أخي الكريم أبو الأرقم حفظه الله
بالنسبة لسؤالك الأول:
اقتباس :
|
هل التعدد فيه ظلم للمرأة ؟؟؟
|
إن الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها وكرمها أيما تكريم وأعزها أيما عزة بما لايوجد في أي نظام كافر آخر سابق أو لاحق..
فكان دائماً وسطاً بين الإفراط والتفريط , فحفظ لها عفتها وشرفها وطهارتها بالحجاب , وعظم حقها كأم وزوجة وأخت وبنت وورثها بعد أن لم تكن تورث , وحرم وأدها في التراب قال تعالى "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"وقد ساوى الاسلام بمعاملة الزوج لزوجاته بشكل عادل ...بما هو مقدور عليه وبما يملك...وهذا ما أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال(اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك)
وبالنسبة لسؤالك الثاني اخي الكريم
اقتباس :
|
من الذي أساء استخدام التعدد
|
إذاً فلننظر إلى التعدد من عدة جوانب . ولا يُعكّر على قضية التعدد أن أساء استخدامها بعض أو كثير من الناس فبعض الناس يتزوّج بأخرى ليُأدّب الأولى ! إذاً صارت الزوجة الثانية ( عصـا ) !!! وما أن تنتهي مرحلة التأديب والتلويح بالزوجة الثانية يُطلقها وتعود إلى بيت أهلها مطلقة ! أو يتزوّج ليتباهى بذلك أو يتزوّج لمصلحة شخصية أو مقاصد مادية أو غير ذلك من مقاصد الناس اليوم إن مقاصد الشريعة أعظم من ذلك إنه يجب على من أراد التعدد أن يُحسن النيّـة في هذا الزواج سواء كانت الثانية أو الثالثة أو الرابعة بأن يكون قصده : إعفاف نفسه وإعفاف زوجاته وتكثير سواد أمة محمد صلى الله عليه على آله وسلم القائل :"" تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم" . وستر عورة وكفالة أيتام في حجر أرملة ونحو ذلك فقد تزوّج النبي صلى الله عليه على آله وسلم لهذه المقاصد . فلم يتزوّج بكراً سوى عائشة - رضي الله عنها - ولم يتزوّجها لكونها بكر ، بل جاءه الملك بصورتها في قطعة حرير ، كما في صحيح البخاري ومسلم . فإذا تزوّج الرجل زوجة ثانية أو ثالثة فلا ينبغي للمرأة أن تُقيم الدنيا وتُقعدها على زوجها ، وإنما عليها الصبر والاحتساب . لأن الزوج لم يرتكب أمراً مُحرّما ، بل مارس حق من حقوقه المشروعة .
وبعض النساء إن لم يكن كثير منهن تعلم بوقوع زوجها في فاحشة الزنا وربما تحمّلت وسكتت ، لكن أن يتزوّج عليها زوجها فهذه قضية لا تُغتفر ! إنه يجب أن تتحمّـل وتسكت في قضية التعدد وتُقيم الدنيا ولا تقعدها في قضية الفاحشة وواجب على الزوج إذا عدّد العدل بين الزوجات في النفقة والمبيت . وأما من تزوّج عليها زوجها فإنها تُنصح بالصبر فقد تزوّج النبي صلى الله عليه على آله وسلم على زوجاته وصبرن حتى أن سودة - رضي الله عنها - وهبت ليلتها لعائشة خشية أن تُطلّق هي - رضي الله عنها - وطمعاً أن تبقى أُمّـاً للمؤمنين وزوجة للنبي صلى الله عليه على آله وسلم في الدنيا والآخرة . وعلى هذه الزوجة التي تزوّج عليها زوجها أن تؤدي الواجبات التي عليها ، وتسأل الحقوق التي لها . والغالب أن الزوج لا يتزوّج إلا إذا كان هناك تقصير أو نقص وقد تقول بعض النساء : ماذا ينقصه ؟ ما قصّرت في شيء ! ونحو ذلك . فهل كانت تتعاهد مواضع عينه أن لا تقع على قبيح ؟ وهل كانت تتعاهد مواضع أنفه فلا يشمنّ منها إلا أطيب ريح ؟ وهل كانت تتعاهد جوعه ونومه ؟ فإن الجوع مَلهَبة . وتنغيص النوم مَغضبة ! كما قالت تلك المرأة الحكيمة لابنتها ليلة زفافها . والمُلاحظ أن الزوجة بعد الأطفال - خاصة مع كثرتهم - تتغيرّ ، وربما انصرفت إلى أطفالها والاهتمام بهم عن الاهتمام بنفسها أو بزوجها والذي كان ينبغي أن توازن بين الأمور فلا تُهمل نفسها ولا تُهمل زوجها ولا تُهمل أطفالها فتُعطي كل ذي حق حقّـه .
وبالنسبة لسؤالك الثالث أخي الكريم
اقتباس :
|
ما رأي الاسلام في حل مشكلة العنوسة
كيف ...وكيف ...وكيف؟؟؟
|
فالله هو الذي أحل للرجل أن يجمع بين أربع زوجات ... فهل نحرم ما أحل الله ؟!!!
في تونس ... تعدد الزوجات ممنوع ... ومن يعدد يسجن !!!!!
( شرعوا من الدين مالم يأذن به الله )
تعدد الزوجات أصبح الآن ضرورة ... ولصالح المرأة بالدرجة الأولى ...
الإحصائيات تشير إلى ارتفاع وزيادة عدد النساء على الرجال ...
انظروا إلى المطلقات ... والأرامل ... والعوانس ... هل يبقون بلا زواج ... هل يذهبن إلى الحرام ؟!!
ضعوا أنفسكن مكانهن ... هل يرضى شاب عاقل او بنت عاقلة أن يبقى أو تبقى بلا زواج ؟!!
يقول الحبيب المصطفى المختار عليه الصلاة والسلام:" في آخر الزمان ... يقل الرجال وتكثر النساء ... حتى يكون لكل أربعين ، وفي رواية: خمسين امرأة قيم واحد " ... وحتى تتبع النساء الرجال كيعاسيب النحل ...
بسبب كثرة القتل الذي هو من علامات الساعة أيضاً ...
أخي الكريم ابو الأرقم
كان الغرب يعيبون علينا الطلاق وتعدد الزوجات وغير ذلك ... الآن يطالبون بتشريع وتقنين ذلك ...
تعدد الزوجات ... ولا تعدد العشيقات ...
وأما ما تطرحه وسائل الاعلام الموجهة في تونس وغيرها ... من تعدد الأزواج للمرأة الواحدة ...
فهو منافي ومخالف للفطرة ... واعتداء صارخ على الفضيلة ... إذ كيف نثبت نسب الأولاد
ثم إن الأمراض تكثر ... من اختلاط الماء الإنساني ...
والخلاصة:
[frame="1 80"]فإن الإسلام لا يلزم جميع الرجال بالتعدد ... بل ترك لهم الخيار ... كل حسب حاجته واستطاعته ...
فبعض الرجال ... لا تكفيه زوجة واحدة ... فهل يذهب إلى الحرام ؟!
وبعض الرجال ربما كانت امرأته عاقر ... أو مريضة ... وهكذا ...
وأما زواج الحبيب صلى الله عليه وسلم وجمعه بين تسع زوجات في آن واحد ... فهذه خصوصية خصه الله بها ... ولا يجوز أن نقتدي به فيها ...
وسيدنا أبو بكر رضي الله عنه تزوج بضعاً من النساء ...
وكذلك سيدنا عمر رضي الله عنه تزوج سبعاً ...
وكذلك سيدنا عثمان رضي الله عنه ...
وتزوج سيدنا علي رضي الله عنه بعد وفاة الزهراء عليها السلام ... سبعاً أو ثماني ... وله ما يزيد عن ثلاثين ولداً ... ما بين ذكر وأنثى ... وكذلك فإن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه ... تزوج ما يزيد عن المئة ... في عدة روايات مختلفة ...[/frame]
لقد أطلت عليك أخي الفاضل أبو الارقم...وبارك الله فيك