بسم الله الرحمن الرجيم
ما أعظم المحن............ لكن الرسالة أعظم
ما أجمل أن يصعد كل واحد فينا سلم المجد رافعا رأسه للسماء لبلوغ العلياء تتلاشى من تحت قدميه كل السفاسف والصغائر التي لا يعيرلها بالا...
ما أجمل أن يحيا الإنسان في هذه الدنيا من أجل هدف سامٍ ويموت من اجل ذاك الهدف . ..
ما أجمل أن تكون الرسالة التي تختلف بين أضلعنا عظيمة تستحق أن تمكث بين الحنايا وتستحق أن نخاف عليها كما لو أنها أرواحنا التي نخشى خروجها دائما...
حبيبنا محمد كان يحمل رسالة سامية يراها أمامه كالجبل الأشم...لا يعير انتباهاً لهبات الريح العاتية ولا لحركات الحصى الصغيرة..أو كالراسية العظيمة في عرض البحر لا تهمه الأمواج الملتطمة على أسفلها ولا صغير السمك من تحتها لأنه ببساطة أدرك وعلمنا كيف ندرك أن الرسالة عظيمة وتستحق الصبر والتضحية...
في كل زمان ومكان يبتلى المخلصون بإخلاصهم وهذه سنة الله في عبادة فالله عز وجل لا يمكن أن يصطفي لحمل رسالته السماوية الربانية إلا كل مخلص وصاحب همة وجهد ومن هؤلاء الأوفياء تستخلص الزبدة فكل من شرب من النهر وروى فليس مخلص... إلا من اغترف غرفة بيده...
يبتلى بهجر من أحبهم قلبه ويزداد الأمر تعقيدا عولنا في الصبر على البلاء أثناء المسير في طريق تأدية الأمانة وقفات مع صبر الأنبياء
فها هو حبيب أهل مصر يوسف عليه السلام عندما يبتلى بحب من لا يريد ويرغب و تسيجه الفتنة بكامل سياجها لكنه في كل جولة كان ينتصر على البلاء والفتنة بجدارة...ولنا في الصبر على البلاء أثناء المسير في طريق تأدية الأمانة وقفات مع صبر الأنبياء
وهنالك نبي اسمه نوح عليه السلام كان يدعو ويدعو و يدعو حتى شاب الرأس وهرم الجسم لكن روح الإخلاص لدينه لم تدخل مرحلة اليأس
اه كم تسري قصص هؤلاء العظماء ما نصاب به من ابتلاء!!!
وعودة للعظمة والعظماء تحديدا في ذاك البستان وتحت تلك الشجرة التي سقيت من دمع الحبيب الغالي معلم البشرية الصبر محمد صلى الله عليه وسلم عندما عاد من الطائف تقطر قدماه الشريفة دما وعيناه الغالية دمعا وقلبه الحنون أسفا وفي خضم هذه المشاعر المختلطة بين أسى وحزن وغضب وألم ينزل.. روح الله شفقة وحبا ووفاء ليخسف الأرض على من عصى... لكن.................قلب الحبيب تدخل وقال...لا.........لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله...
هذه الحوادث الماضية تعيننا عل أن نكمل المسير ونحتمل وخز الأشواك من تحت أقدامنا فكثيرة هي المصائب التي تواجهنا ونحن نحمل لواء العمل والإخلاص لدين الله ...
.لكن هنالك ثمة سؤال يراودني هل نقف لكثرة الابتلاءات والمحن؟
وهل نتخلى عن ما شرفنا الله بحمله عن باقي البشر؟
لا والله فان ما نحمل عظيم يزيدنا عظمة ورفعة وببساطة إن تخلينا فان الله يستبدلنا ولا يستخلفنا...
لذا...مهما كان البأس شديد.. وأمواج الرياح عاتية تحرك الأغصان يمينا وشمال... ومهما هاج البحر... ومهما نم و استغاب وكفر البشر..
ومهما ذرف الدمع وانهمر... ومهما كانت المحن عظيمة.. فان الرسالة لا بد أن تكون أعظم!!!
وأخيرا أقول وقلبي يذرف الدمع حزنا على صغار الناس الذين همهم الخوض في عرض الإخلاص وشرف الوفاء:
[info]في بقعة من زمان الأسى [frame="5 80"]،
في صيحةٍ من عمق الشجن ،
من أنينٍ نازفٍ في دنيا الحزن،
من كل ذلك ومن كل الألم،
سيخرج السنا من أكف الراحلين إلى الله ، ليضيء زماناً غطَاه الوهن.
فيا أيها الزمان الحزين كفكف دموع الحزن ،
واستبشر ،
فلا زال في الكون أمل.
كفكف دموعك فإن هناااالك......
( الله .....الذي.... قد عز وجل ).
نحن أمةٌ لا تعرف اليأس أبداً. ٍ
[/info]
[/frame]ولنتذكر أن الأسد لم يصبح ملك للغابة بقوة جسده و إنما أصبح الملك لأنه لا يأكل الجيف الميتة!!
لذا .......نهاية أقول
لا باس
لا يأس
لا وألف لا عن رسالتي العظيمة لحظة ضعف متواصل وغير مسؤول
لا وألف لا عن تواني لحظة وفي مقدرتي طاقة لبعث الحيوية من جديد
لا وألف لا وانا املك روح بعث الدافعية في توليدها لطلبتي
فمسؤوليتي عظيمة لكن السؤال يوم القيامة أعظم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته