[frame="8 50"]
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اثار فضولي البحث عن هذا الطائر الجميل ومعرفة صفاته وبعضا من أسراره خاصة وأنه ورد ذكره في القران الكريم مع نبي الله سليمان عليه السلام
وأكثر ما لفت انتباهي هو ما حدثني به والدي عن الهدهد فقال لي : الهدهد\ من الطيور التي تتصف بالوفاء وهو انه لا يتناول الطعام اذا كانت زوجته غائبة حتى تحضر ...واذا ماتت فانه يمتنع عن الطعام حتى يموت !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جاء ذكر كلا من الهدهد والغراب في القرأن ، والان اسرد قصة الهدهد في القرأن ولماذا اختاره نبي الله سليمان دون سائر الطيور
1-طائر غير جارح وغير مخيف.
2_سريع جداً في الطيران والعدو.
2 -يتحمل الظروف الصعبة.
3 -ذكي ومراوغ.
4-قابلية تخفي ودفاع عن النفس بشكل رائع وسلمي وباستخدام عدة طرق مثل أخذ حمام رملي ومن ثم الطيران قرب الأرض كي لا يميزه الناظر عن شكل الأرض فلا يعرف اتجاهه أو باستخدام تقنية رش رذاذ أسود زيتي برائحة كريهة من غدة بقاعدة الذيل تبعد أي متطفل كما بينا آنفاً.
5-لا يحتاج للجماعة في طيرانه وهجرته مما يجعله صعب المراقبة في معرفة الاتجاه.
6-له قابلية ملاحية متميزة في معرفة الاتجاهات لا تقل عن الحمام.
7- له قابلية عجيبة في طلب الماء والكشف عن تواجده تحت الأرض.
ولعل تلك المميزات هي التي أهلته ليكون بتلك المنزلة والثقة التي أوليت له من قبل سيدنا سليمان عليه السلام، على أن ذلك قد يوحي بأن ذلك الهدهد كان من نوع خاص وتم تربيته وتدريبه بعناية فائقة، والله تعالى أعلم.
حوار نبي الله سليمان عليه السلام مع الهدد والحكم المستفادة :
1 - وفي قوله سبحانه:﴿ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ )
وفي قوله(عزّوجلّ):{ فقال أحطت بما لم تحط به} وهي: أي علمت ما لم تعلمه من الأمر فكان في هذا رد على من قال: إن الأنبياء تعلم الغيب وحكى القراء ... كما انها دلالة علي صعر علمه بالنسبة لهذا الطائر
2- وقوله سبحانه وتعالى: { وجئتك من سبإ بنبإ يقين}، أعلم سليمان ما لم يكن يعلمه ودفع عن نفسه ما توعده من العذاب والذبح .[
3- قول الهدهد:{ أحطت بما لم تحط به} ... فالهدهد لم يقنع بأخذ طرف من الأخبار، وإنما مازال ببلقيس وقومها حتى ( أحاط ) بأخبارهم، وفي هذا من الدقة والضبط ما لا يخفى على أحد.
4- وفي قوله سبحانه وتعالى: ﴿ اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ )
لقوله ثم تول عنهم بمثابة وكالة انباء ناقلة لأخبار الأمم والشعوب ... وان قال انتظر لكان سفير ا له .
قصص القرأن حكم ومواعظ ... ومن يقرأ ويتدبر يجد ان الامم والشعوب الان تفعل ما فعله كلا من الغراب
والهدهد ، اليس هذا الدين يهدى للتي هي اقوم ، اليس هذا الدين للامم اجمع وليس للمسلمين فقط
[/frame]