تنقسم الألياف الى قسمين وهما:
1- ألياف قابلة للتحلل ( الذوبان )
2 -ألياف غير قابلة للتحلل ( الذوبان )
يسهِّل الغذاء الغني بالألياف الغير قابلة التحلل الطريق للمواد بالخروج من الجسم من خلال الأمعاء
وذلك بإضافة الماء اليها وبالتالي تساهم في زيادة سرعة الجهاز الهضمي وتكفل استمرار وظيفته الطبيعية.
ولقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف الغير قابلة الذوبان يمتلك اثراً وقائياً ضد سرطان القولون .
ومن ناحية أخرى فقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف القابلة للذوبان يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم
بنسبة أكثر من 20% . وعليه فإنها تعتبر ذات أهمية كبيرة في الحد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية
وهذا لأن تجمع نسب كبيرة من الكوليسترول في الدم يؤدي الى تصلب الشرايين .
على سبيل المثال لو تراكم الكوليسترول في الشرايين المغذية للقلب فهذا يؤدي الى الاصابة بالنوبات القلبية
وكذلك يؤدي الى تراكم الكوليسترول في عروق الكلى إلى ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي.
علاوة على ذلك فإن مقدار مناسب من الألياف يعد مهماً فيما يتعلق بتنظيم سكر الدم وذلك
عن طريق اخلاء المعدة وذلك لأن التغيرات المفاجئة في سكر الدم تؤدي الى اضطرابات مهددة لحياة الانسان.
لذا فإن المجتمعات التي تعيش على وجبات غنية بالألياف فإنها:
- ستكون أقل عرضة للإصابة بالسرطان وامراض القلب
كما إن تواجد نوعي الالياف في نفس الوقت يعتبر ذا ميزة صحية مهمة حيث يلعبان دورا مهما
في منع الإصابة بالسرطان . لذا فإن تواجد الالياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان في التين يجعل
هذه الفاكهة ذات أهمية كبيرة
- ويشير الدكتور ( اوليفر الباستر ) مسؤول جمعية الوقاية من الأمراض في المركز الطبي التابع لجامعة
( جورج واشنطن ) الى التين : " بأنه من المهم اننضيف الى وجباتنا اليومية غذاء غني بالألياف ويعني
اختيارنا للتين او أي غذاء آخرغني بالألياف اننا نختار غذاء اقل ضرراً لنبقى بصحة جيدة طوال حياتنا.".
وفقاً لدراسة أجرتها هيئة ( تين كاليفورنيا ) الإستشارية أنه من المعروف أن المواد المقاومة للتأكسد
والتي توجد في الفواكه والخضروات تحمي جسم الانسان من العديد من الأمراض.
حيث ان هذه المواد المقاومة للتأكسد تقوم بإبطال عمل المواد الضارة ومنعها من دخول الجسم
والتي تبرز كنتيجة للتفاعلات الكيميائية في جسم الإنسان وبهذا تمنع دمار الخلايا.
ولقد ثبت في احدى الدراسات التي أعدت في جامعة ( سكرانتن ) بأن التين المجفف والذي يعد من اكثر
الفواكه غنى بالألياف أن فيه مستوى عالي من مركب الـphenol . ويستخدم مركب الـphenol والذي يتوفر
بنسب كبيرة في التين كمطهر لقتل البكتيريا والجراثيم.
وأظهرت دراسة اخرى اجرتها جامعة ( رتجرزفي نيوجرسي ) انه بحكم احتواء التين المجفف
علىomega-3 و omega-6 و phytosterol فإنها تلعب دوراً هاماً في التقليل
من نسبة الكوليسترول , ولقدثبت ان omega-3 و omega-6 لا يمكن للجسم انتاجهما
لذا فإنهما يُمتصا مع الغذاء . علاوة على ذلك تعتبر الأحماض الدهنية ضرورية للإبقاء على
الأداءالفعال للقلب والدماغ والجهاز العصبي
- واما بالنسبة لـ phytosterol فإنه يسمح للكوليسترول الموجود في المنتجات الحيوانية بالخروج
من جسم الإنسان بدون أن يظهر في الدم . حيث يعتبر هذا النوع من الكوليسترول
من المسببات الرئيسية لتصلب شرايين القلب.
بالرغم من أن التين يعتبر من اقدم الفواكه التي عرفها الانسان فقد وصفت هيئة ( تين كاليفورنيا الاستشارية )
التين بإنه اكثر فواكه الطبيعة كمالاً من حيث القيم الغذائية . وبسبب أهميته الغذائية فهو يستحق هذه الأهمية الكبيرة.
ويشكل التين جزءاً مهما في أي حمية خاصة . وذلك لأن التين بطبيعة الحال لا يحتوي على الدهون
أو الصوديوم أو الكوليسترول ولكنه يحتوي على نسب عالية من الألياف . لذا يعتبر التين غذاءً مثالياً
للذين يريدون الانقاص من أوزانهم . كما يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن أكثر من أي فاكهة أخرى.
من هذه المعادن ما يلي : يحتوي 40 جرام من التين على 244 ملج من البوتاسيوم و( 7 % من الاحتياج اليومي )
و 1.2 ملج من الحديد ( 6% من الاحتياج اليومي ) و 53 ملج من الكالسيوم ( 6% من الإحتياج اليومي ).
والجدير بالذكر ان نسبة الكالسيوم الموجود في التين عالية جدا . حيث يحتل التين المرتبة الثانية بعد البرتقال
فيما يتعلق باحتوائه للكالسيوم . كما تزود علبة من التين المجفف الجسم بالكالسيوم نفس ما تزوده علبة من الحليب.
كما ان التين يعتبر كعلاج يعطي القوة والطاقة لأصحاب الامراض المزمنة الذين يريدون استعادة صحتهم .
حيث يريد هؤلاء المرضى التخلص من كل المتاعب العقلية والجسدية واعطاء اجسامهم القوة والطاقة.
كما يوجد في التين اكثر العناصرالغذائية أهمية ألا وهو السكر ... ويوجد السكر في جميع الفواكه بنسبة 51 - 74 %.
حيث ان النسبة الأعلى توجد في التين ، أيضاً فإن التين يدخل في علاج الربو والكحة والبرد.
إن ما حصرناه من منافع للتين لهو بيان على سعة رحمة الله تعالى بخلقه .
ان الله جل وعلا امدنا بكل المواد الضرورية التي تحتاجها اجسامنا في هذه الفاكهة والتي تعتبر سائغة المذاق
وذات مستوى غذائي متكامل لصحة الانسان . يبين ذكر التين في القران الكريم على أهمية هذه الفاكهة لبني آدم
ولقد تم اكتشاف اهمية التين الغذائية حديثاً مع التقدم الطبي والتقني وهذا يبين بأن
القرآن الكريم هو كلام الله العليم القدير .
على الرغم مما يُقال عن التين بشأن وحداته الحرارية العالية ، بالمقارنة مع باقي الفواكه الاخرى ،
إلا أنه يظل واحدة من تلك الفواكه النافعة جداً ، على المستوى الغذائي العلاجي . وهو كما نعلم فاكهه قديمة جداً
كانت تستخدم منذ عصور عديدة للعاج والغذاء . ولا يزال التين يستخدم حتى أيامنا هذه لعلاج
عدد من الاضطرابات الصحية ، فهو مغذ جداً ويمدنا بالطاقة ، كما أنه سهل الهضم ومنشط.
الاستعمالات الداخلية :
- معالجة الامساك : يمكن تناول التين المجفف أو الطازج ، من دون أي تحضير معين، للتخفيف من الامساك،
كذلك يمكن طهو 3 أو 4 ثمرات تين طازجة مقطعة وعشر حبات زبيب في مقدار كوب كبير من الحليب ،
يتم تناولها صباحاً على الريق ، كما يمكن نقع 6 ثمرات تين في الماء الفاتر طوال الليل ،
ثم يتم تناولها صباحاً على الريق أيضاً.
- التخفيف من الاضطراباتالهضمية : يمكن تناول التين الطازج بعد الوجبات الخفيفة ، أو قبل الوجبات الثقيلة ،
للتخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي وهو مفيد في مكافحة القرحة والطفيليات والجراثيم.
- التخفيف من اضطرابات التنفس : يحتوي التين على عناصر شافية ، تخفف من تهيجات الأغشية المخاطية ،
وخاصة في الجهاز التنفسي، لذك فإن تناول التين الطازج يمكن أن يساعد على التخفيف من الاضطرابات التنفسية ،
فهو يلعب دوراً مشابه اصل دور مضادات الالتهابات
- وهو يفيد أيضاً لعلاج التهابات الحلق : ويكفي لذلك أن يتم غلي 4 أو 5 ثمرات تين طازجة
في حوالي 50 ملليلتر من الماء ، ثم يصفى الماء ويترك حتى يبرد ، ثم يشرب لعلاج أوجاع الحلق
الاستعمالات الخارجية :
- لإزالة ( مسامير ) القدمين : يوجد في التين انزيمات تساعد على التخلص من النتوءات الجلدية الزائدة ،
لهذا يمكن استخدامه لإزالة المسامير التي تظهرعلى القدمين . ويوضع لُب الثمرة على المسامير ويغطى برباط طوال الليل.
- لعلاج الحبوب والتقرحات : يتم تسخين التين في الماء أو الحليب . وتقطع كل حبة إلى نصفين،
بحيث يوضع لب الثمر على البثور مباشرة ، وتعتبر هذه الطريقة فعالة في جدا في العلاج ،
وخصوصاً تقرحات الفم . ويدخل التين كما هو معروف في تركيب العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر.
وذلك لما يتمتع به من خصائص وقائية وملطفة ومرطبة.
وهو يغذي الجلد والشعر ويقيهما من تغيرات الطقس القاسية ومن التلوث.....
متعنا الله وإياكم بالصحة والعافية
-----------
للفايدة
قرأته فوجدته جدير بالقراءة فنقلته لكم