[frame="1 80"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق أن تلمسنا أهمية الهدف الوجداني في صياغة شخصية الجيل سواء كان طالبا ..أم غير ذلك
كبيرا أم صغيرا
واذا أردت أن أنصف الموضوع حقه ...فان هذا الامر من أعظم الامور وأجلها ...وأقدس قضية لا بد وأن نتابعها...فعلا لا قولا ...فالجيل يتغير سريعا ....قسم الى العلياء والالتزام ...وقسم تربيه الفضائيات
والانترنت الى الحضيض والله المستعان
فما الهدف التربوي ...وما الهدف الوجداني ...وما نظرة الاسلام التربوي اليه ...ويا ليت الاخوة المشرفون يركزون بشكل ملحوظ في عقد الدورات على هذا الامر ...ويتابع المعلم ذلك لهذه الامانة
: الأهداف التربوية:
للأهداف أهمية كبرى في العملية التربوية، إذ تعد الخطوة الأولى في أي عمل تربوي، وتعبر تعبيرا صادقا عما يريده المجتمع وآماله وطموحاته التي ينشدها، وهي تشكل الدعامة الرئيسة التي يعتمد عليها المنهاج التربوي. لذا فإن الدقة في اختيارها وحسن تحديدها وصياغتها يعد أحد الضمانات الأساسية في توجيه عملية التعليم بطريقة عملية وعلمية أما عدم تحديدها فيجعل العمل التربوي بأكمله يتسم بالعشوائية.
كما أنها تسهم في رسم الخطط التعليمية وتوجيه جهد المعلم والمتعلم نحو تحقيق نواتج تعلم مرغوب فيها، وتساعد في اختيار الخبرات والأنشطة التعليمية الملائمة، كما يظهر أثرها كذلك في اختيار استراتيجيات التدريس وأساليبها المناسبة، وتنويع وتحديث أنماط التقويم المستخدمة، بالإضافة إلى أنها تعمل على تضافر الجهود وتنسيقها بين العاملين في الحقل التربوي وزيادة قدرتهم على قياس العمل التربوي وتقويمه بأكمله.
ونظرا لتلك الأهمية فلقد تزايد الاهتمام بالأهداف السلوكية وبتحديدها وتعريفها وصياغتها من رجال التربية والتعليم، ونال الاهتمام العناية الكافية نظريا ولم يبق سوى الإيمان والاقتناع ووضوح الفكرة جيدا لدى المعلم لتطبيق هذه الأطر النظرية بالشكل المطلوب.
ـ مفهوم الأهداف التربوية
يعرف الهدف في اللغة بأنه كل شي عظيم مرتفع، ويأتي بمعنى المرمى وهو الغرض والغاية والقصد الذي نسعى إليه(ابن منظور،ج9،ص346). وأما في الاصطلاح فتعرف حسب تقسيماتها سواء من حيث الشكل أو المضمون.
فمن حيث الشكل يوجد ثلاث مستويات هي:
المستوى العام وفيه تكون الأهداف عميقة التجريد والعمومية، ويطلق على هذا النوع الأهداف العامة والتي تعرف بأنها " التغير المرغوب الذي تسعى العملية التربوية أو الجهد التربوي إلى تحقيقه سواء في سلوك الفرد، أو في حياته الشخصية، أو المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الفرد).
المستوى المتوسط وهو أقل عمومية، وفيه تتحول الأهداف العامة إلى سلوك نوعي يحدد إمكانات الأداء النهائي ويمكن أن ينطبق عليه وصف المرامي التربوية.
المستوى الخاص وفيه تصبح الأهداف أكثر نوعية وتخصيصا وتفصيلا، ويمكن أن تعرف بأنها" وصف للتغير المتوقع حدوثه في سلوك المتعلم نتيجة تزويده بخبرات تعليمية وتفاعله مع المواقف التعليمية المحددة.
أما من حيث المضمون فيطلق عليها الأهداف السلوكية، ويقصد بها " أي تغير يراد إحداثه في سلوك المتعلم نتيجة مروره بخبرة تربوية معينة بحيث يكون هذا السلوك قابلا للملاحظة والقياس ". وصنفت هذه الأهداف إلى ثلاثة أنواع:
الأهداف المعرفية والتي تركز على جانب القدرات العقلية والمعرفة العلمية. والأهداف المهارية وتتعلق بتكوين مهارات حركية عند المتعلم. وأخيرا الأهداف الوجدانية وتتعلق بالجانب القلبي الشعوري لدى المتعلم، ويستلزم تحقيقها أن يسلك المتعلم سلوكا انفعاليا معينا.
ثالثا ـ الأهداف القلبية (الوجدانية) في التربية الإسلامية:
من المعلوم أن العملية التربوية في أصلها هي عملية اختيار قيمي في كل ما نقوم به ونتوجه إليه. إن الوعي بالأهداف التربوية القيمية التي تتصل بالمجال الوجداني في الإنسان ساعد على تحسين المفهوم النظري للعملية التربوية وإدراك دور التربية القيمية في تكوين شخصية الفرد ومعتقداته واتجاهاته ومواقفه في الحياة. إذ لم تعد التربية العقلية وحدها كافية لتربية الإنسان فلا بد من العناية بالتربية الوجدانية لتتكامل الأبعاد العقلية بالأبعاد القيمية لتكوين تربية عقلانية قيمية إنتاجية.
ومن المؤكد أن التربية القيمية الوجدانية القلبية تتطلب كفايات خاصة من المعلم والمتعلم والبيئة التعليمية، وهي لهذا بحاجة إلى شيء من الوعي من قبل جميع أطراف العملية التعليمية. إلا أن المسؤولية الأكبر في تعلم اتجاهات قيمية جديدة تقع على المعلم.
ولكن ما المقصود بالأهداف القلبية(الوجدانية)؟
تعددت التعريفات التي تبين مفهوم الأهداف القلبية(الوجدانية) ومنها:
ـ أنها الأهداف المرتبطة بالقيم المستمدة من العقائد والتقاليد، وتقوم على ربط المعلومات التي تقدم للمتعلم بوجدانه لكي يسلك سلوكا وجدانيا تجاه الأشخاص أو الأشياء أو الموضوعات. وتتعلق بالآراء والميول وأوجه التقدير والمواقف والاتجاهات والقيم وأساليب التكيف مع الحياة
ـ هي الأهداف المتعلقة بالإيمان أو هي تلك التي تتضمن جوانب انفعالية أو وجدانية وتتصل بدرجة قبول الفرد أو رفضه لشيء معين. أو هي تلك الأهداف التي تصف أنماط السلوك التي تعد أحسن المؤشرات الممكنة لاكتساب الطالب الاتجاهات والاهتمامات والميول والقيم والاعتقادات والمبادئ المرغوب فيها .
ـ هي الأهداف التي تختص بما يكتسبه المتعلم من اتجاهات واهتمامات وميول وقيم واعتقادات. ويهتم فيه بأنماط السلوك التي تعد أحسن المؤشرات الممكنة لاكتساب مثل هذه النتاجات للتعلم
والان ما أهمية هذه الاهداف بغرفة الصف وغيرها ؟؟؟
بالسلوك العاف للطفل وغيره
للكلام بقية ان شاء الله
[/frame]