[frame="5 80"]بكى ابن الخطاب ..... فما الذي ابكاه
هذا ما يبكي عمر فمالذي يبكينا ؟
عندما نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه ماريا وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يُرفرفُ بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له: ...يا ابراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاًو
مات ابراهيم وهو أخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعه تحت أطباق التراب وقال له: يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني... فنظر الرسول عليه السلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلبٍ صديع فقال له: ما يبكيك يا عمر؟
فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله: ابنك لم يبلغ الحلم ولم يجرِ عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين . فماذا يفعل ابن الخطاب ! وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله !
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والأخرة ويُضُّلُ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)
[/frame]