[frame="4 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
....ان ضرورة وجود نظام تعليمي ثانوي كفء مطلب شرعي يحقق النجاح والتفوق لكلّ طالب، ويتسم بوجود توقعات عالية للأداء التربوي على المستويات كافة بحيث يهدف إلى التطوير الشامل والدائم في مدارس الوطن، وربط هذا التطوير بالدراسة في الجامعات والكليات.
وهذا المشروع يهدف أساساً إلى التطوير الشامل والدائم في نظام الثانوية العامة، كونه يعتمد على أربعة أمور أساسية، أولها تحديد النتائج المرجوّة من المناهج والأنشطة والمخرجات التعليمية، والثاني الأخذ بأفضل المناهج وطرائق التدريس الحديثة، والثالث التركيز على الطالب باعتباره محور التطوير المنشود، وأخيراً التهيئة العلمية للطالب من أجل انتقاله بشكلٍ سهلٍ ومُيسر من التعليم العام إلى التعليم العالي، بحيث لا تكون هناك طفرة أو فجوة بينهما.
وهذه المقترحات في البرنامج الجديد اذا تم تنفيذها بأي شكل كانت فانها تعمل على تنفيذ خطط طموحة للقضاء على الفجوة القائمة حالياً بين التعليم العام والتعليم العالي، بحيث يكون الطالب، عند تخرّجه في الثانوية العامة، قادراً فعلاً على مواصلة الدراسة في الجامعات والكليات بنجاحٍ وتفوّق، حتى يتم التخلّص نهائياً من برامج التقوية التي تطرحها الجامعات والكليات، وهي برامج كانت ولاتزال تمثّل أعباء اقتصاديةً وتعليمية، ونفسية على المؤسسات التعليمية والطلبة وذويهم.
وتطبيق هذا النظام سيؤثر ايجابا في الطلاب، نظراً لتخفيف الثقل المطلوب منهم سابقا، وسرعة تأقلمهم معه ومع مواده الدراسية.
ان تطبيق هذا النظام سريعاً، سيجعل الطلبة يدرسون التخصصات التي يطمحون إليها، وأن النظام المقترح سيتيح لكل طالب التركيز على المواد التي يرغب في دراستها ليصل إلى التخصص الذي يريده، ويمتلك موهبة في مجاله.
وتطبيق هذا النظام سيجعل كل طالب يركز على المواد التي يتميز فيها، حتى يلتحق بتخصص يبرع فيه، وبذلك يكون قد أفاد نفسه ومجتمعه، وخلق تنوعا وتنافسا في سوق العمل.
أن نظام الثانوية العامة الحالي يحتاج إلى تغيير وتطوير مخرجاته، لتحويله إلى ثانوية مختلفة تركز على ست أو سبع مواد أساسية، وتكون فيها مساقات علوم متخصصة منتقاه لتطوير مهارات الطلاب، حتى ترغّبهم في العملية التعليمية وتعطيهم ما يفضلونه من العلوم التي تفيدهم بحيث تعتمد آلية للتطوير على تحديد صفات الخريجين المطلوبة، والمناهج الحديثة، والمواد ذات الصلة، إضافة إلى إتاحة مسارات تعليمية واضحة أمام الطلبة، وتبني أدوات التقييم والاختبار اللازمة لتقييم مستوى إنجازات الطلبة.
وان هذا التغيير قد نبع من ضرورة إعادة هيكلة التعليم الثانوي في فلسطين ليعالج الخلل في نسب توزيع الطلاب بين المسارين العلمي والأدبي والتجاري والصناعي وغيره، بما يدعم بناء الاقتصاد المعرفي..واكتساب المعلومة عن رغبة وقوة في الدافعية نابعة من روح المسؤولية والاحساس بعظم الواجب من أجل تحقيق مبدأ الاستخلاف في الأرض ...والسعي الى ايجاد الكوادر العلمية المؤهلة للنهوض والرقي.
[/frame]