التحذير من ترك الصلاة على رسول الله
وردت عن النبي عدَّة أحاديث في التحذير من ترك الصلاة عليه منها:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «رَغمَ( ) أنفُ رجل ذُكرتُ عنده فلم يُصل عليّ»( ).
قال الشوكاني رحمه الله( ): ذِكر «الرجل» وصف طردي؛ فإنَّ المرأة مثل الرجل في ذلك .. وفي الحديث دليلٌ على وجوب الصلاة عليه لأنه لا يدعو بالذل والهوان على من ترك ذلك إلا وهو واجب عليه.
2- وعن سلمة بن وردان قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: ارتقى النبي على المنبر درجة فقال: «آمين» ثم ارتقى الثانية، فقال: «آمين» ثم ارتقى الثالثة، فقال: «آمين» ثم استوى فجلس، فقال أصحابه: علام أمَّنت؟ فقال: «أتاني جبريل فقال: رَغِمَ أنفُ رَجُلٍ ذُكرتُ عنده فلم يُصل عليّ فقلت: آمين...»( ) الحديث.
3- وعن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : «البخيل من ذُكرتُ عنده فلم يُصلّ عليّ»( ).
قال الشوكاني( ):
قال الفاكهاني: وهذا أقبح بخل وشح، لم يبقَ بعده إلاَّ الشحَّ بكلمة الشهادة، أي لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وقد عدَّ كثيرٌ من العلماء هذا الفعل من الكبائر، أي عدم الصلاة على النبي .
4- وعن جعفر عن أبيه أنَّ النبي قال: «من يُنسى الصلاة عليّ خطئ أبواب الجنة»( ).
5- وعن حسين بن علي رضي الله عنهما عن النبي قال: «من ذُكرت عنده فخَطِئ الصلاة علي، خَطِئ طريقَ الجنّة»( ).
ومعنى ذلك: أي فلم يبق له إلا طريق النار للرواية الأخرى عن عبد الله بن جراد رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ دخل النار»( ).
6- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلّوا على نبيِّهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم»( ) والتَّرة: النقص.
قال أهل العلم: إذا صلَّى الرجل على النبي مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس( ).
7- وعن قتادة مرسلاً قال: قال رسول الله : «من الجفاء أن أُذكَر عند الرجل فلا يُصلِّي عليَّ»( ).