[frame="3 80"]
موقف علماء المسلمين من جور الحكام
منقول من موقع فذكرنبذة :
ولما كان علماء المسلمين هم القلب النابض لهذه الأمة، فإنهم لم يرضوا طوال تاريخهم الحضاري بالظلم والضيم الذي وقع على عاتق هذه الأمة، فالإمام النووي -رحمه الله- له وقعة شهيرة مع سلطان مصر والشام ركن الدين بيبرس، الذي استولى على حوطة دمشق بحجة استخلاصها من التتار، فقد ضمها إلى أملاكه، وحَرَم مستحقيها منها، فما كان من النووي إلا وقد تصدَّى للظاهر بيبرس، فأخذ يُرسل له الرسالة تلو الأخرى، حتى أذعن بيبرس للأمر، وكان مما أرسله إليه: "قد لحق المسلمين بسبب هذه الحوطة على أملاكهم أنواع من الضرر لا يمكن التعبير عنها، وطُلب منهم إثبات لا يلزمهم، فهذه الحوطة لا تحلُّ عند أحد من علماء المسلمين، بل من في يده شيء فهو ملكه، لا يحلُّ الاعتراض عليه، ولا يُكَلَّف بإثباته. وقد اشتهر من سيرة السلطان أنه يحب العمل بالشرع ويوصي نوابه به، فهو أَوْلَى مَنْ عمل به" (عبد الرزاق الكيلاني: من مواقف عظماء المسلمين)... بوستر مجاني للطباعة...
[/frame]