ما هو الفرق بين خالق وفاطر السماوات والأرض؟؟
ملاحظة: تمثل هذه المشاركة جزءا من الإجابة كتبتها على عجالة، ولعلها تحتاج إلى مزيد من البيان والتفصيل أو التعديل
.........................
لعله ليس من الخطأ القول: أن معنى فاطر السماوات والأرض هو خالقهما
إلا أنه يمكن القول أيضا أن لفظة "فاطر" تشتمل على معنى آخر يزيد عن "الإيجاد من العدم" وذلك كما سيتضح من الفقرات التالية
استنادا إلى اللغة فإن معنى فطر الشيء أي شقه .. يدل على ذلك قوله تعالى: "إذا السماء انفطرت" وقوله تعالى: "هل ترى من فطور"
أن فاطر السماوات والأرض تشير إلى عملية الانشقاق المصاحبة للخلق
ولعل لفظة "ففتقناهما" الواردة في قوله تعالى
أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما" تشير إلى ذلك المعنى
كما يمكن القول أن فاطر السماوات والأرض تشير إلى عملية الانشقاق التي وصّف بها ربنا جل في علاه خلق الأرض
كما قال تعالى "والأرض ذات الصدع"
وقوله تعالى: "ثم شققنا الأرض شقا"
مما ورد في معنى لفظة "فاطر" كما جاء في بعض التفاسير
الإيجاد من العدم على هيئة مرشحة لفعل من الأفعال
الإيجاد من العدم على هيئة مرشحة لأن تكون عارفة بالله تعالى
ولعل مما يدل على هذا المعنى قوله تعالى
"فطرة الله التي فطر الناس عليها"
وقوله عليه الصلاة والسلام
"كل مولود يولد على الفطرة"
أرجو أن أكون قد وفقت في العرض والسلام