[size="6"]ما تعريف التنوين لغة واصطلاحاً؟
في اللغة هو مصدر الفعل (نوَّنَ يُنَوِّن) إذا أحدَثَ صوت النون.
وفي الاصطلاح: هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم نطقا لا خطا، وصلا لا وقفا.
هل التنوين أصل في اللغة؟ ولماذا؟
الظاهر أنه أصل فيها لعدم ما يثبت أنه دخيل عليها، ولقيام كثير من الأحكام النحوية والدلالية في العربية عليه، هذا مع أن له نظائر في لغات سامية أخرى، فهو نظير الميم في السبئية والعبرية، ولكن لا يوجد ما يثبت أن تلك الميم هي أصل التنوين في العربية وإن زعم بعض الباحثين ذلك.
لماذا لا يقبل الفعل والحرف دخول التنوين عليه؟
التنوين أنواع، رأسها وأشهرها تنوين التمكين، أي التنوين الدال على أن الكلمة متمكنة (أي معربة منصرفة) ولما كان الأصل في الاسم أن يكون معربا مصروفا كان التنوين مختصا به، وأما امتناعه من الحرف فلأن الحرف مبني دائما، وأما امتناعه من الفعل فلأن الأصل في الفعل البناء، وعلى هذا الأصل جاء الماضي والأمر، وأما المضارع فإنما كان معربا لمشابهته للاسم، ولما كان إعرابه من طريق المشابهة لا الأصالة لم يستحق جميع ما للأصل المشبه به (الاسم) وإنما استحق المضارع الإعراب فقط، ومنع من التنوين والجر ... وغيرهما من خصائص الأسماء.
هذا ومن أنواع التنوين تنوين التنكير وتنوين المقابلة وتنوين العوض ، وكلها تختص بالاسم ليس غير، إلا أن ثمة نوعين من التنوين هما التنوين الغالي وتنوين الترنم وكلاهما خاص بالشعر ويلحقان الاسم والفعل والحرف، ولعلك تعود إلى تفصيل هذه الأنواع في في مبحث علامات الاسم في أي من كتب النحو.
[/SIZE]
العرض العادي
