السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كل عام وانتم بخير جميعا بمناسبة العام الدراسي الجديد جعله الله عام مليء بالإنجازات والمخرجات التعليمية لبناء هذا الوطن الغالي
عجلة الزمن تدور من جديد وتمر بنا الى بدء العام الدراسي الجديد حيث الأحاديث تطول عن التعليم وملحقاته التربوية وتمتزج الآراء ببعضها لنخرج بصورة متعددة الألوان ليس لها مغزى في عالم التطوير وليس لها مكان بين مختلف الصور ذات الهدف الواضح .
عندما نتبادل أطراف الحديث مع بعضنا البعض في أول أيام العام الدراسي نجد أنفسنا في دوامة دائرة بنا منذ سنين وتستمر بالعمل دون كلل ... لا جديد في وسط الميدان سوى ملابسنا وهواتفنا لا جديد في طموحنا فالجميع يبحث عن مفر من مهنة الشرفاء ..
جديدنا تمحور في كيفية كسب المسؤول بأحدث الطرق وبمختلف الحيل كي يصل بنا الى ملجأ نكمل فيه باقي ركودنا التربوي ... لا نملك قوت يومنا الوظيفي من حيوية ونشاط وأمل ..
أجد خطواتنا طمست في وحل التقاعس فلا حراك ولا تقدم بل هناك فرص متاحه لرجوع الى الخلف بحثا عن راحة ابداننا وموت عقولنا .. صدى حديثنا يملأ الغرفة دخان يفقدنا التركيز ويدعونا الى البحث عن سلبيات بعضنا البعض كي نشعل فانوس الفتنة ونبحث عن من يطفأه والوقت يداهمنا ...
سنوات عديدة مرت علينا ولا زال بعضنا ينشد عبارة ( جيل ضايع ضايع ) كلمات تقتل الأمل وتذبل همة الشباب الجدد .. سنوات عديدة ونحن نتعارك على أخذ أقل نصاب من الحصص لنريح العقول ونعلن الفشل ..
عندما انخفض نصاب المعلمين من الحصص توقعت ان أجد التنافس على البحث المستمر للمادة العلمية وايجاد حلول بديلة تلامس التغير الفكري لطالب والبحث عن طرق مثلى تتماشى مع واقع التطور ...
ولكن لم يكن ذاك في مقدمة الأولويات بل كانت تلك الافكار تستتر خلف الكسل وتغطى بالأعذار ...
عذرا أخي المعلم عذرا أختي المعلمة فنحن مقصرون في حق انفسنا لآننا لم نستطع تحمل الأمانة ومقصرون في حق أبناءنا لأننا لم نأخذ بأيديهم الى أبعد من فكرنا ..
لدي علم تام ان التشاؤم لا بد ان يكون خارج نطاق الحقل التربوي ولكنها الحقيقة التي أشهدها تكبر عاما بعد عام وتغرس أنيابها على أصحاب الهمم ومحبي التقدم والرقي وكما يقال الكثرة تغلب الشجاعة ...
عذرا الى كل معلم ومعلمة لا تنطبق عليه تلك الصفات وتحية شكر وتقدير الى الذين يطورون من أنفسهم عاما بعد عام ولا يلتفتون الى تلك الكلمات ويشقون طريقهم رغم وعورتها ...
كيف لي ولك عزيزي القارئ ( القارئة) أن ننشئ جيل يستطيع التغلب على تحديات الزمن الا أذا استطعنا ان نجبر أنفستا على تقبل الوضع وتحدي معوقاته وبأن نكون نموذج لصبر يحتذي به طلابنا وطالباتنا..
علينا ان ننظر الى الامام نظرة عن بعد ولا يمكن ان يكون الامس كاليوم ولا يوجد مجال للمقارنة .. فكل شيء حولنا يتغير ويسابق الزمن وعلينا ان تغير فكرنا قبل فوات الاوان ...
قد أكون لا أملك شيئا من ما أكتب ولكنني أرفض الرجوع الى الخلف والتقاعس وارفض أن أستمع نلك العبارات التي نسمعها جميعنا عندما تقدم اوراق العمل في بداية العام الدراسي ..
علينا أن نسلط الضوء الى الايجابيات ونغض بصرنا عن السلبيات كي نرتقي بأنفسنا الى الأفضل ...
لا زال هناك أشخاص شعارهم الهمة والنشاط وهم أكثر من غيرهم
كل عام وفكرنا ينبض علما وأمل ِ
للفايدة