[frame="1 80"] لا أعتقد أن هذه القصة صحيحة فالوضعية والمغالطات ظاهرة فيها في أكثر من موضع
أنظر إلى ذلك الحوار العجيب فهو يختلف عما هو معروف من كلام العرب في صدر الإسلام بل هو أقرب إلى ما كان معروف ومتداول بين الناس في عصر الجاحظ والدينوري، أنظر إلى قوله "يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار" وما فيه من سجع وسوء إختيار للألفاظ ,انظر إلى قوله "أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع" ومقاربته لكلام العوام، أما الأشعار المذكور فهي من أردئ ما سمعت فكيف يستقيم هذا مع ما كان متادول من أشعار رقيقة وفياضة بالصور والأخيلة في شعر صدر الإسلام.
ثم أسئلة الحجاج وإجابات الغلام عنها وهي تشبه ما نقرأه في أغاني الأصفهاني وألف ليلة وليلة.
وهوية الواضع لهذه القصةالشيعية واضحة في كل سطر من السطور أنظر إلى قوله "أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه" والتشيع في هذه العبارة صريح، وأنظر الى هذا لاسؤال وهذه الإجابة "فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟ فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم ."، وهذه أيضاً أحسبها علامة على تشيع واضع القصة، كما يعزز هذا أن الحجاج كان مستهدفاً دوما لسهام سخرية مؤلفي الشيعة فجعله رواي القصة أحمق فيستشيره الفتى فيشير عليه بالطريق الذي يهرب منه.
من ناحية أخرى فإن الحديث الذي يرويه الفتي فهو خاطئ وأصله هو من رواية أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنها) حيث قالت للحجاج "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من ثقيف كذاب ومبير" فكانت تعني بالكذاب المختار الثقفي الذي أدعى النبوة والمبير الحجاج بن يوسف الثقفي. وهذا أيضاً يؤكد جاهل واضع القصة بالحديث المتداول بين أهل السنة.
وعلى هذا فقد أستقر في ذهني ووقع في قلبي أن هذه القصه موضوعه وضعها قصاص شيعي في نهاية القرن الثالث الهجري على الأقل....قياسا على ركاكة العبارات وتصنعها....ولا يصح لعاقل مسلم على الاطلاق أن يأخذ بصحتها...مهما احتوت على دروس وعبر...كونها قائمة على الكثير من التناقضات وهذا ما تقوم عليه الشيعة
مشكورأخي محمد عزيز قبها
[/frame]
[frame="1 80"]
[/frame]