[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.islamicteacher.org/backgrounds/2.gif');background-color:rgb(135, 206, 235);border:4px double rgb(139, 0, 0);"][cell="filter:;"][color=rgb(46, 139, 87)][align=center]اشتقاق اسم محمد
محمد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، مشتق من الحمد ، وهو مُفعَّل ، ومفعَّل صفة تلزم من كثر منه فعلُ ذلك الشيء . روى بعض نَقَلة العلم ، أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لما وُلِد أمَرَ عبدُ المطّلب بجوزرٍ فنُحِرت ، ودعا رجالَ قريش ، وكانت سُنَّتهم في المولد إذا وُلِد في استقبال الليل كفَؤُوا عليه قدراً حتى يصبح ، ففعلوا ذلك بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فأصبحوا وقد انشقَّت عنه القِدرُ وهو شاخصٌ إلى السماء . فلما حضَر رجالُ قريشٍ وطَعِموا قالوا لعبد المطَّلب : ما سمَّيتَ ابنك هذا ؟ قال : سمَّيتُه محمّداً . قالوا : ما هذا من أسماء آبائك . قال : أردت أن يُحمَد في السموات والأرض . فمحمَّد مفعّل ، لأنه حُمِد مرّةً بعد مرة . كما تقول كرَّمته وهو مكرَّم ، وعظّمته وهو معظَّم ، إِذا فعلتَ ذلك به مراراً . والحمدُ والشكر متقارِبانِ في المعنى ، وربمّا تبايَنَا . ألا ترى أنّك تقول : حَمِدتُ فلاناً على فعلهِ وشكرت له فعلَه ، وقد اشتَبَها في هذا الموضع . وتقول : حَمِدتُ فلاناً على فعلهِ وشكرت له فعلَه ، وقد اشتَبَها في هذا الموضع . وتقول : جاورتُ بني فلانٍ فحمِدتُهم ، ولا تقول شكرتُهم . وتقول : أتيتُ أرض بني فلان فحمِدتُها ، ولا تقل شكرتها . وتقول : فلانٌ محمودٌ في العشيرة ، ولا تقول مشكورٌ في العشيرة . والدليل على أنَّ محموداً حُمِد مرّةً واحدة ، ومحمداً حُمِدَ مرّةً بعد مرّة ، قول الشاعر :
فلستَ بمحمودٍ ولا بمحمَّدٍ . . . ولكمَا أنت الحَبَنْطَى الحُباتِرُ
يعني القصير المتداخلَ الأعضاء .
من كتاب : الاشتقاق لابي بكر بن دريد[/align][/color][/cell][/tabletext][/align]