى. أما المتأمل في لفظة (مدينة) في القرآن الكريم فيجد أنها تدل على تغير الطبيعة المجتمعية وظهور الصفات المتحورة التي غالبا ما تنزع نحوالدنيا وتبتعد عن الخيرية. فمثلا لم يستعمل التعبير القرآني لفظة (القرى) في قصة سحرة موسى إنما كان التعبير المستعمل هو (المدائن) جمع مدينة (وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم). ومن هنا تدل الالفاظ, في جملة ما تدل عليه, على نوعية المهن التي تتطلبها طبيعة العيش في المدينة والتي تخلو منها القرية, فالسحرة هم من أهل المدائن بالتوصيف القرآني. وفي المجتمعات الحديثة وبالذات المجتمعات الحضرية الحديثة تعاني المدينة من ظهور الحرف التي لم تعهدها البشرية في تاريخها الطويل، إذ تظهر الحرف التي تعتمد النصب للحصول على لقمة العيش دون بذل ادنى مجهود، وتعلو نسب الجريمة والسرقة والسطو، وهي من آفات البيئة الحضرية الحديثة.
[/frame]


التعديل الأخير تم بواسطة ابو الارقم ; 04-17-2012 الساعة 08:51 PM

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
إداري ومشرف عام
رقم العضوية : 12
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة : فلسطين / جنين / طورة الغربية
عدد المشاركات : 2,494
عدد النقاط : 10

محمد قبها غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 04-18-2012 - 05:26 PM ]


[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.islamicteacher.org/backgrounds/16.gif');background-color:rgb(255, 20, 147);border:8px ridge rgb(46, 139, 87);"][cell="filter:;"][align=cente]المقال رائع جدا وتطرق الى موضوع هام ، قرأت الموضوع واستمتعت وانا اطلع عليه وما قدم الأخ ابو الأرقم من اثراء..وحللت بعض الايات القرانية التي وردت ذكر المدينة فيها والتي وردت ذكر القرية فيها، وخطر لي ان سمحت تساؤل :
بداية من المهم الاشارة الى ان لفظة قرية الواردة في القرآن الكريم لا تعني البتة مفهوم القرية الريفي الذي نعرفه اليوم، بل ان التفاسير والمعاني تدل على المدنية ووجود المجتمع الذي يشكل المدينة بحسب تعريفاتها في التخطيط الحضري اليوم من حيث وجود كيان اجتماعي واقتصادي تجاري وهيكل نظام حكم سياسي الى غيره مما يقيم اود المجتمع المتحضر، وهذه مما وردت في اكثر من موضع تاريخيا اذ توفرت هذه العناصر جميعا. ..وهذا كان واردا في ذكر المدينة والقرية ...والتساؤل يتردد اذن: لماذا فرق اللفظ القرآني الكريم بين اللفظتين؟
هل التفريق هنا من باب السعة والضيق؟؟؟ ام من باب الايمان والكفر؟؟؟فقد أطلق لفظ ام القرى على مكة المكرمة...وهذا يتنافى مع المدلول اللفظي لاسم القرية....لكون مكة أكبر من المدينة وقتئذ.
سؤال آخر : هل للمدلول اللفظي لكلمة قرية شأن في أن أهل القرى أكثر ضيافة وكرما من اهل المدينة؟؟؟[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/color]



التعديل الأخير تم بواسطة محمد قبها ; 04-18-2012 الساعة 05:29 PM

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 7 )
المدير العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,417
عدد النقاط : 10

سهاد دولة غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 04-18-2012 - 07:33 PM ]


[frame="6 80"]
بارك الله فيك اخي ابو رشاد

مر معي هذا المعنى ان اهل القرى اكثر ضيافة وكرم من اهل المدينة

على كل ساستمر بالبحث ايضا

واي اخ او اخت عنده زيادة فليطلعنا عليها بارك الله فيه
[/frame]


رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 8 )
إداري ومشرف عام
رقم العضوية : 5
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 645
عدد النقاط : 10

محمد وفيق السائح غير متواجد حالياً

افتراضي رد

كُتب : [ 04-20-2012 - 09:20 PM ]


سلامات ست سهاد

موضوع مميز

ويا ريت لو نكمل الموضوع ونطلع فيه بنتيجة

مع براءة اكتشاف لصالح المنتدى

اللي بدي أضيفو في هذه العجالة

انه ينبغي استبعاد أن يكون الفرق بين القرية والمدينة

من ناحية المسافة قربا أو بعدا

أو من ناحية عدد السكان

أو من ناحية المساحة

والسبب في ذلك

انو ربنا تباركت أسماؤه

وصف المنطقة الجغرافية اللي دخلها الخضر وموسى

عليهما الصلاة والسلام

وصفها مرة بالقرية ومرة بالمدينة

إذا كان الفرق من ناحية المساحة أو القرب أو البعد أو عدد السكان

يفترض ألا توصف إلا بوصف وحيد

إما قرية أو مدينة لأن المسافة أو عدد السكان

أمور ثابتة في تلك الفترة القصيرة من الزمان


سلامات

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 9 )
إداري ومشرف عام
رقم العضوية : 5
تاريخ التسجيل : Jun 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 645
عدد النقاط : 10

محمد وفيق السائح غير متواجد حالياً

افتراضي رد

كُتب : [ 04-20-2012 - 09:32 PM ]


سلامات

التهيت بالقرية والمدينة

ونسيت اسلم على أ. محمد قبها وأ. أبو الأرقم

مشاركات فيها الإفادة لو استمرت

سلامات

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 10 )
زائر
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : n/a
عدد النقاط :

افتراضي

كُتب : [ 04-20-2012 - 09:58 PM ]


سلمك الله اخي محمد
أرجع مرة ثانية للقول أن التعبير القراني يراعي نفسية القوم ليس الا
وتعبير القرية والمدينة يظهر لي والله أعلم مع قصة موسى والخضر يخنلف عن تعبيرها
وبلاغتها في سورة يس وأصحب القرية
أخي أبو رشاد نعم القرية فيها كرم أكثر
والذي يظهر ان الناس في زمنهم كانوا يعيشون اما ببيت مدر أو وبر
والمسافر تظهر له من مسافات أحوال الناس وسكناهم
فاذا رأى اثر التمدن أقبل ....
والقرية من قرى الضيف وطعامه ...فهل العادة ان البحث عن الطعام حتى في عرفنا لا يكون في اطراف المسكن ..وانما وسط التجمع السكني
والله اعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدليلية (Tags)
(القرية, لمسات, الكهف), بيانية, سورة, والمدينة
   


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...

   
   

جميع الحقوق محفوظة لمنتديات التربية الاسلامية جنين