لا يسخر قوم من قوم
عسى ان يكونوا خيراً منهم
يقول الله تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ
وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًامِّنْهُنَّ
وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ
وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ
وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "
وقال عز وجل :
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}[الأحزاب:58]
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(( بحسب امريءٍ من الشر ان يحقر أخاه المسلم ))
أي كافي شر عندما يحقر اخاه المسلم
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(( الكبر بطر الحق وغمط الناس )):
أي احتقارهم وازدراءهم
وبأي نوع من انواع الاذي والاحتقار والسخرية والاستهزاء
من جنسه او لونه او شكله او حاله او حسبه او نسله
لأن وضعه وحاله او لون او جنسه او حسبه او نسله
إنما هو من خلق الله وتقديره الكوني
فليس ذلك من تقدير البشر
ولذلك السخرية والاحتقار في هذه المسألة
إنما هو احتقار وسخرية للصانع والخالق
وهو الله جل في علاه
سبحان الله العظيم ...
الذي يرى حالنا لايكاد يصدق
أنهذه آية في قرآننا نزلت علينا
نحن المسلمين بكل ماتحمل من تحذير
ونهي شديد عن هذه السلوكيات الذميمة
ولا يكاد يصدق أننا نتلوها
فلا نتأملها وتطرق أسماعنا
ولكن لانعيها بكل أسف.
أقول لايكاد يصدق وهو يرى مانحن فيه
من مخالفة صريحة لهذا النهي الإلهي
فهاهم المسلمون:
يسخر بعضهم من بعض
وينتقص بعضهم بعضاً ،
كل أهل بلد يرونأنهم أفضل من أهل البلاد الأخرى ،
وكل أبناء قبيلة يرون أنهم أفضل من بقية القبائل الأخرى.
ومن هنا تنشأ السخرية والتعالي والنظرة المتنقصة
وكثيرا مانسمع كلمات الهمزواللمز والنكت
والتعليقات الجارحة تطلق على قبيلة أوقبائل معينة
أوعلى جنسية منالجنسيات ،
فجماعة تسخرون من جماعة أخرى
ويطلقون عليهم النكات والتعليقات التي يتهمونهم فيها بالغباء ،
وآخرون يعتبرون أنفسهم أفضل من أهل البلد الفلاني
لأنهم أغنى منهم وأولئك فقراء
وأولئك يسخرون من هؤلاء بأنهم بدو جهلة غير متعلمين
وآخرون ينتقصون أقواماً بسبب:
أنهم يرون أنهم أفضل منهم حسباً ونسباً
يتبع يتبع يتبع