الحمد لله العلي العظيم، الذي مدح في قرآنه الكريم نبيه الأمين
، فقال عز من قائل :
"وإنك لعلى خلق عظيم "( سورة القلم - 4 )
وقال نبينا الصادق المصدوق
عن نفسه الشريفة :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
ولله در القائل :
إذا لم تتسعْ أخلاقُ قومٍ *** تضيقُ بهم فَسيحاتُ البلادِ
ويقول شوقي رحمه الله في بيته الشهير :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فلما كان للأخلاق الحميدة تلك المنزلة العظيمة في حياة الخلق ، أحببت أن نفتح سويًّا تلك النافذة الأدبية التي تعنى بإيراد شعر الأخلاق الكريمة.
ونبدأ على بركة الله.
مما ورد في شأن الصدق :
نقل الإمام الماوردي في أدبه عن أحد الشعراء قوله :
عود لسانك قول الصدق تحظ به *** إن اللســــــــــان لما عودت معتادُ
موكل بتقاضي ما ســـــــننت له *** في الخير والشر فانظر كيف ترتادُ
ونقل عن آخر في ذم الكذب :
وما من شيء إذا فكرت فيه *** بأذهب للمروءة والجمال
من الكذب الذي لا خير فيه *** وأبعد بالبهاء من الرجال