مقطع فيديو ( الفراغ العاطفي و دور الأسرة )
كما سمعتم في مقطع الفيديو كانت المداخلة عن دور الأسرة في اشباع الفراغ العاطفي لأجل ذلك آثرت أن يكون موضوعي اليوم هو الإجابة على السؤال التالي
أعاني من الفراغ العاطفي فما الحل ؟
من المهم جدا تغيير اللغة التي يتحدث بها الشخص فحينما تردد أنا أشعر بفراغ عاطفي أنت ترسل رسالة للعقل الباطن أنك بحاجة لمن يشبع هذا الفراغ و انك مهمل من المحيطين حولك
فتبدأ بافتراض الظنون و اسقاط معاناتك التي اخترتها على الآخرين ابتداء من اللغة التي تتحدث بها عن نفسك و بالتالي الأفكار التي بدأت تنتشر في رأسك و في جسدك و مشاعرك و بناء عليها يبدأ سلوكك بالاستجابة
و التصرف وفقا لتلك الأفكار و تلك المشاعر التي بدأت تعيشها بناء على مفهومك و اعتقادك عن نفسك بأنك تعاني من فراغ عاطفي
إذن لابد من تغيير اعتقادك عن نفسك ثم التنبه جيدا لحديث الذات ماذا تردد داخلك واجه هذه الأصوات برد إيجابي قوي
و ارسم لنفسك صورة ايجابية قوية و أعطي نفسك الشعور بأنك إنسان قوي, وشخصية متوازنة و أنك تتمتع بصحة نفسية جيدة و بإمكانك التمتع بعاطفة متوازنة
الأمر فقط يحتاج إلى وعي
و تدريب برمجة الذات في موضوع متـعة التحـفيـز/المستوى الثاني هنا في الرابط يفيدك كثيرا
http://www.nooralhudanote.com/2011/08/fun-stimulus2/
ثم ابدأ بتكوين علاقات جيدة مع والديك و اخوتك و اصدقائك و لكن بمفهوم جديد و هو أن العلاقات الاجتماعية مهما كان نوعها
و مهما كان مستواها هي أخذ وعطاء و أن ما تقدمه سيعود إليك و لابد أن يكون لعطاءآتك الجميلة انعكاسات أكثر جمالا
و كلما استطعت ان تشارك الآخرين اهتماماتهم كلما كانت ردود الفعل مشبعة بالنسبة لك و مريحة الكل سيفتقد غيابك و الكل يرتاح لوجودك و تبدأ تشعر بالاهتمام فستكتشف كم صنعت لنفسك موقعا يملأ كل فراغ فهذا الأثر سيعود عليك بعون الله
اجعل لنفسك هدفا تحبه يملأ عليك الوقت و يشغلك بحب و شغف ارسم خطة لحياتك و احضر دورات بهذا الخصوص و اصنع لنفسك حياة لها معنى ففي الحديث « اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك »
الحديث يدعو لإنتهاز فرصة الحياة قبل فوات الأوان
فلا تضيع الوقت بالتفكير في الآخرين و دورهم تجاهك فتنتظر ماذا يجب ان تفعل امك لأجلك
و ماالذي لم يفعله والدك لك و لماذا فلان يحظى بأشياء أنت لم تحظى بها بل فكر ما هو دورك الآن لتنهض بحياتك و ماذا يتوجب عليك عمله و ما هو دورك تجاه نفسك فأنت المسئول الأول عن حياتك وابدأ العمل كمسئول فكر كيف تنتهز فرصة الحياة التي منحك الله اياها و استمتع بوقتك و استثمره في صالحك و تمتع بجوانب حياتك المختلفة
فلكل شخص منّا عدة جوانب في حياته و لابد من طرح ستة أسئلة في كل جانب منها
حتى يكون الهدف مستمرا
الآن …
يمكنك تطبيق تدريب تحديد تلك الجوانب و الاستفادة منه هنا في رابط موضوع متعة التحفيز( المستوى الثالث) :
http://www.nooralhudanote.com/2011/12/objectives/
و قبل الختام أقول لك اكتشف هواياتك و استمتع بممارستها
ابحث عما يميزك و ركز عليه
ابتعد عن البيئة السلبية التي تأخذك للخلف و تشجعك على التفكير بمعاناتك و اختر لنفسك بيئة ايجابية تساعدك على التفكير بطريقة ايجابية و الاستنهاض بهمتك نحو الأفضل بل بإمكانك أن تصنع تلك البيئة فاستعن بالله و توجه له بالدعاء تقرب اليه بالطاعات و الأعمال الخيرية و التطوعية , تقرب اليه بالذكر و كثرة الاستغفار و قل ربي اني مسني الضر و أنت ارحم الراحمين و كلما عاودتك الوساوس بأنك تعاني من فراغ عاطفي تذكر الألم الذي ستعيشه و المعاناة بسبب هذه الفكرة و ارسم صورة واضحة و جميلة تحمل احساسك بالمتعة و أنت تجاوزت تلك الفكرة و ملأت ذلك الفراغ و استثمرت تلك المشاعر بشكل ايجابي و أصبحت ذلك الإنسان الناجح المتوازن عاطفيا و المتوازن في علاقاته و في حياته
كبر تلك الصورة و جملها بكل المشاعر الجميلة و بكل الأصوات الإيجابية الداعمة و القوية
و خذ أنفاسا عميقة شهيق من الأنف و زفير من الفم بهدوووء
و ردد أنا أثق بنفسي و قدراتي كل صباح كرر هذا التدريب و اشرب كوبا من الماء و اصنع عالمك الجميل مستعينا بالله عز وجل
و تذكر و أنت في مصلاك أن تقول أحبك ربي فاملأ قلبي بحبك و حب من يحبك قلها بمشاعر و يقين و رددها مرارا و تكرارا و سترى النتيجة
و أسأل الله لك التوفيق و السداد فأنت إنسان خلقت في أحسن تقويم
*
نورالهدى عبدالعزيز التركستاني
مدربة و مستشارة في التنمية البشرية
*
للأمانــة العلمية :
إذا وجدتم أي موضوع في موقع (مدونة نورالهدى)
يستحق النقل و النشر أو الإقتباس فهو في خدمتكم كل ما يلزمكم
هو ذكر المصدر فقط شاكرين لكم روعة تجاوبكم الفعّال
العرض العادي
