[frame="1 80"] مهنة التعليم مهنة جليلة ، شرفها الله بأن جعلها من مهمات الرسل ، فكان من وظائف النبي تعليم الناس الكتاب ( القرآن الكريم ) ، والحكمة ( السنة ) ، وتزكيتهم وتطهيرهم
" فالتربية الإسلامية تنظر إلى المعلم على أنه داعية لمنهج الله ، وشريعة الإسلام ، حامل لرسالة من أقدس الرسالات ، وهي رسالة العلم ، ومسؤولية التعليم ، وهي أول مفاتيح العلم الحقة للوصول إلى العقيدة السليمة ، والإيمان القوي ، وبها يتحقق الإقناع الفكري والتصديق العقلي " .
فالمعلم يُعد عنصراً مهماً من عناصر العملية التعليمية ، ومكوناً رئيساً لها ، وعامل أساس في إنجاحها ، " فهو يؤثر في سلوك تلاميذه ، وتحصيلهم الدراسي بأقواله وأفعاله ومظهره ومعتقداته وتصرفاته التي ينقلها التلاميذ عنه بطريقة شعورية أو لاشعورية ، ويقع عليه العبء الأكبر في تربية النشء ، وتهيئتهم للحياة الكريمة في الدنيا والآخرة " .
فلا تقتصر مسؤوليات المعلم على نقل المعلومة ، وتلقين التلميذ المعارف بهدف الحفظ والفهم والاستظهار ، بل تتعدى ذلك ، لتشمل إعداد التلميذ ، وتنشئته من جميع جوانب شخصيته : النفسية ، والجسمية ، والدينية ، والاجتماعية ، والثقافية ، فهو المربي ، والموجه ، والمصلح ، الذي تقع عليه مسؤولية إعداد التلميذ ليكون رجل المستقبل الذي تعتمد عليه الأمة و المجتمع في البناء والتطوير .
فالمعلم يُسهم في تقدم المجتمع وتطوره من خلال ما يقوم به من تربية للنشء ، وتثقيفهم ، وغرس القيم الدينية والخلقية والاجتماعية في نفوسهم ، وربطهم بماضي أمتهم وأرثهم الحضاري ، والتواصل بينهم وبين كل جديد في عالم المعرفة ، ولذلك كان من الضروري أن يكون المعلم ذا ثقافة عالية ، واطلاع واسع على مختلف المعارف و أن يعمل على اكتساب الخبرات ويسعى وراء الحكمة والمعرفة .[/frame]