حكى ان مــلكا خرج مـــع وزيــر لـــه ذات يـــوم فــي رحــلة صيــد بـــرى
وعــندما حــان وقــت الــغذاء تـــناول الــملك تــفاحة, وأخـــذ يـــقطعها بــالسكين فــانفلت مـــنه الـــسكين فـــجرح إصـــبعه.
فقـــال الــوزير: لـــعله خـــير.
...
فـــرد الــملك غـــاضبا: وأي خـــير فـــي ذلـــك أيـــها الأحـــمق ؟
ثـــم أمـــر بـــه فـــأدخل الــسجن.
فـــي الـــيوم الـــتالي خــرج الـــملك للـــصيد وحـــده دون الـــوزير,
وظـــل يـــتبع أرنـــبا بـــريا حــتى وقــع فـــي وســـط قـــوم بدائيين يتعبدون لغير الله,
وكـــان ذلك الـــيوم هـــو يـــوم تـــقديم الـــقرابين لالهتهم,
فــلما رأوا الـــملك قـــالوا: هـــذا ســـمين يـــصلح قــربانا
فـــأخذوه لـــيكون قـــربانا ... و لـــما عـٌــرض الـــملك عـــلى الــكاهن قـــال: لا يـــصلح قـــربانا لأن بـــإصبعه جــرح,
فـــتركوه فـــانطلق مـــسرعا وقـــد نـــجا مـــن شـــر مـــيتة فـــكان أول شــيء فـــعله أن أطــلق وزيـــره مـــن ســجنه
وقـــال لـــه : لـــقد كـــان قــطع اصــبعى خــيرا عــظيما ... فقــد نــجاني الله بـــه مـــن شـــر مــــيتة
ولــكن أي خـــير فـــي أنــى ســـجنتك ؟
فقـــال الـــوزير : خـــير عـــظيم يا مولاى فـــلو كــنت مـــعك لأخــذوني أنـــا قـــربانا لالهتهم
۩♥۩۩♥۩ كن دائما على ثقة بالله ۩♥۩۩♥۩
"و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ... وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ... والله يعلم وأنتم لا تعلمون "